إصلاح حضرموت: لا يُمكن أن تُدار المحافظة واليمن عمومًا من قبل مكونٍ سياسي واحد

قال رئيس الدائرة السياسية لحزب لإصلاح بحضرموت "فؤاد باربود"، إن الحزب لعب دورًا محوريًا في تعزيز العملية السياسية على مدى ثلاثة عقود ماضية، وصولا الى المرحلة الراهنة التي تشهد فيها البلاد تحديات ديقراطية كبيرة. 

وأكد "باربود" في تصريح خاص لقناة "يمن شباب" الفضائية، بمناسبة احتفالات الحزب بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه، "أن حضرموت واليمن بشكل عام لا يمكن أن تُدار بمكون سياسي واحد، وانما عبر شراكة سياسية واسعة وشاملة".

وقال "باربود"، "يحتفل التجمع اليمني للاصلاح في ذكرى تأسيسه الـ 34، هذا الحزب العملاق سعى ويسعى لتكريس وتجذير العملية السياسية في اليمن، ابتداء من اول انتخابات برلمانية شهدتها البلاد عام 1993م وحتى اليوم".

وأكد أن "البلاد اليوم تمر بمنعطف خطير، وتحديات كبيرة مع انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة، والعملية الديمقراطية، وعلى العملية السياسية برمتها والتي كانت للأسف في بدايتها".

واستدرك، "ومع هذا، لا يزال التجمع اليمني للإصلاح يحرص حرصًا شديدًا على أن يظل التعامل بالشراكة السياسية مع كل المكونات الفاعلة في المجتمع، على مستوى المركز وعلى مستوى محافظة حضرموت بشكل خاص".

وأضاف باربود، "نحن في الاصلاح بحضرموت حرصنا بكل اقتدار وجدارة وبما تحمّلناه من مسؤولية أمام مجتمعنا على تعميق الشراكة الوطنية، مع كل القوى والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والمؤثرة، والوجاهات الاجتماعية".

وتابع: "بين اليوم والأخر نسعى لتوحيد الصف الحضرمي؛ لأجل مطالب أبناء المحافظة، ومن أجل تحقيق الشراكة، وأن حضرموت والبلاد بكلها لا يمكن أن تُدار بمكونٍ سياسي واحد، وإنما بالشراكة التي تُعدّ من مبادئنا الأساسية".

وقال باربود، "منذ فترة بسيطة جلسنا مع الإخوة في المجلس الانتقالي، وطرحنا لهم رؤيتنا هذه على الطاولة، وأكدنا لهم أنه لن تقوم لحضرموت قائمة إلا باجتماع الجميع على طاولة واحدة، من أجل مطالب حضرموت وأبناءها". 
  
وأشار رئيس الدائرة السياسية لإصلاح حضرموت، إلى أن الحزب "يببذل جهودًا مستمرة؛ لتوحيد الصف الحضرمي، والعمل على تخفيف المعاناة، لاسيما فيما يتعلق بانهيار العملة، والوضع المعيشي، والمحروقات".
 
وشدد باربود، "على ضرورة تكاتف القوى الوطنية لأجل الخروج بمشروع وطني شامل، يخفف من معاناة الشعب، ويحقق الاستقرار السياسي".

ونوه إلى أنه "قبل عامين اجتمعت المكونات السياسية بحضرموت أبرزها الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والانتقالي ومؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية قبائل حضرموت، ووقعت اتفاقا للخروج برؤية موحدة للنهوض بالمحافظة".

وقال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح: "لا داعي للتمزق والافتراق والمكايدات والمناكفات السياسية، والمصالح الشخصية، ولتكن حضرموت في أعيننا جميعًا، يكفي الناس معاناة...".

وأكد فؤاد باربود، "إذا اجتمعت القيادات صاحبة الولاء الوطني، والمشروع الوطني، فنحن قادرون أن نبني مُجتمعنا ومجتمعاتنا بشكل عام، وهذا ما يسعى إليه الاصلاح، وكل القوى الفاعلة في المجتمع بشكل عام".