الأخبار

111 شهيدا في مجازر بغزة و"حماس" تطالب بكسر حالة "العجز" الدولي عن جرائم الاحتلال

‫غزة‬| 17 نوفمبر, 2024 - 4:38 م

image

تواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا (الأناضول)

 

ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى أكثر من مئة شهيد جراء سلسلة من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، وكان أكبرها في شمال القطاع، في حين طالبت حركة حماس بضرورة التحرك الفوري "لكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين بغزة"

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر طبية، مساء اليوم، إن 111 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية، منهم 70 في شمال القطاع.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال "ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها أكثر من 72 شهيدا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا (شمالي القطاع)".

وأضاف، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية، واستشهد على إثر المجزرتين 24 شهيدا من عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمُّوم".

وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال "كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ".

ووفقا للبيان، "تأتي هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها الـ408 على التوالي، كما تتزامن هذه المجازر مع إسقاط الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة"، حيث أخرجت المستشفيات الأربعة هناك عن الخدمة.

حماس تطالب بتحرك دولي

من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وخصوصا الشمال و"كسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين بالقطاع".

وقالت حماس: "نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والحكومات العربية والإسلامية، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال، وكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين فيه، والتي توسّعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة.

وأضافت "المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا، إمعان في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل".

وتابعت "القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي واستهدف بناية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمّرها على رؤوس سكانها، ما أدى لاستشهاد ما يزيد على 50 مواطناً داخلها، أكثر من ثلثهم من الأطفال، هو إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم".

وأكد البيان أن تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني "لن تفلح في تحقيق أهدافها وكسر إرادة الشعب".

نقص الإمدادات الطبية

بدورها، قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية الفلسطينية، الأحد، إن نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة بتل الزعتر، في ظل ظروف كارثية نتيجة استمرار عملية عسكرية إسرائيلية بشمال قطاع غزة منذ أكثر من 40 يوما.

وأوضح مدير عام الجمعية (أهلية) رأفت المجدلاوي، في تصريح صحفي، أن المستشفى هو "المُزوّد الوحيد لخدمات الجراحة العامة والجراحات النسائية والتخصصية بشمال القطاع".

كما يقدم المستشفى خدمات الاستقبال والطوارئ والطب العام والصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الولادات الطبيعية والقيصرية، بحسب المجدلاوي.

وأكد مدير الجمعية أن "المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود والمحروقات ومستلزمات أساسية أخرى كالماء والطعام ووحدات الدم والأكسجين".

وأوضح أن "طواقم المستشفى تعمل بطرق إبداعية لضمان استمرارية الخدمات، حيث يتم جدولة الكهرباء لأربع ساعات يوميا فقط باستخدام الكميات المحدودة جدا من الوقود الذي أوشك على النفاد".

وأضاف: "نفاد الأكسجين ومخزون وحدات الدم والوقود يشكل تهديدا خطيرا لاستمرار خدمات المستشفى، ما يعرض حياة المرضى والجرحى والنساء للخطر الشديد، وقد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح".

وناشد مدير الجمعية، منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية "للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتأمين إمدادات الوقود ووحدات الدم اللازمة للمستشفى".

وطالب المجدلاوي، "بتوفير ممر آمن لتزويد المستشفى بالغازات الطبية الضرورية التي كانت تُنقل من مستشفى كمال عدوان" بشمال القطاع، مؤكدا أن "التدخل السريع لإنقاذ مستشفى العودة يُعد ضرورة إنسانية قصوى لتجنب المزيد من الكوارث الصحية في الشمال".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: يمن شباب نت+الجزيرة + وكالات

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024