- طفل يُنهي حياته في ظروف غامضة بإحدى بلدات محافظة إب مسؤول محلي: مليشيا الحوثي تُعيّن شخصيات مرتبطة بالمخابرات الإيرانية لإدارة الملف الأمني في الحديدة الجيش الوطني يعلن إحباط محاولة تسلل حوثية شمال شرقي تعز الرئاسي اليمني يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من أنشطة الحوثيين الإرهابية مانشستر سيتي يجدد ثقته بمدربه غوارديولا لعاميين غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مستشفى كمال عدوان مجددا وينشر معلبات سامة لقتل السكان نتنياهو وغالانت مهددان بالاعتقال في 124 دولة.. قرار المحكمة الدولية يسبب هستيريا للإحتلال الإسرائيلي
حافظ الهياجم
لماذا لا تتوحد قوى "الشرعية"؟
كتابنا| 10 سبتمبر, 2024 - 6:13 م
هل نفدت الأفكار والحلول من العقل السياسي داخل صفوف الشرعية، بمكوناتها الكبيرة، لتوحيد الجهود عملياً لحسم الصراع مع الحوثي؟
مع الأخذ باهتمام جميع الاعتبارات الماثلة أمام التوحد لحسم الصراع مع الحوثي، يظل الباب مفتوحاً للعمل السياسي لابتكار حلول تضمن استدامة عمل منظم وموحد، لا ينجم عنه شقاق يؤثر على الأداء داخل مؤسسات الدولة، ولا يخيب آمال الشارع المتطلع لإنهاء الحرب ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.
في الخلاف العميق الذي نشب بين الفريقين العظيمين من الصحابة، كان المشهد يشير إلى اقتتال دامي بين جيشي العراق والشام، لولا الحكمة والامتثال لإعمال العقل، وابتكار الحلول.
والحقُّ أن هذه العناصر لم تكن كافية للإصلاح بين الفئتين، لولا توافر الإرادة معهما. الإرادة المدفوعة باهتمام حقيقي لنزع فتيل حرب كانت ستقضي على المسلمين. وعندما عرض "معاوية" على "الحسن بن علي"، رضي الله عنهما، أن يتنازل عن الخلافة وفق تفاهمات كان قد نسج بنودها وبعثها مع رسوليه إلى "الحسن" رضي الله عنه، وافق "الحسن".
رغم تكافئ القوات في الجانبين، كما تقول الروايات، تنازل "الحسن" عن الخلافة، وسمي ذلك بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين وتوحد مواقفهم.
لست مثالياً، ولا أتحدث عن أحلام يقظة.. الخطوات هذه ضرورية. ضرورية لـ "المؤتمر" ولـ "الإصلاح، ولـ "الانتقالي"، ولجميع القوى الموجودة. ودون حسم هذه القوى للصراع مع "الحوثي" تحت سقف واحد، فإن أسباب الفرقة بين صفوفهم لن تدع لهم مستقبلاً يختلفون عليه.
هذه الخطوات من أبجديات السياسة، والواقعية، وغير الواقعي أن تستمر هذه التباينات، مهما كان حجمها، لتفويت كل الفرص أمام استعادة الدولة ودحر خصم يتربص بالجميع. فالتنازلات واجبة، وفتح الأبواب لمناقشة متطلبات التوحد والاتفاق واجبة، والمرفوض هو التعالي على الواقع والذهاب بعيداً بخطى أحادية تستند إلى أوهام قوة، فيما القوة الحقيقية حالياً في توحيد المواقف لمواجهة الحوثي وحسب، ومواجهة الوضع الاقتصادي البائس، ومواجهة المجاعة والأمراض وتردي الخدمات وانهيار التعليم، وإلى ما ذلك من سلسلة من الاخفاقات المتواصلة.
ومع أن توافقات الحل تعددت، وتراكمت؛ سواء كان رسمياً من خلال تجربة مجلس القيادة الرئاسي، أم من خلال تلك الكيانات التي تأسست من وقت لآخر على شكل تحالفات أحزاب، أو تكتلات قوى. ولكن طالما أنها لم تثمر، عملياً، في رأب الصدع، تبقى محاولات يجب البناء عليها ومواصلة العمل للخروج بحلول أنجع. حلول تضمن تحقيق تطلعات اليمنيين، لا تطلعات القوى، وتلبي ضرورات المرحلة، لا ضرورات المتموضعين لتأمين مصالح وفق معادلات الحسابات الخاصة.
الفرص لا زالت سانحة لتحقيق اختراقات في ملف التسويات الداخلية في صفوف الشرعية. ونتمنى أن تشهد الأيام القادمة مفاجآت تسر اليمنيين.
مقالات ذات صلة
كتابنا | 15 نوفمبر, 2024
تعز بعد فتح المنفذ!
كتابنا | 8 نوفمبر, 2024
الثابت والمتحرك في الشرعية اليمنية؟
أراء | 3 نوفمبر, 2024
ما المتغير في التحركات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية في الساحة اليمنية؟
أراء | 21 أكتوبر, 2024
حربٌ كبرى تنتظر «الشيطان الأكبر»
كتابنا | 26 سبتمبر, 2024
رسائل تعز من احتفالاتها البهيجة بذكرى الثورة
أراء | 22 سبتمبر, 2024
استدعاء الأدوات في حرب النفوذ السعودية الإماراتية في اليمن