الأخبار

شاهد.. القسام تنفذ كمينا مركبا لقوات الاحتلال في تل الهوى بعد انتظار 8 أشهر

‫غزة‬| 9 أغسطس, 2024 - 7:16 م

image

 

 

 بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الجمعة مشاهد من كمين مركب نفذه مقاتلوها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وأوضحت القسام أن الكمين الذي أطلقت عليه اسم "البراء" كان في محيط مسجد البراء بن عازب، وتعود مشاهده إلى 26 يوليو/تموز الماضي.

وأظهرت المشاهد عملية رصد دقيقة للآليات الإسرائيلية وزراعة العبوات في منطقة الكمين، وقالت القسام إن عملية الزرع تمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وظل المقاتلون ينتظرون وصول آليات الاحتلال إلى المنطقة لأكثر من 8 أشهر.

ووفق المشاهد، فقد استُهدف مركز للقيادة والسيطرة بقذيفة "تي بي جي" (TBG) مضادة للأفراد لاستدراج قوات الاحتلال وآلياته إلى منطقة الكمين.

وبعد وصول القوات الإسرائيلية، تم التعامل معها بمختلف الأسلحة والعبوات (شواظ وصدمية)، إضافة إلى استهداف دبابة بقذيفة "الياسين 105"، وقالت القسام إن عمليات الاستهداف أسفرت عن إيقاع القوة بين قتيل وجريح.

وعقب ذلك تقدمت قوة راجلة إسرائيلية جنوبي المسجد، حيث فجر عناصر القسام عبوة رعدية في أفرادها.

وكانت القسام قد أعلنت في 26 يوليو/تموز الماضي تدمير مقاتليها دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركافا 4″ وحولهما عدد من الجنود بعبوتي "شواظ" في حي تل الهوى، إضافة إلى تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة مشاة إسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح في الحي ذاته.

دقة الخطط الدفاعية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المشاهد التي بثتها كتائب كتائب القسام لكمين حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة تكشف دقة خططها الدفاعية مهما طال الأمد.

وخلال تحليله المشهد العسكري في غزة على قناة الجزيرة، قال الفلاحي إن الكمين نفّذ في 26 يوليو/تموز الماضي، وهي إحدى النقاط الفارقة، كما أن هناك عناصر أخرى لوحظت في إعداد وتنفيذ هذا الكمين.

وضمن هذه العناصر -حسب الفلاحي- التصوير الجوي من خلال طائرة مسيرة لمعاينة ساحة العمليات ومكان الكمين، والترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل القسام وأظهر الفيديو دقتها بشكل كبير، وكذلك الرصد طويل الأمد والذي استمر 8 أشهر.

ويرى الخبير العسكري أن تفاصيل هذه العملية التي تكشفت من خلال المقطع تعطي دلالة واضحة على أن خطط المقاومة التي وضعت للدفاع شملت جميع مناطق القطاع، والتي دخلت قوات الاحتلال بعضها، في حين لم تنجح في دخول مناطق أخرى حتى الآن.

وأشار الفلاحي إلى أن عمليات التفجير جاءت مترادفة الواحدة بعد الأخرى، الأمر الذي يكشف أيضا الحرص على أن تكون الترتيبات الدفاعية متكاملة وشاملة، مع حساب الخطوة التالية لكل مرحلة من مراحل الخطة التي أخذت مراحل متعددة في التفجير.

تفجيرات مؤثرة

ويؤكد الخبير العسكري أن التفجيرات التي تضمنها الكمين المركّب كانت مؤثرة بشكل واضح على جنود وآليات الاحتلال، والتي انتهت بتفجير أخير استهدف قوة راجلة كانت في محيط مسجد البراء بن عازب الذي شهد تنفيذ الكمين.

ويرى الفلاحي أن استمرار نجاح قوى المقاومة في تنفيذ كمائن بمناطق الشمال مؤشر واضح على القدرة الفاعلة في توظيف الموقع الجغرافي وطبيعة الأرض، ووجود قراءة دقيقة لأفكار القوات المتقدمة للمنطقة.

ويرجع الخبير العسكري إصرار جيش الاحتلال على معاودة التوغل في مناطق تم تدميرها وتهجير سكانها إلى بحثها عن بنى تحتية للمقاومة وأهداف استراتيجية لم تنجح حتى الآن في الوصول إليها.

ومنذ بدء العملية البرية الواسعة لجيش الاحتلال في قطاع غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبث القسام مشاهد لاستهداف مقاتليها آليات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، والتي تنوعت بين ضرب دبابات بقذائف مضادة للدروع وتفجير أخرى بعبوات ناسفة ونصب كمائن ناجحة.

كما شملت العمليات استهداف قوات راجلة إسرائيلية بقذائف مضادة للتحصينات، إضافة إلى عمليات القنص والاشتباك المباشر والإغارة على مقار قيادة لعمليات الاحتلال بمناطق مختلفة.

المصدر : الجزيرة

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024