اليمن.. جمعية الأقصى تدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين والمنشآت الطبية بغزة

أدانت جمعية الأقصى في الجمهورية اليمنية، الأربعاء، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى "اليمن السعيد" وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لحصار وقصف منذ أربعة أيام.

وقالت الجمعية في بيان وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة باستهداف خيام النازحين في ساحة المستشفى ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 شخصا من النازحين، مشيرة إلى أن المستشفى كان تعرض للقصف في وقت سابق في شهر ديسمبر 2023م ما أدى الى احتراقه وتدمير أجزاء كبيرة منه.

واعتبرت جمعية الأقصى أن هذا القصف الذي يستهدف المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز النزوح ما هو إلا تصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو جريمة حرب وفق القانون الدولي والإنساني والذي يجب ان يعاقب مرتكبها.

ودعا البيان، المنظمات والهيئات الدولية الى تحمل مسئوليتها الأخلاقية لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قواته، مؤكدة الرفض والادانة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بقواعد الحرب.

ودعا رئيس الجمعية إلى "تحرك دولي عاجل" لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين والمنشآت الطبية في قطاع غزة، وحماية المستشفيات والمواد الطبية والمدنيين، داخل المراكز الطبية في غزة، مؤكدا أن إطلاق النار على المرضى والمدنيين، الذين يحاولون الفرار، أمر خطير وجريمة  يجب أن تنتهي.

وكانت الجمعية قد بدأت العمل في مشروع بناء المستشفى عام 2010م وسلمته لوزارة الصحة الفلسطينية في عام 2020م، حيث أكدت في بيانها أن هذا العمل الإجرامي لن يثنيها عن إعادة بناء المستشفى بدعم الخيرين من أبناء اليمن.

وأشارت إلى أن أغلب مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة والوضع الصحي كارثي حيث تجاوز عدد الجرحى 100.000 جريح لا يجدون أماكن للرعاية.

ولليوم الرابع على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.​​​​​​​

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بالمدنيين ويرتكب جرائم قتل في شوارع محافظة الشمال وخاصة بمخيم جباليا، ما أدى إلى سقوط 125 شهيداً منذ خمسة أيام، محذرًا المجتمع الدولي من مرحلة متقدمة من التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد المركز في بيان أن عشرات الجثامين ما زالت ملقاة على الأرض في الشوارع، دون تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها بسبب استهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف والدفاع المدني.

وأضاف: "جيش الاحتلال ارتكب جريمة ضد الإنسانية وأجبر المدنيين والنازحين على إخلاء بعض مراكز النزوح والإيواء الذين زاد عددهم عن 17 ألف نازح، وذلك من جراء قصفها واستهدافها بشكل مباشر، وكذلك بسبب اقتراب آليات الاحتلال منها تمهيداً لاقتحامها وممارسة الجرائم فيها، على غرار ما ارتكبه سابقاً من مجازر".

وناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والأممية وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محافظة شمال قطاع غزة، والعمل على إيصال مساعدات لعشرات الآلاف النازحين الذين يمنع الاحتلال عنهم الغذاء.

كما أدان بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم القتل والتجويع ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال وخاصة في مخيم جباليا، داعيا كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.

وحمّل المركز، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة من دون العمل على وقفها،

كما حذر المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس جريمة التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ونطالبهم جميعاً بالوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية، ونطالبهم بملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" في المحاكم الدولية تمهيداً لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية بجباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.