تقرير أميركي: رصد 9 سفن تجارية في ميناءي الحديدة ورأس عيسى لحظة الهجوم الإسرائيلي

قال موقع S&p global الأمريكي المتخصص بشؤون الطاقة، إن حركة الملاحة في المنطقة تأثرت بشدة بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، محذرا من أن تصاعد الصراع يزيد من المخاطر على إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط.

وتعرضت منشآت تخزين النفط والبنية التحتية للطاقة في موانئ الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر في اليمن لهجوم شنه الجيش الإسرائيلي مما أضرم النار فيها في 29 سبتمبر/أيلول.

وفي مذكرة، قالت شركة الاستشارات الأمنية "أمبري" إنه "تم رصد سبع سفن تجارية في الحديدة واثنتين في رأس عيسى عندما وقع الحادث".

وكانت ناقلة نفط تحمل علم بنما راسية في رأس عيسى وقت الهجوم، خاضعة لتحقيق من قبل منظمة غير ربحية تدعى "متحدون ضد إيران النووية" بشأن التجارة الإيرانية المزعومة، وفقا للمذكرة.

وتأتي هذه الهجمات بعد حملة كبرى لمهاجمة الشحن التجاري في مضيق باب المندب نفذها المتمردون الحوثيون، مما تسبب في تعطيل كبير لإمدادات النفط في المنطقة. 

ودفعت هجمات الحوثيين العديد من شركات الشحن إلى إعادة توجيه الشحنات حول إفريقيا، وهو ما يستغرق وقتًا أطول بكثير وأكثر تكلفة.

وتشير تقديرات شركة' ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس' إلى أن إمدادات الخام والمكثفات والمنتجات المكررة عبر باب المندب ستبلغ نحو 3.3 مليون برميل يوميا في النصف الأول من عام 2024 - أي نصف متوسط ​​حجم الإمدادات اليومي في عام 2023.

الصراعات الاقليمية

وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة مع الهجمات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في 28 سبتمبر/أيلول.

وقال محللون في شركة"إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس" إن الأحداث الأخيرة " محفزة لتصاعد أسعار النفط العالمية" و"يظل خطر تصعيد الصراع مصدر قلق رئيسي"، خاصة إذا ردت إيران أو الحوثيون، لكن "أحداث نهاية الأسبوع لم تؤثر على إمدادات النفط المادية" في حد ذاتها.

لقد تضرر قطاع النفط في اليمن بشدة بسبب الحرب الأهلية وعدم كفاية الاستثمار. فقد انخفض إنتاج النفط الخام من 300 ألف إلى 400 ألف برميل يوميا في عام 2011 إلى حوالي 10 آلاف برميل يوميا. ويتم تكرير كل هذا محليا.

ويتلقى اليمن المنتجات المكررة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا والهند، ويمتد خط أنابيب النفط الخام الرئيسي إلى محطة رأس عيسى.

وتشير بيانات شركة "إس آند بي جلوبال كوموديتيز آت سي "إلى أن واردات المنتجات المكررة بلغت 3.3 مليون برميل في الحديدة ورأس عيسى هذا العام.

وكان تتبع الشحنات والسفن صعبا حيث يقوم مشغلو السفن غالبا بإيقاف تشغيل نظام التعريف التلقائي في المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة أو لأسباب قانونية، وفقا للمشاركين في القطاع.