الأخبار

نفي مقتل محمد الضيف.. خليل الحية: نتنياهو يبحث عن نصر زائف بعد 10 أشهر

‫غزة‬| 13 يوليو, 2024 - 10:28 م

image

نفى نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، ما أورده نتنياهو عن مقتل قائد كتائب القسام محمد الضيف، ونائبة رافع سلامة، في الهجوم الذي وقع السبت بمنطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.

وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يأمل إعلان نصر زائف. وأضاف "أقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بأكاذيبك"، مؤكدا أن نتنياهو يحاول من خلال هذه العمليات إفشال مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب وإحراج الوسطاء.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زعم إن الغارة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواصي محمد الضيف، ونائبه رافع سلامة، لكنه أكد أنه "لا يعلم مصير الضيف". 

من جانبه قال خليل الحية، أن نتنياهو "يعاني في غزة منذ 10 أشهر، وأنه "يبحث عن أي نصر قبل الذهاب إلى الكونغرس الأميركي هذا الشهر". وجدد التأكيد على أن الحركة "لن تقبل بشيء يفرضه عليها نتنياهو".

وأضاف: "إن حماس تأمل من الجميع وفي مقدمتهم الوسطاء إعلانهم بأن نتنياهو "يتلاعب بمصير المنطقة كلها"، مشيرا إلى أن الوسطاء "غاضبون مما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي".

نتيناهو يعيق المفاوضات

وأضاف أن الوسطاء ينتظرون رده على ما تم التوصل إليه في جولة المفاوضات الأخيرة بشأن القضايا المتبقية، مؤكدا أنها "ليست كبيرة"، وأن التوصل لصفقة جادة "متوقف على قرار نتنياهو".

وقال الحية إن "من يقارن بين حديث الرئيس الأميركي جو بايدن وحديث نتنياهو يدرك تماما أن الأخير لا يريد استعادة الأسرى ولا التوصل لاتفاق"، مؤكدا أن ما يصل إلى ثلثي الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأن المقاومة "لن تقبل إلا بوقف كامل للعدوان وتحقيق صفقة جادة وعادلة".


كما أكد القيادي في حماس أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها وقف المفاوضات، مشيرا إلى أن الحركة "لن تعطي نتنياهو ما يريد، ولن تمنحه فرصة تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات وستجبره على تسليم رد للوسطاء".

وأضاف: "سنقاتل بكل الطرق عن شعبنا وعن حريتنا والفصائل تدافع بقوة وبسالة عن شعبها الصامد الصابر، ولدينا قيادة تدير عملها بما يحقق مصالح شعبها، وسنواصل العمل بكل قوة وجرأة ومسؤولية حتى وقف هذا العدوان".

واعتبر الحية أن إشادة الوسطاء بموقف حماس من المقترح الأخير، وثناء الجانب الأميركي عليه وحديث بعض الإسرائيليين عن أنه فتح الطريق أمام التوصل لاتفاق؛ "دليل على أن المقاومة تتعامل بمسؤولية وأنها معنية بإبرام صفقة بينما نتنياهو في أزمة ومحشور في الزاوية".

وجدد التأكيد على أن العائق الوحيد أمام التوصل لصفقة هو "عدم رغبة نتنياهو"، مؤكدا أن الوسطاء قالوا إنهم سيعلنون موقفهم من المفاوضات بعد وصول رد حكومة الاحتلال على ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأخيرة من المفاوضات.

وختم بالقول إن المفاوضات تدور بوضوح حول الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع ووقف العدوان بشكل تام وعودة النازحين إلى مناطقهم مع تبادل جاد للأسرى من الجانبين.

نتنياهو: لانعرف مصير محمد الضيف

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال استهداف الضيف وأحد مساعديه في الهجوم الذي استهدف خياما للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، وأدى لسقوط مئات الشهداء والجرحى.

وأكد نتنياهو أنه "لا يعلم مصير الضيف"، رغم زعمه انه قتل، وقال: "مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس". وأعرب عن اعتقاده بأنه "في حال بقيت حركة حماس في رفح فلن تتمكن إسرائيل من إعادة المحتجزين".

وفي حديثه عن صفقة التبادل مع حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه "لم يتم إحراز أي تقدّم في المفاوضات لأشهر لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل".

وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس إجراء 29 تغييراً على مقترح بايدن. ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع قوله إن مصر دعت إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، وإلى عدم طرح مبادئ جديدة تتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل. 

وأضاف أن القيادة الإسرائيلية تعمل على احتواء الرأي العام من خلال استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي، بعيداً عن التوصل إلى صفقة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، أدّت إلى سقوط 90 شهيداً على الأقل وعشرات الإصابات. وحاول جيش الاحتلال تبرير مجزرته بادعاء استهداف شخصية مهمّة في حركة حماس.

وردّت "حماس" في بيان على المزاعم الإسرائيلية قائلة إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

المصدر: يمن شباب نت + الجزيرة + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024