الأخبار

الحكومة اليمنية تطالب بتدخل أممي عاجل لصون وحماية التراث المادي من أضرار الفيضانات

سياسة| 30 أغسطس, 2024 - 9:11 ص

خاص: يمن شباب نت - متابعات

image

طالبت الحكومة اليمنية، بتدخل أممي عاجل لصون وحماية المناطق والمواقع الأثرية وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، من خطر الأمطار والفيضانات التي تضرب عموم البلاد منذ أشهر.

وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إنه وجه "نداء استغاثة الى سعادة السيدة أودري أزولاي المديرالعام لليونسكو، وسعادة السيد صلاح خالد مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، للتدخل العاجل لصون وحماية المناطق الاثرية المتضررة جراء الامطار والسيول التي اجتاحت عدد من المدن التاريخية الواقعة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وأضاف الإرياني في بيان على منصة إكس تابعها "يمن شباب نت"، "تؤكد التقارير الميدانية تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار وبشكل كبير جراء الامطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الايام الماضية، ومن أهمها مدينتي "صنعاء، زبيد" المدرجتين على قائمة التراث الإنساني العالمي".

وطالب الإرياني المنظمة الأممية، بالتدخل العاجل لصون وحماية هذه المناطق المتضررة وإعادة ترميمها "لضمان الحفاظ على هذا التراث الإنساني القيم للأجيال القادمة، كون هذا الدمار يمثل خسارة كبيرة للتاريخ والثقافة اليمنية والإنسانية ككل".

وأشار الوزير اليمني، إلى ان انقلاب مليشيا الحوثي وما تسبّب به من حروب، حال دون قيام الدولة بواجبها في الاهتمام بهاتين المدينتين وباقي المواقع الأثرية في مناطق سيطرة المليشيا، الأمر الذي فاقم المشكلة وتسبب في سقوط الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة زبيد التاريخية، وكذا تأثر العديد من المنازل التاريخية في صنعاء القديمة بالسيول وأصبحت معرضة للسقوط والانهيار، إضافة الى سقوط أحد قصور صنعاء القديمة مؤخرا، كما حدثت عدة انهيارات في قلعة رداع التاريخية.

image

التراث المادي يتعرض لأسوأ الظروف

من جانبه طالب مندوب بلادنا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، المنظمة الأممية بتحرك عاجل لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة على قطاع التراث اليمني.

وقال "جميح" في منشور على صفحته بالفيسبوك "مواقع التراث العالمي في اليمن المدرجة على القائمة التمثيلية، والأخرى المدرجة على القائمة التمهيدية، والمواقع غير المدرجة تتعرض لأسوأ الأضرار مع موسم الأمطار الغزيرة في البلاد".

وشدد على أن قطاع التراث المادي اليمني كله يتعرض لأسوأ الظروف بسبب عوامل الأمطار الغزيرة والتغير المناخي.

 وذكر أنه "خلال الأسابيع الماضية تواصلت بعثة اليمن لدى اليونسكو مع المنظمة الدولية لوضعها في صورة الأضرار البالغة التي تعرض لها قطاع التراث، ولطلب تحرك عاجل ودعم طارئ لمواجهة الأوضاع الملحة".

وتابع "تتواصل المنظمة مع مكتبها الإقليمي في الدوحة لتقديم الدعم اللازم، وتوفير المعدات العاجلة لمواجهة حالة الطوارئ" مشيراً إلى تحرك المكتب الإقليمي بتوفير معدات الاستجابة السريعة لبعض المدن التاريخية.

وأكد جميح أن الوضع كارثي بامتياز، ويتطلب من المنظمة توفير المزيد من التجهيزات لحماية الكثير من المباني المعرضة للسقوط.

استجابة طارئة

في الأثناء أعلن المكتب الإقليمي لليونسكو في اليمن والخليج، توفير معدات الاستجابة الطارئة للمعنيين المحليين استجابة للأمطار الغزيرة والفيضانات التي تهدد مواقع التراث العالمي في اليمن.

وأضافت اليونسكو أنها وبفضل التمويل المقدّم من الاتحاد الأوروبي، تسعى مع شركاؤها (مشروع الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية) إلى الحفاظ على سلامة الناس والتراث الثقافي في اليمن.

وتشهد اليمن منذ مارس الماضي أمطاراً غزيرة تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة وتسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة، كما ألحقت أضراراً في عدد من المدن التاريخية والمواقع التراثية.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024