الحوثيون يحاولون ترهيب وتهديد أصحاب السفن الألمانية باستخدام البريد الالكتروني

كشفت رابطة أصحاب السفن الألمانية (VDR) أن الحوثيون يهددون أصحاب السفن بنشاطهم، باستخدام رسائل البريد الإلكتروني؛ لتهديد شركات الشحن، بحسب مانقله تقرير لموقع the maritime executive الأمريكي المتخصص بشؤون الملاحة.

وقالت "إيرينا هايسلر"، عضو مجلس إدارة الرابطة والمسؤولة عن سياسة الأمن البحري: "من الواضح أن المتمردين الحوثيين لديهم عناوين بريد إلكتروني تم البحث عنها جيدًا، حيث تم إرسال التهديدات أيضًا إلى جهات اتصال فردية. هذه محاولات مستهدفة للترهيب".

وبحسب اتحاد سفن البحرية الألمانية، الذي أكد لوكالة "فرانس برس"، أن البحرية الألمانية أكدت صحة الرسائل التهديدية، فقد تم إرسالها في "الأشهر الأخيرة".

التهديدات في حد ذاتها ليست جديدة، حيث أفاد اتحاد سفن البحرية الألمانية أنها موجهة ضد السفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية، وكذلك ضد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، والبحر العربي، والمحيط الهندي. وتقول الرابطة: "بغض النظر عن موقعها، فإن السفن التي يُفترض أنها مرتبطة بإسرائيل تعتبر أهدافًا محتملة".

 وتشير إلى أن مالكي السفن الألمان يواصلون تحويل سفنهم حول إفريقيا. وسلطت الضوء على أن التحويل يستغرق ما يقرب من أسبوعين، ويسبب تكاليف أعلى. وقال هايسلر إن رسائل البريد الإلكتروني المهددة تؤكد المخاطر التي تواجهها السفن وضرورة التحويل.

وقال هايسلر: "نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ونتواصل باستمرار مع أعضائنا والسلطات الأمنية".

بعد شن هجوم على مدمرتين أمريكيتين قبل أسبوع، وزعم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس أبراهام لينكولن، يبدو أن الحوثيين أطلقوا النار على سفينة شحن تركية يوم الأحد، ومرة ​​أخرى اليوم. حيث أبلغ قبطان السفينة التي لم يتم الكشف عن اسمها عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أنها شاهدت مرتين صواريخ "تتناثر على مقربة".

وتم الإبلاغ عن أول هذه الحوادث في 17 نوفمبر بينما كانت السفينة متجهة جنوبًا في البحر الأحمر. وكانت على بعد 25 ميلًا بحريًا غرب المخا عند الأطراف الشمالية لباب المندب عندما شوهد الصاروخ الأول. ووقع الهجوم الثاني في 18 نوفمبر بينما كانت نفس السفينة على بعد 60 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن. ولم يصب أي من الهجومين السفينة وأفادت هيئة الملاحة البحرية بالمملكة المتحدة أن الطاقم آمن وأن السفينة تتجه إلى ميناء الاتصال التالي.

تسلط عملية الاتحاد الأوروبي اسبيدس الضوء على أنها تواصل توفير الحماية للسفن التي تمر عبر المياه ومؤخرًا درست CMA CGM إرسال سفن إضافية عبر البحر الأحمر بناءً على انخفاض وتيرة الهجمات. ومع ذلك، قالت شركتا الشحن ميرسك وهاباغ لويد إنهما تتوقعان أن تستمر شركة Gemini الجديدة في إعادة توجيه السفن حتى عام 2025.