الأخبار

الجنائية الدولية تأمر باعتقال نتنياهو وغالانت بتهم جرائم حرب.. والفصائل الفلسطينية ترحب

‫غزة‬| 21 نوفمبر, 2024 - 5:28 م

image

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (رويترز)

 

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأضافت المحكمة في بيان اليوم الخميس أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".

وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.

وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.

وأدان نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه وحق غالانت، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية.

حماس ترحب

رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت "حماس" في بيان "إن هذه الخطوة التي حاولت الإدارة الأميركية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية تعطيلها لأشهر عبر إرهاب المحكمة وقضاتها ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة تشكل سابقة تاريخية مهمة".

كما اعتبرتها "تصحيحا لمسار طويل من الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طوال 76 عاما من الاحتلال الفاشي"، وفق البيان.

ودعت حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى "توسيع دائرة استهدافها بمحاسبة كافة قادة الاحتلال المجرمين ووزرائه وضباطه الفاشيين الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث".

كما دعت كافة الدول حول العالم "للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فورا لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة"، وفقا للبيان.

بارقة أمل

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن "صدور مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بارقة أمل لوقف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة".

وأضاف أبو يوسف للأناضول، أن "اليوم هناك أمل من أجل قطع الطريق على مواصلة الجرائم، ووقف هذه الحرب"، معتبرا أنه "رغم انتظاره طويلا جاء قرار المحكمة لقطع الطريق على جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، واصفا إياه بأنه "ذو أهمية استثنائية".

وأشار إلى أن القرار جاء جراء "حرب إبادة يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، يتخللها تدمير ممنهج وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة".

وأوضح أن قرار المحكمة يعكس موقفا جديا يقطع الطريق على مواصلة الجرائم الإسرائيلية التي ما كان لها أن تستمر لولا الإسناد والدعم والشراكة الأمريكية، وضعف ردود فعل المجتمع الدولي".

كما أكد أبو يوسف أن "أكثر من 100 دولة أعضاء في المحكمة تدرك دورها جيدا، وينتظر منها جملة قرارات بملاحقة ومنع وجود المتهمين بجرائم الحرب على أراضيها".

خطوة شجاعة

بدورها، اعتبرت حركة "فتح" صدور مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت "خطوة شجاعة في مواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال".

وأشاد متحدث الحركة عبد الفتاح دولة، في بيان وصل الأناضول، بـ"قرار محكمة الجنايات الدولية (...) كخطوة شجاعة في مواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني".

واعتبر دولة القرار "انتصاراً للعدالة الدولية ولحقوق الإنسان، ويؤكد أن سياسة الإفلات من العقاب لم تعد ممكنة أمام إرادة الشعوب والمؤسسات القضائية الدولية".

وأشار إلى أن "إصدار هذه المذكرات يعكس إجماعاً دولياً متزايداً على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، ويشكل رسالة واضحة أن زمن الحصانة المطلقة قد انتهى".

كما دعا المتحدث المجتمع الدولي "للخروج من حالة الصمت والعجز إلى اتخاذ خطوات عملية لترجمة هذا القرار إلى واقع، والضغط من أجل تنفيذ هذه المذكرات لضمان العدالة لشعبنا الفلسطيني، ووضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة".

الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، في تصريح وصل الأناضول، رحب بقرار المحكمة، وطالب "بالإسراع في إصدار حكمها بارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في غزة".

وأضاف أن "كثيرا من الحكومات الغربية عليها اعتقال نتنياهو وغالانت بعد القرار، وأن تختار بين انحيازها المخزي لإسرائيل وبين احترامها للقانون الدولي ولميثاق محكمة الجنايات الدولية الذي وقعت عليه".

وفي 20 مايو/ أيار، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان في بيان، أنه يسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب "جرائم حرب".

كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا مقتل 795 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.

 

المصدر:  وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024