الأخبار

(حصري) شبكات تهريب تستقطب شباب يمنيين إلى لبنان لتجنيدهم وتحتال عليهم بالهجرة إلى أوروبا

تقارير | 26 أغسطس, 2024 - 11:17 م

خاص: يمن شباب نت

image

كشفت مصادر خاصة لـ "يمن شباب" عن شبكة تهريب خطيرة في جيبوتي تستقطب اليمنيين لتجنيديهم في لبنان، وتستهدف الشباب الراغبين في الهجرة إلى أوروبا عبر سماسرة التهريب في البحر.

ووفق برنامج "من الآخر" الذي يقدمه الزميل عبد الله دوبلة "فإن شبكات تنشط في عدد من الدول خاصة في جيبوتي، تستهدف الشباب اليمنيين الذين يرغبون بالسفر إلى أوروبا، ويتم ذلك بعملية احتياليه".

وقتل شاب يمني من الذين تم استقطابهم في إحدى معسكرات التدريب بالضاحية الجنوبية، في حين بلغ عدد الشباب اليمنيين إلى نحو 300 فرد ممن تم تجنيدهم بالطريقة الاحتيالية، وفق المعلومات التي حصلت عليها مجموعة صحافية استقصائية تابعه لبرنامج "من الآخر" الذي يبث في قناة "يمن شباب".

وأفادت المصادر "أن شبكة التهريب التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها، تربطها علاقة بميلشيات الحوثي في اليمن". ومطلع الشهر الحالي، معهد الشرق الأوسط الأمريكي (MEI)، عن مساعدة مالية تقدمها كيانات في جيبوتي للحوثيين وتسهل أيضا التهريب عبر البحر للجماعة في اليمن.

الهجرة عبر لبنان.. وسيلة استقطاب

ووفق المصادر "تبدأ عملية اقناع الشباب اليمنيين بإجراء معاملتهم للهجرة من لبنا، ويتم ايهام الضحايا بمنحهم فيزا "شنغن" للاتحاد الأوربي وبإمكانهم بعد ذاك اختيار الدولة التي يريدون الذهاب اليها وتقديم اللجوء فيها".

وفيزا "شنغن" هي تأشيرة يحتاجها من هم ليسوا من مواطني دول الاتحاد الأوروبي لزيارة واحدة من 29 دولة أوروبية تابعة لمنطقة شنغن لمدة تصل إلى 90 يوما خلال فترة 180 يوما. يمر طلب الفيزا عبر واحدة من وكالات الخدمات الخارجية التي تتعاقد معها حكومات دول شنغن، التي تستقبل الوثائق المطلوبة من المتقدم وتسجل بياناته، للموافقة عليها من القنصلية.

وقالت مصادر "أنه يتم إبلاغ هؤلاء الشباب بأن عليهم إجراء مقابلات في السفارة الفرنسية في بيروت للحصول على الفيزا، ويتم تسفيرهم الى لبنان مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1,000 إلى ١,٥٠٠ دولار أمريكي".

وعند وصول هؤلاء الضحايا العاصمة اللبنانية بيروت يتم استقبالهم من قبل أعضاء في شبكة التهريب، ويتم أخذهم مباشرة إلى معسكر تدريبي في الضاحية الجنوبية، والتي تعد إحدى معاقل حزب الله اللبناني.

300 مجند في معسكر واحد

وكشفت مصادر "يمن شباب" عن تجنيد كثير من اليمنيين وتدريبهم في معسكرات حزب الله، وهي النقطة الأولية للاستقطاب ومن ثم ترتيب سفرهم إلى سوريا وروسيا. وسبق أن أعلن عن وفاة يمنيين في صفوف المقاتلين مع الجيش الروسي خلال الأشهر الماضية.

وقال عدد من الضحايا لفريق برنامج "من الأخر"، "بان عدد اليمنيين بلغ في أحد المعسكرات التدريبية التابعة لحزب الله أكثر من ٣٠٠ يمني، وتم توزيع بعضهم في مجموعات للسفر إلى سوريا وآخرين إلى روسيا".

وأضافوا "أن عشرات من الشباب اليمنيين لا زالوا في معسكر التدريب بعضهم منذ أشهر وآخرين منذ عدة أسابيع، ويتم تدريبهم على أسلحة متنوعة، وقبل ذلك الحاقهم دورات ثقافية عقائدية"، وذكروا "أن بعض أولئك الشباب رفضوا التجنيد كمرترقة للقتال ومازالو محتجزين".

وكشف أحد المصادر "ان شاب يمني حاول قبل أيام مغادرة المعسكر وان شخص لبناني يدعى أبو هادي وهو مشرف في امن المعسكر قام بقتل الشاب اليمني، الذي يدعى عبد الله"، وتحفظ برنامج من الأخر عن ذكر اسمه، مراعاة لمشاعر أسرته التي لا تعرف عن موته.

وأوضحت المصادر "أن الشاب الضحية "عبد الله ج" كان لديه تلفون ويتواصل مع اسرته، وتم إبلاغ اسرته من قبل القاتل، بأن ابنهم تمكن من مغادرة المعسكر وذهب في رحلة بحرية للهجرة إلى أوروبا".

وسبق أن أعلن عن مقتل يمنيين مقاتلين في صفوف الجيش الروسي خلال الأشهر الماضية، وكشفت مصادر إعلامية عن تصاعد ظاهرة استغلال استقطاب الشباب اليمنيين للقتل في دول أخرى خلال السنوات الماضية، مستغلين حالة الفقر لدى شريحة واسعة، عبر شبكات من المهربين والسماسرة الذي يعملون في "الاتجار بالبشر".

| كلمات مفتاحية: الهجرة إلى أوروبا|تجنيد

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024