الأخبار

حزب الله يصعد هجماته ويقصف منطقة الناصرة لأول مرة والاحتلال يشن 50 غارة جنوب لبنان

عربي| 22 سبتمبر, 2024 - 12:12 ص

image

حريق جراء سقوط صاروخ أطلقه حزب الله نحو الأراضي المحتلة (إعلام إسرائيلي)

صعد حزب الله في هجماته وأطلق عشرات الصواريخ التي استهدفت مواقع جديدة لأول مرة، في الوقت الذي كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية غاراته على جنوب لبنان.

وقالت وسائل اعلام إسرائيلية إن صافرات الإنذار سمعت الليلة (بين السبت الأحد) في العمق الإسرائيلي، في منطقة الناصرة والمروج، وإن أصوات الانفجارات في حيفا والناصرة والعفولة تسمع لأول مرة منذ عام 2006، حيث أطلق “حزب الله” قذائف طويلة المدى تجاه إسرائيل.

وتابع موقع i24NEWS العبري أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن عن “إطلاق صافرات الإنذار في مناطق في الشمال”، وأن “التفاصيل قيد الفحص”.

من جانبه قال “حزب الله” اللبناني إنه استهدف “بعشرات الصواريخ من طراز فادي1 وفادي2 قاعدة ومطار رامات دافيد جنوب شرق حيفا”.

وجاء في بيان لـ “حزب الله”، في ساعة مبكرة من اليوم الأحد، أن “المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين”.

وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذين الطرازين من الصواريخ، كما أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الحزب قاعدة ومطار رامات ديفيد خلال الصراع الجاري.

وأكد موقع أكسيوس الإخباري أن هجوم “حزب الله”، الليلة، هو أبعد مدى في إسرائيل منذ 8 أكتوبر، وأن “من الممكن أن تخرج الأمور عن السيطرة بسهولة لتؤدي إلى حرب شاملة”.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية سقوط صاروخ قرب قاعدة رامات دافيد الجوية جنوب شرق حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يغير الآن، إثر الرشقات، على مناطق في لبنان.

نحو50 غارة إسرائيل على جنوب لبنان

وجاءت هجمات حزب الله بعد هجوم عنيف شنه جيش الاحتلال، وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، السبت، تسجيل أكثر من 50 غارة إسرائيلية على عدد من القرى الجنوبية في أقل من 40 دقيقة.

وقالت الوكالة، إن الطيران الحربي الإسرائيلي “شن عدوانا جويا واسعا بسلسلة غارات متتالية مستهدفا بشكل رئيسي التلال والأودية ومجاري الأنهر”.

وأضافت أن تلك الغارات شملت “الوادي بين انصار والزرارية ومجرى النهر الممتد من يحمر الشقيف والزوطرين الشرقية والغربية، ووادي رومين -دير الزهراني”.

وكذلك “أطراف بلدات اللويزة، ومليخ، وبرتي، وكفر ملكي، ومرتفعات بل الريحان، ومنطقة بصليا في إقليم التفاح، ومنطقة الجرمق، والمنطقة بين فرون والغندورية، ومجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح”.

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أهدافا جديدة لحزب الله، مساء السبت، بعدما أفاد بقصف آلاف من قاذفات الصواريخ وأهداف أخرى في وقت سابق. وأورد بيان أن الجيش “يقصف حاليا أهدافا لتنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان”، من دون تفاصيل إضافية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم الحالي على لبنان، يأتي عقب رصد تحركات لحزب الله لإطلاق موجة واسعة من الصواريخ.

إغلاق الشواطئ وتقييد التجمعات

وبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني مع وزراء المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية.

أصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، تعليمات جديدة للجبهة الداخلية بمناطق الشمال، تشمل إغلاق الشواطئ وفرض قيود على التجمعات والأنشطة التعليمية.

تأتي هذه الإجراءات في ظل تصعيد كبير من قبل الجيش الإسرائيلي ضد لبنان وحزب الله خلال الأسبوع الجاري، ومخاوف إقليمية من تطور الأمر إلى حرب شاملة.

وقال ناطق الجيش دانيال هاغاري، عبر بيان، إنه تقرر إجراء تغييرات في السياسة الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية بمناطق الجليل الأسفل، والجليل الأعلى، ووسط الجليل، وبعض مستوطنات جولان داروم في شمال إسرائيل.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن المنطقة التي حددها هاغاري تمتد من مدينة حيفا حتى الحدود مع لبنان.

وأوضح هاغاري أن هذه التغييرات تشمل تعليمات للجبهة الداخلية بتلك المنطقة، بينها تقييد التجمعات إلى 30 شخصًا كحد أقصى في الأماكن المفتوحة، و300 شخص في المباني المغلقة. وأضاف أنه يمكن إقامة أنشطة تعليمية في مواقع تتيح الوصول إلى مساحات محمية.

وخلال ساعات السبت، شن الجيش الإسرائيلي وحزب الله قصفا مكثفا ومتبادلا في تصعيد ملحوظ يأتي بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”، مساء الخميس، أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.

ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

والجمعة، أكد “حزب الله”، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت. والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد شهداء الهجوم على الضاحية الجنوبية إلى 37 شخصا بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 68 مصابا.

المصدر: يمن شباب نت + وكالات

| كلمات مفتاحية: إسرائيل|حزب الله|لبنان

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024