المونيتور: المحادثات التي تيسرها عُمان بين الحوثيين والسعوديين فشلت في تحقيق انفراجه نحو السلام باليمن

[ ارشيفية ]

قال موقع المونيتور الامريكي إن المحادثات التي تيسرها عمان بين الحوثيين والسعوديين قد فشلت في تحقيق انفراجه نحو السلام باليمن، مشيرة إلى أن الكثير من المحللين يعتقدون بأن إنهاء حرب اليمن المتعددة الأوجه - وليس فقط مشاركة المملكة العربية السعودية فيها، سيتطلب إجراء محادثات سلام بين مختلف الفصائل اليمنية بما فيها المجلس الرئاسي.
 
ووفق تقرير  موقع «Al-Monitor» - ترجمة "يمن شباب نت" - فإن فشل المحادثات تلك، يرجع -بحسب مراقبين - جزئياً إلى مطالبة المتمردين الحوثيين استخدام عائدات النفط والغاز الحكومية لدفع الرواتب العامة في أراضيهم.
 
ونقل التقرير عن مصادر قولها إن ما يعرقل المحادثات أيضا هو إصرار الرياض على أن يتعامل معها الحوثيون كوسيط في الحرب اليمنية وليس طرفا فيها.
 
وحثت الولايات المتحدة يوم الأربعاء المتمردين الحوثيين في اليمن على التفاوض مع الحكومة المدعومة من السعودية لحل الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن. حيث قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إنه متفائل بشأن آفاق التقدم في اليمن، مع صمود الهدنة غير الرسمية بين الأطراف المتحاربة إلى حد كبير على الرغم من انتهاء مدتها بعد ستة أشهر في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
 
وخلقت فترة الهدوء النسبي مساحة تفاوض إضافية للتوصل إلى اتفاق يضع نهاية لسفك الدماء الذي دخل الآن عامه التاسع.
 
وسعت الرياض إلى الخروج من الحرب المكلفة باليمن والتي أدت إلى توتر علاقتها مع واشنطن. وفي أبريل/ نيسان، أرسلت وفداً برئاسة سفير المملكة إلى اليمن للقاء قيادة الحوثيين في صنعاء، مما أثار الآمال في أن يتمكن الجانبان من التفاوض على إنهاء الصراع.
 
وقال ليندركينغ، الذي عاد مؤخراً من رحلة إلى المنطقة، إن التسوية الدائمة يجب أن "تعالج مخاوف مجموعة واسعة من اليمنيين".
 
 وقال ليندركينغ في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: "نحن وآخرون في المجتمع الدولي نحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة للجلوس مع حكومة الجمهورية اليمنية لرسم مستقبل أكثر إشراقا لليمن".
 
وقال عبد الغني الإرياني، الباحث البارز في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، إن الحوثيين رفضوا التحدث مع المجلس الرئاسي أو الحكومة اليمنية، معتبريهم "مرتزقة" للسعودية.
 
وقال الإرياني إن الحكومة المدعومة من السعودية من جانبها طالبت الحوثيين بإلقاء أسلحتهم كشرط أساسي للمفاوضات.
 
 وأضاف: "بنفس الطريقة التي لم يوضح بها الحوثيون طريقا مجدياً نحو السلام، فإن الحكومة تفعل الشيء نفسه". وأضاف أن "الجانبين يريدان تحقيق النصر الكامل كشرط أساسي للمفاوضات".
 
وقال الإرياني: "لديك ثلاثة أطراف في الصراع لا تقدم أي شيء يمكن أن يكون نقطة انطلاق حقيقية".
 
ولا يزال الوضع الإنساني في أفقر دولة في العالم العربي مأساويا.  ووفقاً للأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 21 مليون شخص – حوالي ثلثي سكان اليمن – إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.  وفي الوقت نفسه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فجوات التمويل قد تجبر وكالة الأمم المتحدة على تقليص مساعداتها الغذائية لليمنيين في الأشهر المقبلة.
 
 وقال عبد الواسع محمد، مدير المناصرة والإعلام والحملات في منظمة أوكسفام الخيرية في اليمن، إن الهدنة الفعلية نجحت في وقف إراقة الدماء، لكنها لم تفعل الكثير لتحسين الوضع الإنساني.
 
وقال محمد: "يشعر اليمنيون الآن بالقلق أكثر من أي وقت مضى من أن الأطراف مهتمة فقط بألعابها الخاصة". وأضاف: "يخشى الناس أنه بدون تأمين السلام، هناك احتمال كبير أن يستأنفوا القتال وأن تزداد الأوضاع سوءاً".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر