الإمارات ترتّب أوراقها.. أول لقاء علني بين "طارق صالح" و"عيدروس الزبيدي" في أبو ظبي

عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس الإثنين، أول لقاء علني بين نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المقاومة الوطنية طارق صالح، ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

وحسب وسائل إعلام المقاومة والانتقالي، فقد أكد الطرفان، "ضرورة استمرار التواصل والتنسيق الفعال في مختلف الملفات والقضايا ذات الصلة، وتشكيل لجنة تواصل وتنسيق لمتابعة المستجدات".

كما بحث اللقاء في الخبر الذي تم نشره بذات الصيغة في موقع الطرفين، "سبل التعاون والتنسيق المشترك؛ بما يعزز الجهود المبذولة لمواجهة مليشيات الحوثي وجماعات الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله".

وحسب الصورة المنشورة في اللقاء، فقد خلا اللقاء من العلم اليمني، وكذا علم الانفصال الذي يحمله الانتقالي، في إشارة إلى أن اللقاء تمّ ربما بضغوط إماراتية. 

وفي الوقت الذي حضر طارق صالح وفريقه اللقاء بالزي الرسمي، فقد حضر الزبيدي وفريقه بالزي الشعبي، وما اعتبره مراقبون أن الانتقالي يقدّم نفسه من خلال اللقاء بأنه مكون سياسي جنوبي وليس ممثل عن الجنوب.

ويرى مراقبون أن هذا اللقاء جاء ربما برغبة إمريكية التي تسعى لتعزيز التقارب بين المكونات السياسية اليمنية المناوئة للحوثي، وأخرها دعوتها أمس السببت للأحزاب اليمنية للتوحد لمواجهة التحديات اليومية.

وحسب المراقبون، فإن التكتل الوطني الذي أعلنه عنه سابقا في العاصمة المؤقتة عدن بدعم أمريكي، كان المكون الوحيد المناهض له هو الانتقالي، مشيرين إلى احتمالية أن يكون هذا اللقاء لأجل مناقشة المواضيع العالقة لضم الانتقالي في هذا التكتل الذي يهدف لتوحيد الصفوف لإنهاء الانقلاب الحوثي.