الأخبار

كشفت حصيلة ضحايا الحديدة.. الصحة العالمية: الفيضانات خلفت دمارا هائلا في اليمن واحتياجات السكان كبيرة

‫محلية‬| 27 أغسطس, 2024 - 3:46 م

image

كشفت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن حصيلة جديدة لضحايا السيول التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في ظل اجتياح موجة من السيول والفيضانات العنيفة العديد من المحافظات اليمنية جراء ازدياد كميات الأمطار منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري.

وقالت المنظمة في بيان لها في موقعها الرسمي، إنه في أواخر الشهر الماضي، تحولت سيول الأمطار إلى مياه فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى، تاركة وراءها دمارًا هائلاً. والآن، تم تحذير المحافظات الغربية والوسطى في اليمن من توقع المزيد من الأمطار الغزيرة.

وأضاف البيان: "في مأرب، وجد أكثر من 8400 أسرة نازحة نفسها فجأة بلا مأوى بعد تدمير 6700 ملجأ. وحولت الأمطار الغزيرة الشوارع إلى أنهار، فجرفت المنازل والماشية وسبل العيش".

وفي محافظة الحديدة الغربية، كان الوضع مروعا بنفس القدر، ومع غرق مجتمعات بأكملها، ارتفع عدد القتلى بشكل مطرد، حيث فقد ما لا يقل عن 36 شخصا حياتهم وأصيب 564 شخصا، وفق البيان.

وأوضح أن الفيضانات غمرت البنية الأساسية العامة، بما في ذلك المرافق الصحية والطرق، مشددا على أن هناك حاجة ماسة إلى فرق طبية متنقلة وفرق طوارئ لتقديم الخدمات الصحية الأساسية للناس في المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات. وفي المناطق التي نجت فيها المرافق الصحية من الفيضانات، فإنها تعاني من نقص الكهرباء وتدمير الأدوية والمعدات.

وأكد البيان، أن المستشفيات تحتاج بشكل عاجل إلى الوقود لتوليد الكهرباء، وتطلب السلطات الصحية الأدوية الأساسية، وتعد المياه النظيفة واحدة من أهم الأولويات لتجنب المزيد من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في خضم تفشي الكوليرا على نطاق واسع بالفعل في اليمن.

وقال منظمة الصحة العالمية إن شوارع صنعاء أصبحت غارقة بالمياه ومليئة بالحطام. كما تتزايد مستويات المياه الراكدة، ومعها تزداد مخاطر الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، وفي غياب التدخل الفوري، تواجه العديد من المدن المتضررة من الفيضانات مخاطر صحية عامة متزايدة.

وأضافت أنه من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة زيادة في هطول الأمطار، حيث من المتوقع أن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات غير مسبوقة تتجاوز 300 مليمتر.

وأشار البيان إلى أنه قبل الصراع، كانت الزراعة والأمن الغذائي مزدهرين بفضل الأمطار الموسمية، وكانت تضاريس اليمن المتنوعة، التي تتراوح من السهول الساحلية إلى المناطق الجبلية، تسمح بمجموعة واسعة من الممارسات الزراعية. وكان هطول الأمطار متوقعا نسبيا، وكان المزارعون قادرين على الاعتماد على تقنيات حصاد مياه الأمطار التقليدية مثل المصاطب والصهاريج.

وتابع: "واليوم، تضررت أو دمرت البنية الأساسية التي كانت تدعم إدارة المياه بكفاءة، وكثيراً ما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات مدمرة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل".

وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، أدت الفيضانات المفاجئة المميتة على نحو متزايد إلى تدمير المنازل والملاجئ والخدمات العامة الحيوية، مما زاد من تعرض سكان اليمن للمخاطر وتسهيل انتشار الأمراض.

وذكر أن مجموعات الصحة الوطنية ودون الوطنية تعمل على تنسيق جهود الإغاثة والتسليم في الوقت المناسب للمساعدات مع التركيز على دمج خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة في الاستجابة.

وقال الدكتور أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "إن معالجة تأثير الأمطار في اليمن تتطلب نهجًا متعدد القطاعات. إن المساعدات الإنسانية والصحية الفورية أمر بالغ الأهمية لتوفير الإغاثة للمتضررين من الفيضانات وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمناخ".

وأضاف: "يجب أن تركز الاستراتيجيات طويلة الأجل على إعادة بناء البنية الأساسية واستعادة أنظمة إدارة المياه التقليدية، وتحسين الاستعداد للمخاطر الصحية وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الصدمات المناخية المستقبلية. إن الدعم الدولي والعدالة المناخية أمران ضروريان لمساعدة اليمن على التعافي والتكيف مع تغير المناخ."

وتابع: "كانت الاستجابة الإنسانية سريعة ولكن حجم الكارثة هائل. وتحاول منظمات الإغاثة ــ التي تعاني بالفعل من ضغوط بسبب الصراع المستمر ونقص التمويل والقيود المتزايدة على الوصول ــ تقديم الإغاثة الطارئة. إن احتياجات سكان اليمن هائلة، والوضع يزداد تعقيداً وصعوبة يوماً بعد يوم".

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024