الأخبار

هاليفي يصادق على توسيع العمليات البرية الإسرائيلية جنوب لبنان وتحذيرات أمنية لنتنياهو 

عربي| 11 نوفمبر, 2024 - 12:34 ص

image

صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، في الوقت الذي حذر مسؤولين أمنيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب البقاء في مواقع ثابتة أو محددة، لأسباب أمنية.

وتشمل العملية الجديدة نشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط، وسط توقعات بأن تؤدي التوسعة إلى مواجهات أكثر كثافة مع مقاتلي حزب الله في المناطق المستهدفة.

وذكرت قناة "كان 11" العبرية أن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أشارت إلى أن توسيع العمليات يستهدف تعميق "الإنجازات التي حققتها القوات الإسرائيلية حتى الآن في لبنان" والوصول إلى مواقع إضافية يُعتقد أن حزب الله ينشط فيها.

وفيما يتعلق بالمستوطنين، أفاد مسؤولون عسكريون للقناة الـ12 الإسرائيلية بأن إعادتهم إلى الشمال ما زالت مستبعدة في الوقت الراهن، وقد برر المسؤولون هذا القرار بأن الوضع الأمني على الحدود لا يزال غير مستقر، مع استمرار المخاوف من هجمات محتملة على البلدات الشمالية.

تقدم المفاوضات

بالتوازي مع العمليات العسكرية، أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تدرس خيار التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مع حزب الله في لبنان، خشية صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قد يفرض قيودا صارمة على عمليات الجيش الإسرائيلي.

وقد أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن هذا الخيار يأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تجنب أي تقييد دولي يمكن أن يؤثر على "حرية إسرائيل العسكرية" في المنطقة.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قام بزيارة سرية إلى موسكو الأسبوع الماضي، بهدف مناقشة احتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وكلف ديرمر بمسؤولية التفاوض بشأن هذه المسألة كممثل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وذكرت التقارير أن روسيا قد تلعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار في لبنان، ويمنع تسليح حزب الله مجددا.

وكرر حزب الله مرارا هذا العام أن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يكون مشروطا بوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، ما يعقّد المشهد بالنسبة لإسرائيل التي تجد نفسها في مواجهة تحدٍّ مزدوج على جبهتي لبنان وغزة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في لبنان، ما يعكس تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية، ويضع القيادة الإسرائيلية أمام خيارات صعبة.

تحذيرات أمنية لنتنياهو 

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن مسؤولين أمنيين أوصوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب البقاء في مواقع ثابتة أو محددة، لأسباب أمنية.

وأوضحت القناة الـ12 أن نتنياهو يعقد اجتماعاته في غرفة محصنة في مكتب رئاسة الوزراء منذ محاولة اغتياله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحينها اتهم نتنياهو من وصفهم بـ"أذرع إيران" بمحاولة اغتياله هو وزوجته، بعد ساعات من هجوم بمسيرة استهدف منزله الخاص في مدينة قيساريا شمالي إسرائيل، لكنه لم يكن هو وعائلته في المنزل وقتها.

تأجيل استماع

وقالت القناة الـ12 أيضا إن الفريق القانوني لرئيس الوزراء سيطلب من المحكمة تأجيلا لمدة شهرين ونصف الشهر للاستماع لشهادته في عدة اتهامات موجهة إليه، وذلك لئلا يكرر وجوده بنفس المكان.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، استأنفت المحكمة الجزئية بالقدس محاكمة نتنياهو الذي يواجه اتهامات بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة.

ومؤخرا، يواجه ديوان رئيس الوزراء 4 قضايا خطيرة، إحداها تتعلق بمحاولة تغيير وثائق بشأن إنذارات مبكرة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

قضايا خطيرة

وأخطر هذه القضايا هي قضية تسريب الوثائق السرية التي اعتُقل على إثرها 5 أشخاص، بينهم مستشار في مكتب نتنياهو وضابط كبير، وتتعلق القضية بسرقة معلومات من الجيش وتسريبها لوسائل إعلام أجنبية، بهدف التأثير على الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وتتعلق القضية الثانية بمحاولات تغيير بروتوكولات حول الحرب على غزة، للتأثير على أي تحقيق رسمي بشأن إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

أما القضية الثالثة فهي عن مساعي مسؤولين بمكتب نتنياهو لابتزاز ضابط رفيع بفيديو مخجل وقع بين أيديهم، مقابل الحصول على معلومات سرية إضافية.

وتتعلق القضية الرابعة بمقطع فيديو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إذ يوثق منع الحراس غالانت من دخول ديوان نتنياهو بعد اندلاع الحرب بأيام.

(الجزيرة + وكالات)

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024