"تعز لاتزال تحت القصف والحصار"..

الحكومة: مقتل وإصابة 128 شخصاً بنيران الحوثي في تعز منذ بدء سريان الهُدنة

أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، عن مقتل وإصابة 128 شخصًا في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، بنيران مليشيا الحوثي، منذ بدء سريان الهُدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع أبريل الماضي.
 
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، نشره حساب الوزارة على تويتر.
 
وقال عرمان "إن محافظة تعز ما تزال تحت القصف والحصار حتى في ظل الهدنة التي أعلن المبعوث الأممي لليمن عن بدء سريانها بتأريخ 2 أبريل 2022م، حيث سقط 20 قتيل و108مصاب في محافظة تعز لوحدها".
 
وأضاف إن فريق الوزارة الميداني وثق أمس السبت إطلاق مسلحي وعناصر الحوثي قذيفة هاون من عيار 60 على حي الروضة بتعز، نتج عنه إصابة 12طفلاً، موكدا بأن هذه الجريمة تحدي واضح للأمم المتحدة وجهود المبعوث الأممي.
 
ودعا عرمان، المجتمع الدولي والمبعوثين الأمريكي والأممي الى إدانة هذه الجريمة البشعة وكل الجرائم التي تستهدف المدنيين كون هذا الأفعال تشكل انتهاكات جسيمة وخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي تحظر استهداف المدنيين وشن هجمات عشوائية بالأسلحة الثقيلة على السكان المدنيين.
 
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أعدت تقريرا مفصلا حول خروقات مليشيا الحوثي للهدنه الإنسانية التي دعا لها المبعوث الأممي لليمن والتي بلغت 7181 خرقا نتج عنها 52 قتيلاً، و173 مصاباً  في عدد من  المحافظات اليمنية.
 
جريمة حرب ورفض للهُدنة

وكانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان، قد وصفت الجريمة بـ "عمل إرهابي ترقى لجريمة حرب"، منددة بالصمت والتراخي الدولي إزاء تلك الجرائم.
 
وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الأفعال والأعمال الإرهابية ترتقي لأن تكون جرائم حرب لن يفلت مرتكبيها والمسؤولين عنها من الملاحقة و العقاب، ولا تسقط بالتقادم.
 
وأضافت: "تزامن قيام مليشيات الحوثي باستهداف المدنيين في مدينة تعز بالقصف والقنص على النحو الذي تم يومنا هذا وبوجود وفد من مكتب المبعوث الأممي في المدينة يدل على رفض مليشيات الحوثي لكل المساعي والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي ومكتبه لتنفيذ بنود الهدنة ولأي تجديد لها ".
 
وأشارت إلى أن جريمة اليوم (السبت) بحق الأطفال من المدنيين في تعز تعد خرقا إضافيا فاضحا للهدنة، ورفضا واضحا لجهود وتحركات المبعوث الأممي والدول الخمس الراعية للهدنة، وهو ما يستدعي من المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لليمن ومجلس الامن ودول الاتحاد الأوروبي اتخاذ مواقف حازمة وصريحة تجاه هذه المليشيات الإرهابية وماترتكبه من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.
 


ولفتت إلى أن استمرار ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية لهكذا جرائم وخروقات بحق الأطفال والنساء وكل المدنيين في تعز والبيضاء والضالع وغيرها من المحافظات لم يكن ليستمر بهذه الوحشية وفي ظل هدنة يرعاها المجتمع الدولي لو أنه تم التعامل مع هذا المليشيات بحزم وجدية من قبل مكتب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ككل.
 
وحذرت الوزارة من مغبة استمرار تعامل المجتمع الدولي وهيئاته مع هذه المليشيات الإرهابية بمزيدا من التساهل الذي يمنحها الفرصة لتقويض الأمن والسلم المحلي والدولي.
 
ووجهت نداء وطنيا وإنسانيا للبشرية جمعاء لإدانة سلوك هذه الجماعة الإرهابية، والعمل على التصدي لجرائمها الوحشية وحماية المدنيين .. مؤكدة أن استمرار الصمت سيكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر