بوتيرة بطيئة جدا.. بدء عملية قطر ناقلة نفط استهدفها الحوثيون قبالة اليمن

أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي العسكرية بالبحر الأحمر "أسبيدس"، الأحد، أنه يجري حاليا سحب السفينة اليونانية "سونيون" إلى "مكان آمن في عملية معقدة من عدة مراحل"، بعد نحو 3 أسابيع على استهدافها من الحوثيين.

وقالت المهمة الأوروبية في بيان عبر منصة إكس إن "عملية إنقاذ السفينة إم في سونيون عملية معقدة وتتكون من عدة مراحل".

وأضافت: "نجحت زوارق القطر في الاتصال بالسفينة، ويجري حاليًا سحب السفينة (المحملة بالنفط) إلى مكان آمن".

وتابعت "من خلال توفير الحماية لهذه العملية، تساهم قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في تعزيز الأمن البحري والبيئي"، دون تفاصيل.

في السياق، أفادت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري يوناني، الأحد، بأن عملية قطر هذه السفينة التي ترفع علم اليونان وتحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام "تجري بوتيرة بطيئة جدا. كانت الناقلة تتجه بداية شمالا" بدون أن يحدد وجهتها.

وأضاف المصدر "عندما تصل إلى مرسى آمن، ستكون هناك محاولة لإطفاء الحريق وستتّخذ إجراءات لمنع تسرب الشحنة".

Update on the MV SOUNION salvage status

The salvage of the MV SOUNION is a complex operation and consists of various phases.

The tug boats have successfully connected to the vessel and the towing of the MV SOUNION to a safe location is in progress.

By providing protection to… pic.twitter.com/FX47QOsJLq

— EUNAVFOR ASPIDES (@EUNAVFORASPIDES) September 15, 2024

والسبت بدأت عملية قطر الناقلة سونيون وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية وكالة فرانس برس.

وقال المصدر إن زورق القطر "إييون بيلاغوس بدأ بقطر الناقلة تدريجيا باتجاه الشمال، بمرافقة سفن عسكرية"، مضيفا أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية.

وأوضح أن فريق إنقاذ صعد على متن السفينة وربط كابلات القطر وسط "ظروف غير مواتية".

وأوردت وكالة الأنباء اليونانية أن زورق القطر ترافقه ثلاث فرقاطات ومروحيات وفريق من القوات الخاصة، من دون الكشف عن جنسيته.

وأعلنت مهمة أسبيدس الأوروبية المنتشرة في المنطقة في وقت سابق أن قطر سونيون "ضروري لتفادي كارثة بيئية محتملة في المنطقة".

ويهدد تصدعها أو غرقها بتسرب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.

وفي وقت سابق من الشهر، جرت محاولة لإنقاذ سونيون، لكن مهمة أسبيدس قالت إن الشركات الخاصة المشاركة اعتبرت أن العملية "غير آمنة".

واشتعلت النيران في الناقلة سونيون التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 آب/أغسطس. وتم إجلاء أفراد طاقمها المكون من 25 فردا في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس.

وبعد أيام من الهجوم، أعلن الحوثيون أنهم فجروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى نشوب حرائق جديدة.

وقالت أسبيدس الجمعة إن النيران كانت لا تزال مشتعلة في السفينة حتى 12 أيلول/سبتمبر، لكن لم تظهر علامات على تسرب النفط من المخزن الرئيسي.

ومنذ أشهر، يستهدف الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، ويبررون ذلك بالتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وقد أدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت في بعضها بريطانيا.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، تسببت هجمات الحوثيين في مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة وغرق سفينتين، إحداهما الناقلة "روبيمار" التي غرقت في آذار/مارس وعلى متنها آلاف الأطنان من الأسمدة.

المصدر: يمن شباب نت + وكالات