الأخبار

حزب الإصلاح بتعز يقيم مهرجاناً خطابياً وفنياً بمناسبة الذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب

سياسة| 14 سبتمبر, 2024 - 3:16 م

تعز: يمن شباب نت

image

أقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، صباح اليوم السبت مهرجانا فنياً وخطابياً لإحياء الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وجمع غفير من المواطنين.

وفي بداية الحفل، رحب رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز، عبدالحافظ الفقيه، بالحاضرين جميعا، مؤكدا أن احتفال التجمع الإصلاح بهذه المناسبة يأتي لتعزيز الحاضنة الشعبية، وحشد الطاقات والعمل السياسي والوطني بالمحافظة.

وقال الفقيه إن "صمود الشعب اليمني طيلة عشر سنوات في مواجهة مليــشيا الحــوثي ومن وراءها من حلفاء ظاهرين ومستترين يحتم على كافة القوى السياسية رفض القبول بأي حلول مجتزأة أو مفاوضات استسلامية".

ودعا كافة القوى السياسية والاجتماعية أن توحد قواها وتحشد كل إمكاناتها وتسمو فوق التباينات وترص الصفوف للدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة.

واعتبر أن "من حق الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية أن نقف لهم إجلالا وإكبارا على مابذلوه ويبذلونه من تضحيات في مختلف الجبهات والمواقع وتعظيم تضحيات الشهداء والجرحى والاهتمام بهذا الملف".

وأضاف أن "الظروف تحتم علينا أن نعمل متحدين وروحًا جماعية صادقة وكفريق واحد تحت قيادة مجلس قيادة مستقل للقيادة العليمية وإخوانه أعضاء المجلس، ومشيدا رئيس مجلس القيادة المعتمد لتعز مؤخرًا، متبرا أنها "مثلت توما وطنيا بامتياز".

بدروه قال محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، إن حزب الإصلاح كان رافدا وطنيا الحزبي والسياسي في مرحلة الإدارة مهمة من شعبنا اليمني التي أتت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في العام 90م، كنتائج عظيمة لنضال كافة القوى العاملة المتواجدة في الساحة اليمنية.

وأكد شمسان، أنه لا يحفى على أحد دور الإصلاح وحضوره القوي في ميدان الدفاع عن الجمهورية وتثبيت الديمقراطية وترسيخ أهداف الثورة، وفي معركة التحرير ومقاومة الانقلاب إلى جانب كافة القوى الوطنية.

وأضاف" الحقيقة التي يتفق عليها أبناء الشعب اليمني بأن تعز تميزت بأنها صانعة الثورات والديمقراطية والحرية، وهو ما يبدو واضحا بممارسة الأحزاب لأنشطتهم السياسية والمجتمعية برغم ظروف الحرب والحصار، وما هذه الفعالية إلا تأكيدا حقيقا على تفرد المحافظة سلطة محلية وقوى سياسية على القضايا الوطنية التي تتخذ بالعلاقة الايجابية بين المجتمع والأحزاب والسلطة المحلية.

وقال شمسان، إن تزامن احتفاء الإصلاح بذكرى تأسيسه مع الذكرى الـ62 لثورة سبتمبر الخالدة التي استدلت الستار على حقبة مظلمة خيمة على وطننا الحبيب ردحا من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعادلة والمواطنة المتساوية، والتي تحتفل بها المحافظة وبصورة مستمرة ابتداء من اوائل شهر سبتمبر، حتى الـ30 من نوفمبر، لتكون الأيام من شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، هي أيام أعيادنا الوطنية التي نؤكد فيها على تمسكنا بهويتنا الجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ورفضنا للكهنوت السلالي وكشف جرائمه".

ودعا محافظة تعز إلى استخلاص القدوة والعبرة من قادة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر لمواجهتهم للظلم وانتصارهم عليه، وهو ما سيكون بإذن الله في تحقيق أهدافنا بالقضاء على المليشيات الحوثية المتمردة المدعومة من إيران لأنه مشروع غير قابل للحياة في اليمن، وهو يعيش فقط بالقوة والعنف، وبقاءه حتى اليوم يستند إلى تمزق المعسكر الجمهوري والاهتمام بالمعارك الصغيرة على حساب معركة التحرير الوطني، ومن هنا تصبح الوحدة الوطنية ورص الصفوف واجب وطني.

واختتم بالقول" أكرر تهنئتي للتجمع اليمني للإصلاح في عيد تأسيسه ونحن على ثقة مطلقه بأن قياداته ومنتسبيه سوف يواصلون العمل على أن يبقى دور الإصلاح صفحة مشرقة ومشرفة ومدعاة للفخر كجزء من تاريخ اليمن الحدي، مؤكدين على أهمية أن يكون الإصلاح مع كافة القوى الجمهورية عنوانا للصمود والتضحيات ومتقدما دوما في الصفوف الأولى.

وفي كلمة الأحزاب السياسية التي القاها محمد حامد، أكدت على ضرورة وأهمية الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة البلاد بحيث تشترك فيها كل الكفاءات من أبناء اليمن بعيدا عن الأثرة والاستفراد والتهميش والإقصاء مع ضرورة تقييم الأداء وتحقيق مبدأ الشفافية والمساءلة وفق مبادئ الحكم الرشيد والعمل على خلق نموذج في المحافظات المحررة مستشعرين حجم المسئولية الملقاة علينا جميعا تجاه الشعب اليمني الذي يمر بأصعب مرحلة  منذ الانقلاب على الشرعية وسيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة بقوة السلاح.

