الأخبار

البرهان: السودان دولة ذات سيادة ولا تقبل إملاءات خارجية.. ولا هدنة مع أعداء الشعب

عربي| 19 نوفمبر, 2024 - 5:36 م

image

 

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده "ذات سيادة ولا تقبل أي إملاءات خارجية"، وذلك عقب رفض مشروع قرار بريطاني بمجلس الأمن الدولي رأت الحكومة السودانية أنه "يفرض الوصاية على الشعوب".

جاء ذلك في كلمة البرهان أمام المؤتمر الاقتصادي الأول بمدينة بورتسودان شرق البلاد.

ومساء الاثنين، قدمت بريطانيا مشروع قرار بشأن الحرب في السودان للتصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/ نيسان 2023، دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ ذلك.

وحصل المشروع على موافقة 14 عضوا من أصل 15، لكنه اصطدم بمعارضة روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس (تمتلك سلطة النقض).

وفي المؤتمر الاقتصادي بالسودان، قال البرهان إن "حلول إنهاء الحرب تكمن في القضاء على قوات الدعم السريع"، مضيفا:"المليشيا (الدعم السريع) ومن شايعها إلى زوال، ولن تتاح لهم فرصة للدخول في الساحة السياسية، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ".

وشدد البرهان أن "السودان دولة ذات سيادة ولا تقبل بأي إملاءات خارجية، ولا تسعى لمحاربة العالم، وإنما تهدف إلى مراعاة مصالح الشعب"، مشيرا إلى أن "حل المشكل السوداني سيكون داخليا، بالحوار بين السودانيين".

وأضاف، "هذه الحرب في نهايتها، وليس هناك أي فرصة للتهادن مع أعداء الشعب السوداني"، مؤكدا أنه" ليس هناك مستقبلٌ أو وجود للدعم السريع وداعميه في السودان".

وقال إن "مستقبل علاقات السودان مع العالم الخارجي سيبني على مخرجات الحرب ومواقف الدول تجاه السودان"، موضحا أن مواقف بعض الدول تجاه السودان "معاد"، وأخرى ظل موقفها "رماديا"، مؤكدا أن السودان "يعتزم معاملتهم بالمثل دون مهادنة".

ودعا رئيس "مجلس السيادة" القوى السياسية إلى "ضرورة التوحد والبعد عن الصراعات"، مضيفا:"الوقت الآن للحرب وخروج الميلشيا وعودة المواطنين وانسياب المعونات والتعويضات ثم يأتي العمل السياسي".

وشدد على أن "الوقت مبكر لخلط المسارين الأمني والسياسي"، مشيرا إلى أنه "على أتم الاستعداد لترك سدة الحكم بعد دحر الميلشيا (الدعم السريع)".

وأكد البرهان أنهم "يرفضون أي نشاط سياسي لحزب المؤتمر الوطني المنحل (حزب الرئيس السابق عمر البشير)".وقال: "سمعنا بكل أسف أن المؤتمر الوطني أراد أن يقيم مؤتمرا للشورى، وهذا الأمر مرفوض".

وأردف: "الجيش لن يقبل بأي عمل سياسي يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين"، محذرا بأنه "لا حاجة لأي صراعات ولسنا في حاجة للتشتت، فلدينا حرب ويجب هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعدها ننظر في الأمر".

وفي تعليقها على قرار مجلس الأمن، قالت وزارة خارجية السودان الاثنين: "ترحب حكومة السودان باستخدام روسيا لحق النقض بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان".

وأشادت بالموقف الروسي الذي قالت إنه "جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".

وأعربت عن "أمل الحكومة السودانية في أن تضع هذه السابقة التاريخية حدا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى، مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير، ما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: يمن شباب نت + الأناضول

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024