معهد أمريكي: مصداقية واشنطن كضامن أمني موثوق "أصبحت موضع تساؤل" مع استمرار الحملة الحوثية ضد السفن

قال معهد أمريكي إن مصداقية الولايات المتحدة كضامن أمني موثوق به أصبحت موضع تساؤل على نحو متزايد، وذلك مع استمرار الحملة الحوثية ضد السفن بالبحر الأحمر.

ولفت المعهد إلى أن حرب غزة وحملة الهجمات الحوثية التي تستهدف الشحن التجاري دفعت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري على المستوى الإقليمي.

وأشار تحليل لمعهد دول الخليج العربي بواشنطن إلى أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها واشنطن واستعراضاتها للقوة بهدف صد هجمات الحوثيين على الشحن التجاري من خلال عملية حارس الرخاء، وإضعاف القدرات الهجومية للجماعة المدعومة من إيران من خلال عملية "بوسيدون آرتشر"، فإن حدود الردع التقليدي الأميركي واضحة. 

فبعد توقف قصير الأمد في الأشهر السابقة، وصلت ضربات الحوثيين على الشحن إلى ذروة جديدة منذ بداية الصيف، مما يؤكد عزم الجماعة الاستراتيجي المستمر ومواردها العسكرية على دعم عمليات الحرب البحرية غير المتكافئة.

وذكر المعهد بأن التركيز في القوات البحرية المشتركة وقوة المهام "154" على تدريبات الاستعداد، والتدريب والكفاءات القانونية، حتى في الوقت الذي يفرض فيه الحوثيون تهديدات موثوقة ومستدامة للشحن التجاري والاستقرار الإقليمي، يعزز النهج الذي وصفه بـ"الحسن النية" الذي حشدته واشنطن.

ولكن ذلك النهج، بحسب التحليل، أصبح غير مناسب وغير فعّال على نحو متزايد. حيث حذر من أن تدفع صورة واشنطن الضعيفة شركاءها الإقليميين إلى التشكيك في أوراق اعتماد الجيش الأميركي، مما قد يلحق الضرر بجاذبية المبادرات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة، مثل القوات البحرية المشتركة.