وقال حامد، إن الشعب تتضاعف معاناته يوما بعد يوم على كل الأصعدة وفي كل أرجاء اليمن وخصوصا في مدينة تعز التي لا تزال تعاني حصارا غاشما وقطعا لطرقاتها الرئيسية من وإلى المحافظات الأخرى ما جعل المسافرين يسلكون طرقات بديلة  قد تكون سبب وفاتهم  كما حصل للمسافرين يوم الاثنين الماضي جراء انقلاب حافلتهم في طريق كربة الصحى ووفاة 16 شخصا رحمهم الله وعظم أجر أهاليهم وأحسن لهم العزاء  وشفا الجرحى.

وأضاف" هناك حوادث أخرى تسببت بها المليشيا وضاعفت من معاناة أبناء مدينة تعز كل يوم في تلك الطرقات، بالإضافة الى القنص على المواطنين والهجمات التي تشنها المليشيا دون توقف كل ذلك يستدعي الوقوف من الجميع  بمسئولية أمام كل هذه التداعيات وغيرها .

وقال إن عقد كامل انقضى ولا تزال الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة الى تحقيق السلام غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الأبيّ الصابر، وعلى الرغم من ذلك الزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة اليمنية، وما قدمته الحكومة اليمنية من مبادرات وتنازلات دعماً لهذا المسار السلمي.

واشار حامد إلى أن السلام  ظل يراوح مكانه بسبب تعنت الميليشيات الحوثية والاستمرار في نهجها التصعيدي، مؤكدة عدم إرادتها لتحقيق السلام، مؤكدا أن المليشيات لا تزال تقرع طبول الحرب وتتهرب من استحقاقات السلام من خلال استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وباب المندب واستهداف الملاحة الدولية، وتهديد الأمن والسلم الاقليمي والدولي، والتصعيد العسكري في عدة محافظات.

واكد بكل أسف، أنه كلما فُتح بابٌ للسلام أغلقته الميليشيات الحوثية، ولكننا ومع ذلك لن نستسلم وسنظل نتمسك بخيار السلام لأن شعبنا الذي عانى طويلاً يستحق أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية.

وأدن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في قطاع غزة بآلته العسكرية الهمجية  الإجرامية التي لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة، مؤكدا على أحقية الشعب الفلسطيني في دولته العربية والإسلامية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 وطالب حامد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبها الانساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم الذي تمارس ضده أبشع الجرائم على مرأى ومسمع العالم دون نكير .

وقال إن أبطال الجيش الوطني الذين يرابطون الآن في كل الجبهات على امتداد الأرض اليمنية يحملون أرواحهم على أكفهم من أجل الدفاع عن الثورة والجمهورية ويدافعون عن العرض والأرض ليستحقون منا الاشادة والاحترام والوقوف اجلالا لمواقفهم البطولية والوطنية.

 ودعا حامد  الجهات المعنية إلى توفير متطلباتهم الأساسية وحقوقهم المشروعة من مرتبات وتغذية وعلاجات ومستلزمات طبية وغيرها من الاحتياجات الضرورية واللازمة سواء كانوا في الجبهات مرابطين أو جرحى أقعدتهم جراحهم عن مواصلة مشوارهم البطولي.

وشدد على الجميع توحيد الصف وجمع الكلمة والالتفاف حول المجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي لمواجهة انقلاب المليشيا الحوثية والسعي  لتحقيق هدف واحد هو تحرير البلاد بكل الوسائل الممكنة بعيدا عن المناكفات الحزبية والتراشق الاعلامي والتخوين لبعض وكيل الاتهامات وعلينا تناسي الماضي بخلافاته ونبذ كل ما من شأنه اضعاف الصف وتشتيت الجهود.

من جانبها ألقت المحامية شيماء الصراري كلمة المرأة، وقالت ان حزب الإصلاح يتموضع في قلب المعادلة السياسية اليمنية التعددية، كأهم ركائزها ، وعلى مدى ٣٤ عاماً منذ تأسيسه في الثالث عشر من سبتمبر ۱۹۹۰م.

وأضافت أن تلك اللحظات مثلث بدية مسار التعددية السياسية والثقافية في يمن ما بعد الوحدة وحتى انقلاب ٢١ سبتمبر أيلول عام ٢٠١٤م، مما دفع بالإصلاح ومعه كل الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن إلى التصدي لهذه العصابة السلالية الانقلابية الحوثية الإرهابية.

وقالت الصراري إن احتفاءكم اليوم بذكرى التأسيس هو احتفاء بوطن حر ومشروع دولة حضارية قوية وآمنة، وهذا يتطلب منكم النهوض إلى مستوى المسؤولية والمرحلة ، فكونوا عند المستوى والمرحلة قولاً وفعلاً.

وأضافت " إننا في الاصلاح نثمن عالياً زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لمحافظة تعز وإعلانه عن عدد من المشاريع الخدمية ، أملين أن ترى النور قريباً لتخفيف معاناة هذه المحافظة الصامدة .

وتوجهت بالتحية لأبطال الجيش الوطني والأمن البواسل في كل الجبهات والمواقع، وحيثما استدعاهم الواجب ولأبناء هذه المحافظة كافة لثباتهم وصمودهم ودعمهم ومساندتهم لرجال الجيش والأمن والمقاومة الشعبية.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024