الأخبار

عشرات الشهداء في مجازر جديدة.. حكومة غزة: الاحتلال يمارس عملية تضليل بالسماح بدخول مساعدات محدودة

‫غزة‬| 12 نوفمبر, 2024 - 5:25 م

image

الاحتلال يرتكب مجزرة بحق فلسطينيين برفع (مواقع التواصل)

في اليوم الـ403 للعدوان على غزة استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في غارات إسرائيلية تركّزت غالبيتها شمالي القطاع، في حين أكدت حكومة غزة أن الاحتلال يمارس عملية تضليل من خلال السماح بدخول مساعدات محدودة جدا للقطاع تحت ضغط من المجتمع الدولي.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر طبية قولها، إن 48 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الثلاثاء، منهم 23 في شمال القطاع.

كما أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا النزلة شمالي القطاع، وفي الوقت نفسه، أطلقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

وفي جنوب القطاع، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بشمال مدينة رفح. كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف آخر استهدف منطقة مصبح بشمال رفح.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 43 ألفا و665 شهيدا، و103 آلاف و76 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت الوزارة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بحق الفلسطينيين خلال الساعات الـ48 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 62 شهيدا و147 إصابة، مشيرة إلى عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

إمعان في حرب الإبادة

إلى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الثلاثاء، الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة والإيهام بإدخال مساعدات محدودة "إمعان في حرب الإبادة" التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 400 يوم.

وبوقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، إن 13 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وتعليقا على ذلك، قالت "حماس" في بيان على تلغرام إن "الهجوم الوحشي على مدينة بيت حانون بعد ساعات من إدخال مساعدات؛ إمعانٌ في حرب الإبادة، وتضليل وخداع للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع.

وأوضحت أنه "في استمرار لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شن جيش الاحتلال الفاشي هجوما وحشيا على مدينة بيت حانون، وارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة".

وقالت الحركة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أصدر تهديدات بإخلاء المدينة تحت وطأة إطلاق النار وقصف مدفعي مكثف، في جريمة تهجير قسري، بعد عملية صورية أدخل خلالها 3 شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها".

وأكدت أن "حكومة الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي) تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل، فيما تواصل (تل أبيب) حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع".

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى "العمل فورا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الفاشي في شمال قطاع غزة"، وفق البيان.

كما دعته أيضا إلى "الاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي تؤكد وتوثق المجاعة وجرائم الحرب غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من 400 يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال قطاع غزة منذ (أكثر من) 35 يوما".

الاحتلال يمنع وصول المساعدات

وكان الجيش الإسرائيلي سمح أمس الإثنين، بإدخال شاحنتين عبر الأمم المتحدة تحملان طحين ومساعدات لشمال قطاع غزة، حسب مصادر محلية وشهود عيان.

من جانبه قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، في تصريحات لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي "يسمح بدخول محدود للمساعدات، لكنه يتعمد عدم إيصالها".

وأوضح الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بذلك عبر "تسهيله لعصابات مسلحة خارجة عن القانون سرقة شاحنات المساعدات والبضائع وفرض إتاوات دون تدخل منه".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع في الوقت ذاته عناصر الشرطة الفلسطينية وشركات الحراسة الخاصة من تأمين شاحنات المساعدات وسط تهديدات باستهدافها.

وبين أن "هذه الاستراتيجية (التي يتبعها الجيش) في تسهيل سطو العصابات على المساعدات وعرقلة عناصر الشرطة وشركات الحراسة من تأمينها تعزز سياسة التجويع المتعمدة ضد الفلسطينيين، وتؤكد أن الهدف هو دخول المساعدات لا وصولها".

وكثيرا ما قتل الجيش الإسرائيلي عناصر من الشرطة الفلسطينية وشركات الحراسة الخاصة أثناء أداء عملها في تأمين شاحنات المساعدات.كما قتل الجيش ناشطين فلسطينيين بينما كانوا يتولون عملية توزيع المساعدات الشحيحة للغاية، التي تدخل غزة، حيث تحاصر تل أبيب نحو 2.3 مليون فلسطيني للعام الـ18 على التوالي.

ولفت الثوابتة إلى أن "هذه العصابات تنشط في مساحة جغرافية جنوب القطاع لا تستطيع الطواقم الشرطية التحرك فيها بسبب خطورة الوضع الأمني الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يساهم في تأزيم الأوضاع الإنسانية".

وقال إن "هذه العصابات تتحرك تحت أنظار جيش الاحتلال، ما يشير إلى موافقته الضمنية على جرائمها التي تتماشى مع أهداف إسرائيلية في تشديد الحصار وتعزيز سياسة التجويع المتعمد للفلسطينيين".

وتابع الثوابتة: "أفراد هذه العصابات التي صدر بحق بعضهم أحكام سجن سابقة، باتوا يستغلون ضعف الوضع الأمني للتنقل بحرية".

وذكر أن "تقارير ومعلومات حصلت عليها الحكومة في غزة أفادت بأن أفراد هذه العصابات ينسقون مع الجيش الإسرائيلي لمعرفة مواقع تحرك شاحنات المساعدات وأنواعها وتوقيت تحركاتها للسطو عليها".

وشدد على أن "الحكومة حاولت منذ البداية معالجة هذه الإشكالية مع الفئة الخارجة عن القانون، ونجحت بشكل نسبي، لكن ما زالت المشكلة قائمة حتى اللحظة، وتسعى الحكومة حاليًا للحد من هذه الاعتداءات، مع نجاح نسبي في إيصال بعض هذه الشاحنات والمساعدات للفلسطينيين".

وبين أن "الكثير من أفراد هذه العصابات سلموا أنفسهم للأجهزة الحكومية، وتراجعوا عن هذه الأعمال، وتعهدوا بعدم تكرار هذا الأمر الذي يتماشى مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية بحق الفلسطينيين".

وأكد الثوابتة "إصرار الحكومة على الاستمرار بكل الطرق والوسائل المتاحة لتحييد هذه الفئة الخارجة عن القانون من أجل ضمان وصول المساعدات لمستحقيها"، منذرا من يرفض الاستجابة بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: يمن شباب نت+ الجزيرة+ الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024