الأخبار

الاحتلال يرتكب 4 مجازر بغزة.. وأكثر من 100 ألف فلسطيني شمال القطاع بلا سبل للعيش

‫غزة‬| 3 نوفمبر, 2024 - 4:35 م

image

 

مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ394، استشهد 32 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع، في الوقت ذاته ناشد الدفاع المدني العمل على تمكينه من الوصول إلى شمال القطاع، فيما كشف تحقيق لوكالة الأسوشيتد برس أن الاحتلال لم يقدم اي دليل على وجود حماس في مستشفيات القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى "43 ألفا و341 شهيدا و102 ألف و105 مصابين" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال تقرير الوزارة الإحصائي لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة ضد عائلات القطاع وصل منها إلى المستشفيات 27 شهيدا و86 مصابا"، مضيفا، أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، الأحد، أن أكثر 100 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ 30 يوما، يعانون من دون طعام وماء ودواء، بينما تتعرض منازلهم ومراكز الإيواء للقصف على رؤوسهم.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان: "منذ نحو شهر يوجد أكثر من 100 ألف فلسطينيِّ دون طعام وشراب ودواء، وجميعهم بحاجة ماسة لمقومات الحياة"، مضيفا، "الجيش الإسرائيلي يواصل على مدار الساعة عمليات قصف المنازل المأهولة بالسكان".

وتابع: "المنظومة الطبية والدفاع المدني متوقفة عن العمل ولا يسمح الجيش الإسرائيلي القيام بعمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا"، مناشدا، المجتمع الدولي "لتقديم المساعدة لمقدمي الخدمات الإنسانية وتمكينهم من أداء واجباتهم وفقًا للقوانين الإنسانية المعمول بها".

وكان عدد سكان محافظة شمال غزة، المكونة من بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، نحو 200 ألف مواطن، لكن بسبب التهجير القسري وعمليات الإبادة، انخفض العدد المتبقي إلى حوالي 100 ألف، في حين لجأ الباقون للنزوح قسرا إلى محافظة مدينة غزة، الأقرب إلى الشمال.

وفي وقت سابق اليوم، ناشدت وزارة الصحة في غزة المنظمات الدولية ضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمالي غزة.

في سياق متصل، كشفت وكالة أسوشيتد برس، الأحد، أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في المستشفيات المستهدفة بقطاع غزة في كثير من الحالات".

جاء ذلك في تحقيق أجرته الوكالة الأمريكية على مدار أشهر جمعت خلاله شهادات عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة، تخللها مقابلات مع أكثر من 30 مريضاً وشهوداً وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلاً عن مسؤولين إسرائيليين.

وخلص التحقيق إلى أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات".

وذكرت أسوشيتد برس أن مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة.ونقلت الوكالة عن المكتب قوله إنه "لا يستطيع التعليق على أحداث محددة".

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية وأخرجها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وقصف الجيش الإسرائيلي، في الشهر الأخير، عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمالي قطاع غزة، في إطار حملة إبادة جماعية ينفذها بالمنطقة منذ 30 يوماً.

وفي 26 أكتوبر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامها على مدار يومين، مخلفا قتلى وجرحى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.

كما احتجز الجيش، خلال اقتحامه للمستشفى مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مديره د. حسام أبو صفية للتحقيق.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: يمن شباب نت+ وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024