متى تشبع الحرب؟!


سبأ عباد

الوطن جنازةٌ ممتدة، لقد أكلت الحربُ كل القلوب، ولم يبقَ شيء من الورد، فقد ذبلت كل الزهور واحترق العطر، والجمال الذي كان يروي عنه الجميع صار دخانا، النقاء الذي كان يغسل كل القلوب صار وباء ً،والبياض الذي كان يمنح للعابرين الضياء صار سوادا ً، لا تُرى فيه كل الخيوط.

 

من يوقف الحرب؟! والحرب جائعةٌ ليس تشبع، ولن يُقنع الحرب غير المزيد ! الحربُ جائعةٌ جائعة، وكلّما شبعت سعّرت جوعها !

 

من أشعل النار لابد أن يطفئها لأجل الجميع؟! لابد أن يترك الحمق والحقد، ويعلم أن الناس ليسوا عبيدا لأحد ولن يكونوا يوما كذلك!

 

من يُقنع ذلك الرجل أن الحرية هي أغلى وأثمن ماتملكه الشعوب! من يقنعه أن العنف لا يُنبت الورد؟ وأن الرصاصة لا تيقظ الموسيقى وأن الموت بعملية فيزيائية غير مبتكرة لا يولّد غير المزيد من الموت؟

 

ماذا تبقى لتفهم وترحم نفسك من كل هذه الدماء التي كنت سببا ومسببا لهدرها؟!

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر