الأخبار

770 شهيدا خلال 19 يوما.. الاحتلال يواصل تدمير جباليا وتهجير سكانها ويحاصر المستشفيات

‫غزة‬| 23 أكتوبر, 2024 - 5:35 م

image

في اليوم الـ383 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم 37 منهم في الشمال، في حين يواصل الاحتلال تفريغ جباليا شمال القطاع واستهداف النازحين ويحاصر المستشفيات.

حيث أفادت مصادر طبية لقناة الجزيرة باستشهاد 42 فلسطينيا بقصف على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 37 استشهدوا في شمال القطاع.

وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 74 شهيداً و130 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأضاف، الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت بذلك إلى 42,792 شهيداً و100,412 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تدمير جباليا

ومن جهة أخرى، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال القطاع هي تفريغ المربعات السكنية واحدا تلو الآخر.

وأضاف بصل أن المئات من المدنيين في جباليا تحت خطر شديد، إذ تعمد الاحتلال تدمير كتلة سكنية كبيرة، ويركز الآن على مراكز الإيواء في بيت لاهيا المتاخمة لمخيم جباليا.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.

وبالنسبة للمستشفيات، قال الناطق باسم الدفاع المدني إن المستشفى الإندونيسي مغلق، وإن مستشفيي كمال عدوان والعودة محاصران، وكل من يحاول الدخول أو الخروج منهما يتم استهدافه، مضيفا، أن الاحتلال دمر المربعات المحيطة بمستشفى كمال عدوان وأغلق جميع الشوارع المؤدية إليه.

واستشهد مدير شرطة بلديات محافظة شمال قطاع غزة مازن الكحلوت بعد إطلاق النار عليه من طائرات كواد كابتر قرب مستشفى اليمن السعيد في مخيم جباليا.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قتل أكثر من 770 شهيد وأصاب أكثر من ألف جريح في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يوما، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال اختطف أكثر من 200 مدني بينهم نساء في محافظة شمال قطاع غزة.

وأضاف، إن جيش الاحتلال أجبر الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وتحت تهديد القتل والقصف وحرق خيامهم ومراكزهم، على النزوح والتهجير القسري من منازلهم وأحيائهم السكنية ومن مراكز النزوح والإيواء بمحافظة شمال قطاع غزة، مبيناً أن جيش الاحتلال دمر وأحرق العديد من مراكز النزوح والإيواء التي تُؤوي عشرات الآلاف من النازحين والمدنيين.

ولفت المكتب إلى أن جيش الاحتلال "مارس التضليل والكذب على المواطنين، فبحسب توثيق روايات ميدانية وشهود عيان، طلب جيش الاحتلال من المدنيين الانتقال حسب مسارات وممرات حددها لهم، ووعدهم بأنها ممرات آمنة، ولكن عندما مر النازحون منها قام جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم، وأعدم العديد منهم وتركهم ينزفون حتى الشهادة، كما أصاب عدداً آخر منهم، واختطف عدداً آخر أيضاً بينهم سيدات نازحات".

وأضاف أن جيش الاحتلال استخدم مختلف أنواع الطائرات الحربية المقاتلة والاستخبارية والدبابات والقذائف وكل أنواع الأسلحة المُحرَّمة دولياً، كما استخدم وسيلة قنص المدنيين وإبقائهم ينزفون حتى الشهادة في الشوارع، ومنع وصول سيارات الإسعاف والطوارئ لهم لإنقاذهم، خلال المجازر التي ارتكبها في الشمال.

مستشفيات تستغيث

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن أكثر من 100 ألف من الجرحى والمرضى بمحافظة شمال قطاع غزة يحتاجون إلى الرعاية الصحية والطبية العاجلة والسريعة، "وهي غير متوفرة حالياً بسبب قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية والمستشفيات الأربعة، وهي مستشفى اليمن السعيد، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان".

ولفت المكتب، في بيان له، إلى نفاد ما تبقى من المستلزمات الطبية بشكل كامل، واستهدف الاحتلال الطواقم الطبية وإعدام وإصابة العديد منهم، آخرهم الطبيب محمد غانم الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان.

وطالب بفتح ممرات إنسانية بشكل فوري وعاجل، لكي يتسنى إدخال المستلزمات الطبية إلى ما تبقى من الطواقم الطبية ومستشفى كمال عدوان، وكذلك لمحاولة توصيل العلاجات والأدوية إلى مئات الجرحى والمرضى شمال قطاع غزة، وإدخال الطعام إلى الطواقم الطبية.

بدوره، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان إن أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية نفدت تماما في مستشفيات شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ 19 يوما.

وأضاف أبو صفية أن الطواقم الطبية لا تستطيع توفير وحدات دم للجرحى، وكل ساعة يتحول جريح إلى شهيد بسبب نقص المستلزمات والأدوات الطبية. وتابع: أن على العالم أن يتحرك، فهناك مجزرة حقيقية وحرب إبادة إسرائيلية تطال كل من هو موجود شمال القطاع.

تأجيل حملة التطعيم بسبب القصف

وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن القصف المكثف والنزوح الجماعي وصعوبة الوصول إلى شمال قطاع غزة، تفرض تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، موضحة أن المرحلة الأخيرة من الحملة التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء، تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع.

وأضافت المنظمة في بيان إن "الظروف الحالية.. تجعل اصطحاب العائلات أطفالها لتلقي اللقاح ومهمة العاملين في المجال الصحي أمرا مستحيلا". وعزت المنظمة هذا التأجيل إلى "تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر الانتقال الجماعي وغياب الهدن الإنسانية، في غالب مناطق شمال قطاع غزة".

وبدأت الحملة الثانية من التلقيح في 14 تشرين الأول/أكتوبر في وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء القطاع. وبعد يومين، طالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بتمكينها من استكمال حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال بشكل آمن في غزة، خصوصا في شمال القطاع.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

المصدر: يمن شباب نت+ الجزيرة+ وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024