الأخبار

من تحت الأنقاض.. القسام توقع سرية مشاة إسرائيلية بكمين محكم شرق معسكر جباليا (شاهد)

‫غزة‬| 14 أكتوبر, 2024 - 3:59 م

image

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقاطع فيديو لإيقاع سرية مشاة ميكانيكي آلية في كمين محكم شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقسمت عناصر كتائب القسام الكمين إلى 3 مجموعات تمثلت في مجموعة الإسناد وتثبيت الهدف، ومجموعة الإطباق على الهدف، إضافة إلى مجموعة قطع النجدات.

وأظهر الفيديو عناصر القسام وهم يقومون بالتخطيط للكمين، وتوزيع مراكز المشاركين في التنفيذ، وهم رامي الدروع، وقاذف الشواظ، وقاذف العبوة الرعدية، إضافة إلى مطلق العبوة المضادة للأفراد.

كما قام بعض العناصر بتجهيز عبوات متفجرة لاستهداف قوات النجدة المتوقع وصولها للمكان بعد الاستهداف، فيما كان أحد العناصر يقرأ كتابا لمحمود الزهار بعنوان "العصف المأكول".

ووجّه أحد عناصر القسام رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واصفا إياه بـ"الحقير"، وقال مذكرا له بتصريحاته في بداية المعركة عندما قال: "أرى انكسارا لحماس".

وأضاف العنصر القسامي: "بإذن الله، والله إنا نرى انكسارا لإسرائيل، وسيشهد العالم زوالكم، فهذه الأرض لا تتسع لاثنين، بل هي للشعب الفلسطيني بإذن الله، وسندوس رقابكم، إما نحن وإما أنتم، والأيام سجال".

وأظهر الفيديو مرور دبابتي ميركافا، غير أن منفذي الكمين انتظروا حتى مرور سيارات الجيب، ليتم تفجير العبوات، ثم استهداف الجنود المختبئين خلف السيارات بعبوات شواظ، وقذائف الياسين، وأظهر الفيديو طائرات الاحتلال وهي تجلي القتلى والجرحى.

كمين مركب وخطط له بحرفية

وأكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن كتائب القسام لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات مؤلمة ضد الاحتلال، رغم الظروف الصعبة والحصار المفروض على قطاع غزة.

وفي تحليله للعملية التي نفذتها كتائب القسام شرق معسكر جباليا، أوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري على قناة الجزيرة- أن هذا الكمين يعكس "ترتيبات دفاعية وضعت في هذه المنطقة قبل أن تبدأ عملية الاجتياح البري".

وأشار إلى أن العملية كانت "مرتبة ومهيئة" مسبقا، مما يدل على وجود "استحضارات قامت بها فصائل المقاومة، بالإضافة إلى مرحلة من التخطيط".

وأضاف الفلاحي أن الكمين تضمن "خليطا من الكمائن"، بما في ذلك "كمائن ضد الدبابات وكمائن ضد الأشخاص وكمائن ضد العجلات"، وأشار إلى استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة والتكتيكات، بما في ذلك "تفجير عبوة الشواظ" و"العبوة الرعدية" واستخدام "قذائف التاندوم" لمواجهة الدبابات.

وحول قدرة القسام على نصب الكمين في منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال، أوضح الفلاحي أن "طبيعة المنطقة الجغرافية ومعرفة الفصائل بهذه المنطقة تمكن المقاومين من عملية نصب مثل هذه الكمائن"، مضيفا، أن تكتيكات حرب العصابات تمنح المقاومة "إمكانية وقدرة كبيرة جدا على التحرك في هذه الأماكن".

خرجوا من تحت الأنقاض

وقال مدونون على وسائل التواصل، إن "كتائب القسام وبعد 373 يوما ما زالوا يُذلون واحدا من أقوى جيوش العالم، وبعد 373 يوما لم يركعوا فيها إلا لله، وبعد 373 يوما لا يزالون يصنعون مجدا ويُسطَّرون عزا".

وتعليقا على مشاهد الكمين وكيف خرج مقاتلو القسام من تحت الأنقاض وتحت مراقبة الطائرات المسيرة للاحتلال من أجل تنفيذ الهجوم على هذه القوة، أفاد مدونون بأنه رغم العدوان والحصار وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهالي غزة، فإن الفيديو أظهر قدرة القسام على التخطيط والتجهيز والتنفيذ بكل دقة واحترافية.

وأشار بعض المدونون إلى أن حماس استخدمت تكتيكا جديدا في هذا الكمين، وهو استهداف الجيبات العسكرية بدلا من الدبابات، وعللوا هذا التغيير في الاستهداف لعدة أمور، أولها أن عناصر الجيب ضباط ويهود وليسوا مرتزقة.

والأمر الثاني أن الجيب إذا ضرب تأكد مقتل كل عناصره لعدم وجود تحصينات كبيرة فيه مثل الدبابات. والأمر الأخير هي الرسالة التي حملها الفيديو لقادة الاحتلال أن ثمن بقائه في غزة غال وحكمها العسكري مكلف أكثر من الخروج منه.

المصدر : الجزيرة

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024