11 فبراير.. ثورتنا وثروتنا القيمة


نسيم القواس

ستة أعوام منذ انطلاق ثورة 11 فبراير 2011.

ثورتنا التاريخية الخالدة وثروتنا القيمة التي لا ولن نتنازل عنها، ولن نندم على كل لحظة ودقيقة من الزمن مرت في ساحاتها وشوارعها ومسيراتها.

لا تنازل عن أهدافها وعن دماء الشباب الطاهرة التي أشعلت فتيلها وأنارت لنا طريق الحرية وأخرجتنا من نفق الظلمات الذي كنا نعيش فيه الى أول ثغرة نور في آخره والى أولى خطوات التغيير.

واضعين أمامنا هدف انتشال وطن من براثن الاستبداد وعازمين على تغيير الفساد وكل فاسد وكل راعي له ومسؤول عنه بالسلم في كل ساحات الثورة ومنابرها.

 لم يكن لنا حلم إلا أن نرى وطننا بلا فساد وبلا فاسدين بلا وساطات ولا محسوبية.

وطن تتساوى فيه حقوق الناس وواجباتهم تحكمه القوانين لا الأعراف والتقاليد الجائرة .

وطن لا تمديد فيه ولا توريث ولا جيش و حكم عائلي.  لا جياع فيه ولا جهل وأمية لا فقر ولا فقراء.

وطن لا يتسول فيه الأمراض في مستشفيات العالم الشفاء وله ولأبنائه القدرة على تشييد أعظم الصروح الطبية وقبلها العلمية بأفضل الوسائل والكوادر المؤهلة.

وطن نعلم إن ثرواته وموارده تغنينا عن مد أكفنا الى أي دولة لتقدم لنا مشروع تعبد لنا به طريق أو تبني مدرسة أو جسر للعبور.

قبل ست سنوات أردنا أن نعبر بوطننا وبثرواته وموارده الغنية الى بر الأمان وأن نجعل وطننا في المراكز الأولى في قوائم التصنيف العالمي في الصحة والتعليم وغيرها.

 أردنا بناء يمن جديد له قيمته يحفظ كرامتنا وحريتنا.

ولكنا اليوم ومع التغيرات والمؤامرات التي أحكيت ضد ثورات الربيع العربي و ضد ثورة فبراير وشبابها الصامد الطاهر مازلنا على قيد الحق سنأخذه بكل الطرق، وحلم عليه نعيش وإليه نسير .

ومن أجل هذا الحق  الذي جعل منه  الطغاة حلم مازلنا الى اليوم نسقي الأرض الدماء ونروي غرس الثورة بحكايا القصص والنضال والصمود التي يسطر ملامحها وملاحمها الأبطال الوطنيون  في كل جبهات الشرف ضد من أراد أن يلغي حقنا في التغيير ويسرق منا الحلم .

ومازال الطاغية وجيشه ومن تحالف معه ضد ثورتنا ووطننا يفتحون أمامنا أبواب السجون والقبور.

جلبوا لنا الحرب وألبسوا وطننا ثوب الحزن  محاولين أن يورثونا الفقر والجهل وأن يعيدونا الى عهد الأئمة التي ثار عليها أجدادنا من قبل وأسقطوها في 26 سبتمبر.

 فحاربوا الناس في معيشتهم وأرزاقهم وعقائدهم، وانتقموا وبكل حقد من شباب ثورة فبراير وقاداتها فاعتقلوهم وشردوهم وفجروا منازلهم .

بل ظنوا أنهم بذلك سيلغوا الثورة أو يجعلونهم يندمون على خروجهم فيها ويتنازلون عن  أهدافها.

لم يكونوا يعلموا أن دروب النضال شاقة وأننا وهم عازمون على السير حتى تحقيق النصر رغم أن الطريق الى الحرية طويل.

 فالعودة الى الوراء في قانون الثورات مستحيلة، والمستقبل لا مكان فيه لأحفاد الأئمة وسنبني اليمن الجديد مهما تكن التضحيات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر