الأخبار

افتتاحية للغارديان: مساع إسرائيلية متواصلة لتقويض تطلعات الفلسطينيين لتقرير مصيرهم

‫غزة‬| 15 أكتوبر, 2024 - 8:43 م

ترجمة خاصة: يمن شباب نت

image

غزة - عام على الحرب

اتهمت افتتاحية للغارديان البريطانية الاحتلال الإسرائيلي بتقويض مؤسسة حيوية كالأمم المتحدة في مايخص اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الحرب ضد لبنان، مطالبة البلدان التي تتبنّى التزامها بالنظام الدولي القائم على القواعد بأن تتحدى المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف المنظمة الدولية. 

وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة من المفترض أن تكون فوق كل هذه الصراعات ـ منتدى ووسيطاً للتوصل إلى حلول سلمية، أو على الأقل الحد من الأضرار. ولكن إسرائيل تعاملت معها خلال العام الماضي باعتبارها مصدر إزعاج في أفضل الأحوال وخصماً في أسوأ الأحوال.

وذكرت بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقف في طريق هجوم إسرائيل في لبنان وترفض المغادرة، كما قُتل ما يقرب من 230 عامل إغاثة في وكالة الأونروا، التي تدعم الفلسطينيين، في غزة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إسرائيل أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخص غير مرغوب فيه. وفي مايو/أيار، قام سفيرها المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من الميثاق.

وبحسب الصحيفة فقد كانت العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة متوترة منذ فترة طويلة. كما أدى تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة إلى استخدام واشنطن لحق النقض ضد قرارات مجلس الأمن الأكثر أهمية في أغلب الأحيان.

واتهمت الصحيفة إسرائيل بممارسة ضغوط ضد الأونروا منذ فترة طويلة، معترضة على اعترافها بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم، وهي الآن في صدد حظرها باعتبارها منظمة إرهابية. ويقول مدير الوكالة، فيليب لازاريني، إن القصد في نهاية المطاف هو تقويض التطلعات الفلسطينية إلى تقرير المصير.

ووصفت الغارديان الأمم المتحدة بأنها أصبحت الآن مؤسسة محاصرة، عالقة على الهامش في الصراعات الكبرى الأخيرة. وقد وصل مجلس الأمن مرارا وتكرارا إلى طريق مسدود، مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وقد عبر زعماء الغرب عن قلقهم إزاء هذا الضعف والشلل الذي يساهم في تدهور النظام الدولي القائم على القواعد. وشددت على ضرورة مواجهة أي محاولة لتقويضه بشكل أكبر.

وقالت الصحيفة بأنه وفي المجمل، كانت الولايات المتحدة غير قادرة على التعبير عن رأيها حتى الآن ــ وإسرائيل تعلم على أية حال أنها سوف تحظى بالدعم المالي والعسكري مهما فعلت، كما لاحظ جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق في واشنطن وممثله لدى الأمم المتحدة. ومن المرجح أن تندم الولايات المتحدة على السماح بإضعاف الأمم المتحدة أكثر من ذلك.

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024