وطنُ يليق بأحلامنا


نسيم القواس

خلال مراحل العمر سواء الآتية أو الماضية تفرض على العمر رحلة للبحث عن وطن ولكن أي وطن ذلك الذي نبحث عنه؟

إنه وطن لا منفى فيه ولا اغتراب،لا انكسارات ولا هزائم،لاحروب ولا إقتتال،ولا مقابر وأكفان !

وطنٌ لا يسكنه الخوف ولا تفتح فيه أبواب  السجون على مصراعيها لتكمم صوت حر،وتلغي حق مظلوم  ..

وطنٌ لا يخالط شعورنا بالانتماء إليه يأس، ولا تقلل من فخرنا بالانتماء إليه حوادث الزمن وتقلباته.

 وطن تسكن إليه نفوسنا ننسى فيه أحزاننا نشكو له أوجاعنا نطلب منه الدواء حين يؤلمنا الداء ..

وطن نجد فيه الأمان كأحضان أمهاتنا والحب في قلوبهن .

وطن لاجرم أن نكتب فيه وعنه ما نشاء.

 لاقيد فيه على معاصمنا ولا حدٍّ فيه لتفكيرنا..

وطن تسكنه الحرية يرفض أن يذل وان يظلم أبنائه فلاتشريد فيه لهم ولااعتقال ولا نزوح.

ينبض كالقلب ودقاته،يسكن مشاعرنا،قريب منا كحبل الوريد شمسه دفئنا،وقمره عشقنا،وبحره مهوى أفئدتنا.

 وطن يحفظ أسرارنا وحكايانا، رماله ترسم أمالنا، صخوره تنحت عزنا

وطن لا يهادن المعتدي ولا يستسلم له لاتهزمه الحروب ولاتكسره الخطوب،يكره الحرب ولكن يكره الهزيمة أكثر

 يتخذ من الصمود  سبيل للبقاء ومن الأمل ضوء طريق كلما تعثر نهض وكلما زاد أعدائه ازداد صلابة وحباً لأبناء عاهدوه على الموت في سبيله وعاهدهم على البقاء.

عاهدوه على إكمال الطريق حتى النصر وعادهم على تذليل الصعاب وطول الصبر رغم التضحيات والفقد.

وطن تنتصر فيه ميادين الحق، ويتحدثون عنه في أشرف وأعلى وأطهر منابرها

وطن لاخيار له الا أن ينتصر أو ينتصر .

ولاخيار لنا إلا أن نتمسك به أكثر ليكون يوماً ما الوطن الذي نبحث عنه، والوطن الذي نريد أن تحيا وتفتخر به أجيالنا.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر