الأخبار

مجلة فرنسية: بعد 10 سنوات من استيلائهم على صنعاء.. قبضة الحوثيين في اليمن لاتزال محفوفة بالمخاطر

ترجمات| 23 سبتمبر, 2024 - 6:49 م

ترجمة خاصة: يمن شباب نت

image

قالت مجلة "أوريون 21"الفرنسية إن قبضة الحوثيين في اليمن لاتزال محفوفة بالمخاطر حتى بعد عشر سنوات من استيلائهم على صنعاء وما تلا ذلك من تعزيز سلطتهم في أجزاء كبيرة من اليمن، سواء على المستوى الداخلي، من خلال إنشاء دولة استبدادية، أو على المستوى الإقليمي حيث تنمو قدراتهم العسكرية.

وأشار تقرير للمجلة ترجمه "يمن شباب نت" إلى أنه وعلى حساب عشرات الآلاف من القتلى وتدمير قرى بأكملها، قامت جماعة الحوثي بتعزيز قوتها المسلحة وارتباطاتها القبلية وتماسكها الأيديولوجي وقاعدتها الجغرافية حتى وصلت إلى حدود العاصمة صنعاء قبل وقت قصير من انتفاضة 2011 كتعبير هامشي عن المشهد السياسي والديني.

ووفق التقرير" فبين عامي 2012 و2014، تمكن الحوثيون من الاعتماد على موارد الرئيس السابق علي عبدالله صالح المالية والعسكرية، لتقويض العملية الثورية التي دعموها في البداية. ومن خلال القيام بذلك، أمكن لكليهما تحقيق هدف آخر من أهدافهما: تمزيق خصمهم المشترك، حزب الإصلاح". 

لكن من الواضح أن الاتفاق كان مجرد خدعة لصالح وقد أفاد الحوثيين. وأصبح بوسعهم بعد ذلك أن يبدأوا مرحلة من ممارسة السلطة وتعزيزها، وهي مرحلة تستمر بعد عشر سنوات على الرغم من نقاط الضعف الواضحة. 

ولتمكين أنفسهم ، يرى التقرير بأن الحوثيين عملوا على استغلال جزء من المساعدات الإنسانية الدولية والاستيلاء عليها، مما أدى إلى محاصرة وكالات الأمم المتحدة وكذلك المنظمات غير الحكومية ،والتي أصيبت بالشلل منذ عام 2015، بسبب الخوف من انتشار المجاعة على نطاق واسع، وقبلت في نهاية المطاف مطالب الحوثيين والفساد الواضح في هياكل التوزيع.

 وفي عام 2018، تم إلغاء الهجوم على الحديدة، خامس أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان، بعد اتفاق ستوكهولم ، مما أدى إلى ترسيخ موقعهم في هذا الميناء وبالتالي على البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، على المستوى المحلي، قام الحوثيون بتطوير شبكة أمنية، وزيادة مراقبة وقمع المجتمع المدني. لقد اعتمدوا على رد الفعل القومي من خلال وصف عملية التحالف العربي، المدعوم من الغرب، بالعدوان، وبالتالي الحفاظ على مستوى معين من الشعبية.

وقال التقرير إن وجود نظام ضريبي محدد لصالح الهاشميين، والقيود المفروضة على الحقوق الأساسية للمرأة والشرطة الأخلاقية، قد حبس المجتمع في منطق يصفه العديد من معارضي الحوثيين بأنه شمولي أو قريب في نهاية المطاف مما تفرضه حركة طالبان الأفغانية.

 ورغم ادعائهم بأنهم جمهوريون، إلا أنه من المفهوم أن سيادة عبد الملك الحوثي وعشيرته بشكل عام، وخاصة الوصاية التي كان يمارسها حسين، أخيه غير الشقيق ومؤسس الحركة، الذي قتله الجيش عام 2004، تعمل على نقل الحوثيين إلى السلطة الوراثية. وهذا أيضاً يصبح جزئياً مستقلاً عن الدولة ويؤدي في الواقع إلى تهميش الأغلبية السنية؛ ويرتكز على الخوف من القمع الذي يكون أكثر فعالية في سياق الحرب.

وشكك التقرير في صدق نوايا الحوثيين حول تسهيل عمل السعوديين في تحقيق السلام. إذ أنهم داخلياً، يحتفظون بمواقعهم عسكرياً، ولم يخففوا الضغط على تعز، على سبيل المثال. وهم يعملون منذ أكثر من عامين على إذلال السعودية من خلال رفع كلفة السلام.

وبحسب المجلة، فلا يمكن إنكار أن الاستراتيجية الإقليمية للحوثيين تؤثر على اليمنيين وكذلك على سكان الدول المجاورة. إذ اعتبرت أن الهجوم على السفينة روبيمار التي كانت تنقل الأسمدة في مارس 2024 وغرقت بحمولتها، ثم على ناقلة النفط سونيون في أغسطس 2024، يدل على منطق متشدد.

وقال التقرير إن إذا كان الإزعاج الذي سببه الحوثيون في إسرائيل (والدول الغربية) ليس رمزياً فقط، وإذا كان فعلا ينسجم مع الالتزام الصادق للسكان لصالح حقوق الفلسطينيين، فإن العديد من اليمنيين يتعجلون قبل كل شيء إنهاء الحرب. إنهم يطالبون الحوثيين بتوضيح مشروعهم السياسي طويل الأمد، والذي بدونه قد لا يدوم استقرار نظامهم المفروض منذ عشر سنوات.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024