الأخبار

قيادي في حماس: ننتظر نتائج محادثات الدوحة وهذه رؤيتنا لصفقة تبادل الأسرى

‫غزة‬| 27 أكتوبر, 2024 - 3:29 م

image

تشهد العاصمة القطرية الدوحة بداية من اليوم الأحد مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال قيادي رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المسؤولين في الحركة "ينتظرون ما سينتج من لقاء الرباعية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، واستكشاف ما إذا كان متوافقاً مع رؤيتنا المعروفة لإنجاز صفقة أو لا".

وأكد المصدر في تصريح لـ"العربي الجديد"،  أن "رؤية الحركة ثابتة في هذا الشأن، وهي وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار".

وشدد المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن حماس "تريد صفقة (مشرفة) يتفق عليها الطرفان، وهذا تقرره القيادة عندما تتسلم مقترحاً متماسكاً يوافق عليه الاحتلال الإسرائيلي دون أي لبس، وعندها ستحدد القيادة مع فصائل المقاومة موقفها منه".

وتوجه رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، أمس السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة الجارية بشأن غزة، وبحث الرؤية المصرية الخاصة بإقرار "هدنة إنسانية" مؤقتة، في خطوة أولى نحو اتفاق أوسع. وكان رشاد قد التقى في القاهرة رئيسي جهازي الموساد والشاباك الإسرائيليين ديفيد برنياع ورونان بار.

بدوره، توجه رئيس الموساد إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد أيضاً، لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، وفق ما أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك لإجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت القناة 12 العبرية أنّ "رئيس الموساد توجه إلى قطر بهدف إجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار".

وفي السياق، أكد قيادي آخر في حركة حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "مزاعم الاحتلال عن تغيّر موقف الحركة بعد استشهاد (رئيس حركة حماس) يحيى السنوار، حديث لأشخاص لا يعرفون كيفية اتخاذ القرار في حماس"، مشدداً على أن "ثوابت حماس ومبادئها قبل السنوار كما بعده، وأن الحركة ستسير على ذات الطريق التي سار عليها شعبنا وقادته".

وحول مسار المفاوضات، قال المصدر إن "الحركة تتعامل مع جهود الوسطاء، إن المصريين أو القطريين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بإيجابية"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "لدى الحركة خطوطاً حمراء أبلغت بها كل الوسطاء على مدار الفترة الماضية، وهي الانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة كل النازحين إلى أماكن سكنهم من دون تفرقة بين الشمال والجنوب، وكذلك إدخال ما يلزم لشعبنا من إغاثة وإعادة إعمار".

وقلل المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لانخراطه الحالي في المفاوضات، من احتمالية التوصل إلى صفقة، نظراً لما وصفه بـ"تعنت الاحتلال وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني"، قائلاً إن "كل حديث عن هدوء أو تهدئة لا يعدو كونه حديثاً في الفراغ، لا يتوافق مع ما يحدث على أرض الواقع من مجازر".

وحول الجهود الأميركية قال القيادي في حركة حماس إن "الطرف الأميركي ليس وسيطاً، بل هو شريك وداعم أساسي ورئيسي لكل هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة على مدار أكثر من عام من الإبادة، كذلك فإنه يساعد الاحتلال الإسرائيلي في المراوغة باستخدام الحديث المتكرر عن مقترحات جديدة كلما ارتكب الاحتلال مجازر".

وفي مؤتمر صحفي مشترك الخميس بالدوحة، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الذي كان في زيارة إلى المنطقة- أن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار ستستأنف في الدوحة.

وقال بلينكن إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضا إلى الاستعداد لاستكشاف "أطر جديدة" للسعي إلى الإفراج عن المحتجزين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن برنيع سيناقش مع مختلف الأطراف في الدوحة "الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات".

وأكد مسؤول في حماس أن وفدا من الحركة ناقش في القاهرة مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التقى وفد حماس قبل أيام بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وأبلغوه أنهم ما زالوا متمسكين بورقتهم المقدمة في أغسطس/آب الماضي، التي قالت فيها الحركة إن "الشعب الفلسطيني لا يمكنه قبول صفقات جزئية اليوم. يجب أن يبدأ أي جهد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس بوقف إطلاق النار".

وفي أغسطس/آب الماضي، قدّمت حماس عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق. كما دعت حماس إلى الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار الموقع إلى أن مصر وإسرائيل تبحثان الوصول إلى اتفاق تهدئة قصيرة وإطلاق سراح عدد صغير من الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية لغزة.

وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات أغسطس/آب الماضي من دون التوصل لاتفاق.

وبدعم أميركي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: يمن شباب نت + العربي الجديد + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024