الأخبار

"لازاريني" يحذر من مخاطر انهيار الأونروا و"حماس" تدعو لتصعيد الحراك الشعبي العالمي رفضا للإبادة والتجويع

‫غزة‬| 13 نوفمبر, 2024 - 5:30 م

image

قال المفوض العام لوكالة الأونروا إن الوكالة وموظفيها وملايين اللاجئين الفلسطينيين يمرون بوقت حرج، داعيا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى العمل لمنع تطبيق التشريع الإسرائيلي المتعلق بالأونروا، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى تصعيد الحراك الشعبي العالمي رفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل على قطاع غزة ولسياسة التجويع خاصة بمحافظة الشمال.

وفي كلمته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال لازاريني: "في تحد واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية، تعمل دولة إسرائيل بشكل أحادي لتغيير المعايير الراسخة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأشار فيليب لازاريني إلى اعتماد البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي، تشريعا قد ينهي عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 3 أشهر.

وقال إن تطبيق التشريع ستكون له عواقب كارثية، "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للأونروا".

وأكد لازاريني أن تفكيك الوكالة لن ينهي وضع اللجوء للفلسطينيين، الذي سيستمر بشكل منفصل عن الوكالة، ولكنه حذر من أن ذلك سيضر بصورة كبيرة حياة ومستقبل الفلسطينيين.

وتحدث المسؤول الأممي عن الولاية الفريدة الموكلة للأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقدم بشكل مباشر ما يشابه الخدمات الحكومية العامة بما فيها التعليم لأكثر من نصف مليون طفل، والرعاية الصحية الأولية. كما تقدم الأونروا خدمات التنمية البشرية للاجئي فلسطين في غياب وجود دولة فلسطينية.

وأثناء الصراعات تقدم الأونروا المساعدة الإنسانية لجميع المحتاجين. واليوم- كما قال لازاريني- أصبحت الأونروا ضحية للحرب في غزة إذ قُتل 243 على الأقل من موظفيها واحتجز آخرون وأبلغوا عن تعرضهم للتعذيب. كما دُمرت أو تضررت أكثر من ثلثي مباني الأونروا في غزة.

بالإضافة إلى الهجمات داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، تتعرض الأونروا أيضا- كما قال مفوضها العام- لحملة تضليل عالمية ضارية. وقال إن الضغط المكثف من حكومة إسرائيل والجماعات المرتبطة بها، استهدف برلمانات وحكومات في دول مانحة للأونروا.

وأضاف أن الهجمات ضد الأونروا تُبرر بادعاءات بأن الوكالة تتواطأ أو تُخترق من حركة حماس. وأكد المفوض العام أن الأونروا تأخذ كل الادعاءات بشأن انتهاك حيادها بشكل جاد للغاية وأنها لا تتسامح مطلقا مع تلك الانتهاكات.

وقال إن المراجعة المستقلة لحياد الأونروا خلصت إلى أن الوكالة لديها إطار عمل محايد أكثر قوة من أي جهات مماثلة. وذكر أن الأونروا، لأكثر من 15 عاما، تشارك سنويا أسماء موظفيها مع حكومة إسرائيل وأن الوكالة تفعل ذلك الآن كل 3 أشهر.

وأضاف: "يشمل ذلك أسماء موظفين لم تثر الحكومة أبدا من قبل أي مخاوف بشأنهم، ولكنها تضيفهم الآن إلى قوائم ادعاءات التشدد المسلح. لقد طلبنا أدلة مرارا من حكومة إسرائيل واقترحنا كيفية مشاركة الأدلة الحساسة، ولكننا لم نتلق استجابة. لا يمكن للأونروا التعامل مع ادعاءات لا توجد لدينا أدلة بشأنها، إلا أن تلك الادعاءات ما زالت تستخدم لتقويض الوكالة".

حماس تدعو لتصعيد الحراك

في السياق، دعت حركة حماس، شعوب وقوى أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، إلى "تصعيد كل أشكال المظاهرات والمسيرات الجماهيرية، أيَام الجمعة والسبت والأحد القادمة، في كل المدن والعواصم عبر حصار سفارات الكيان الصهيوني والدول الداعمة له".

وأوضحت أن هذه الاحتجاجات تأتي "رفضا لاستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتنديدا بحصار شماله والإمعان في حرب الإبادة والتجويع ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وفضحاً واستنكاراً للدعم الأمريكي والبريطاني والألماني له".

وطالبت بالمشاركة الفاعلة في هذه الاحتجاجات و"الضغط بكافة الوسائل حتى يتوقف العدوان وتنتهي الإبادة الجماعية".

ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا شمال قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.

وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.

وسبق وعاني سكان غزة والشمال من "مجاعة" حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024