قوات المجلس الانتقالي تمنع لقاء تشاوريا لأسر المختطفين والمخفيين قسرا مع حقوقيين في عدن

منعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الخميس، إقامة لقاء تشاوريا لأسر المختطفين والمخفيين قسرا، مع حقوقيين في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.

وقالت مصادر حقوقية لـ"يمن شباب نت"، إن قوة عسكرية للمجلس الانتقالي منعت أسر المختطفين والمخفيين قسرا من دخول قاعة "دريم هول" في مديرية المنصورة شمالي عدن.

وأمس الأربعاء، دعت المنسقية الشعبية المستقلة التطوعية المتابعة لملف المخفيين قسرا، إلى لقاء تشاوري لأسر المختطفين والمخفيين قسراً مع محامين وحقوقيين في عدن.

وأعادت قضية المختطف المقدم علي عشال الجعدني، فتح ملف المختطفين والمخفيين قسرا في سجون التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، في ظل تحركات لقبائل أبين وشبوة للمطالبة بالكشف عن مصير أبناءها المختطفين والمخفيين قسرا منذ سنوات.

لماذا يتجاهل المجلس الرئاسي قضية المخفيين قسراً في عدن؟

- لم تكن قضية المخفيين قسراً في سجون الإمارات السرية -في مناطق سيطرتها- قضية غامضة لا يعرفها الجميع، بل عملت وأنشأت أمهات المعتقلين رابطة خاصة بهن، نفّذن من خلالها وقفات احتجاجية عديدة؛ للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهن… pic.twitter.com/gDGiaYRF3Y

— منصة أبناء عدن (@Aden_newss) August 22, 2024

والخميس الماضي، منعت قوات الانتقالي إقامة فعالية للمؤتمر الوطني للشباب في فندق كورال، وذلك بعد أيام من إفشال فعالية لـ"منتدى الشباب الفاعلين ٣" لوزارة الشباب والرياضة، بعد اقتحام عناصر تابعة للانتقالي قاعة الفخامة.

وأمس الأربعاء، أعرب المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي واللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، عن قلهما العميق إزاء الإجراءات التعسفية للمجلس الانتقالي التي تعرقل جهود المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الدولية في عدن.

وتداول ناشطون تعميما صادر من عمليات المجلس الانتقالي إلى تشكيلاته العسكرية وإلى الوحدات العسكرية الخاضعة لسيطرته في عدن، بمنع إقامة أي فعاليات أو أنشطة لا ترفع شعارات وعلم الانتقالي (الانفصالي).

وكان المجلس الانتقالي أعلن في بيان يوم الخميس الماضي، عن "رفضه القاطع لأي أنشطة سياسية لأي حزب أو مكون على أرض الجنوب خارج نطاق الميثاق الوطني، مؤكدا أنه سيعمل على وقفها، حفاظا على أمن الجنوب واستقراره ووحدته الوطنية".

يشار إلى أنه سبق أن أغلقت جميع الأحزاب السياسية مقراتها وأوقفت أنشطتها في عدن، بعد سلسلة اغتيالات طالت سياسيين وناشطين في ظل حملات تحريض وترهيب مستمرة ضد الأحزاب من قبل ناشطي المجلس الانتقالي وخطباء المساجد الموالين في المدينة التي باتت مغلقة عليه.