الأخبار

من "إبراهيم عقيل" القيادي بحزب الله الذي قتلته إسرائيل بالضاحية الجنوبية؟

عربي| 20 سبتمبر, 2024 - 9:06 م

image

قتلت ضربة جوية إسرائيلية يوم الجمعة قائد العمليات في جماعة حزب الله اللبنانية إبراهيم عقيل الذي كانت الولايات المتحدة ترصد مكافأة سبعة ملايين دولار لمن يساعد في التمكين منه.

فقد كان عقيل على قائمة المطلوبين على خلفية تفجيرين ببيروت استهدفا السفارة الأمريكية وثكنة مشاة تابعة للبحرية الأمريكية في 1983، مما تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص آنذاك.

وأكد مصدران أمنيان في لبنان مقتل عقيل في ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في أثناء اجتماع لوحدة الرضوان التابعة للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.

وعقيل هو ثاني عضو في مجلس الجهاد، أعلى هيئة عسكرية في حزب الله، يُقتل في غضون شهرين بعدما أودت غارة إسرائيلية على المنطقة ذاتها بحياة القيادي الآخر في الجماعة فؤاد شكر في يوليو تموز. وكان عقيل يستخدم أسماء مستعارة أخرى مثل تحسين وعبد القادر.

وكثفت إسرائيل هجماتها على الجماعة هذا الأسبوع بعد شهور من القتال على الحدود بسبب الصراع في غزة والذي بدأ في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شن مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفة مع حزب الله هجوما على بلدات إسرائيلية، مما أدى إلى سقوط قتلى واحتجاز رهائن.

كان عقيل واحدا من القادة المخضرمين مثل شكر في جماعة حزب الله، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي لمحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان واحتلته.

وُلد عقيل في قرية بسهل البقاع اللبناني في 1960 تقريبا وانضم إلى حركة أمل السياسية الشيعية قبل أن يصبح عضوا مؤسسا في حزب الله، وفقا لمصدر أمني.

وتتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في تفجير بشاحنة في السفارة الأمريكية ببيروت في أبريل نيسان 1983 أودى بحياة 63 شخصا، بالإضافة إلى هجوم آخر بشاحنة أيضا داخل ثكنة مشاة تابعة للبحرية الأمريكية بعد ذلك بستة أشهر تسبب في مقتل 241 شخصا.

واتهمته واشنطن كذلك بالوقوف وراء خطف رهائن أمريكيين وألمان في لبنان وصنفته على أنه إرهابي عالمي مصنف تصنيفا خاصا في 2019، ووضعت مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يساعد في التمكين منه.

وفي إشارة إلى الهجوم الذي وقع في ثكنة مشاة البحرية الأمريكية وهجمات أخرى استهدفت مصالح غربية في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، قال الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله في مقابلة عام 2022 مع إحدى المحطات العربية إن تلك الهجمات نفذتها مجموعات صغيرة غير مرتبطة بحزب الله.

ساعدت مجموعة العناصر المؤسسين التابعة لعقيل في تحويل جماعة حزب الله من مجرد فصيل مسلح غير معروف إلى أقوى تنظيم عسكري وسياسي في لبنان تسبب في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني في 2000 قبل الدخول في صراع مع إسرائيل مجددا في 2006.

وكان يُنظر إلى مقتل شكر في يوليو تموز باعتباره أقوى ضربة للهيكل القيادي في حزب الله منذ اغتيال عماد مغنية في 2008، والذي تصفه جماعة حزب الله بأنه قيادي أسطوري بينما تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة إرهابيا.

وقد يمثل مقتل عقيل ضربة قوية أخرى للجماعة نظرا لأن الولايات المتحدة رصدت مكافأة لمن يقضي عليه أعلى من تلك التي وضعتها للقضاء على شكر.

المصدر: رويترز

أخبار ذات صلة

[ الكتابات والآراء تعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل في أي حال من الأحوال عن رأي إدارة يمن شباب نت ]
جميع الحقوق محفوظة يمن شباب 2024