الحديدة.. تلوث ونفوق أسماك في سواحل الخوخة ومسؤول سابق يتساءل: أين اختفت خلية الأزمات؟

[ نفوق الأسماك في سواحل المياه - أرشيف ]

أكد سكان محليون، نفوق أسماك في سواحل مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، مع تغير في لون مياه البحر وتصاعد روائح كريهة، في ظل تعرض السفن للاستهداف من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وقال سكان محليون وشهود عيان، إنهم شاهدوا تلوثا في سواحل الخوخة، وتغيّر في لون البحر، مع تصاعد روائح كريهة، ونفوق عدة أنواع من الأسماك.

واظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل، وتابعه "يمن شباب نت"، أسماك قذفت بها الأمواج إلى الساحل، مع تغير في مياه البحر إلى اللون الأسود. 

وفي الوقت الذي قال فيه صيادون، إن الظاهرة قد تكون طبيعية، تحدث آخرون أن السبب قد يكون ناتج تلوث في البحر الأحمر.

وتعليقا على ذلك، أرجع الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة عبدالقادر الخراز، ظاهرة نفوق الأسماك في سواحل الخوخة، ناتجة عن ما يحصل في البحر الأحمر. 

وقال الخراز لـ"يمن شباب نت": "لا نستطيع أن نقول إنها ناتجة عن غرق السفينة روبي مار، لكن الأمر ناتج عما يحدث في البحر الأحمر من معارك أساسًا، ومن غرق للسفن سواء روبي مار أو غيرها". 

وشدد الخراز على "ضرورة تقييم الوضع ونزول فرق إلى المناطق المتغيرة ودراسة الظاهرة وأخذ عينات، لمعرفة ما يحدث". 

وتسأل الخراز عن مصير خلية الأزمات التي اعلنت الحكومة تشكيلها برئاسة وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، لمراقبة للتعامل مع أزمة السفينة "روبيمار"، لافتا إلى أن الخلية قالت "إنها تراقب وترصد كل شيء في البحر؛ إلا أنها لم تقم برصد أي شيء".

من جانبها، أكدت الحكومة المعترف بها، أن ظاهرة نفوق الأسماك وتغير لون مياه البحر، نتيجة مباشرة لغرق السفينة "روبي مار"، التي استهدفتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 18 نوفمبر الماضي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إن التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه.

وأضاف، أن ذلك نتيجة مباشرة لغرق السفينة M/V Rubymar، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في 18 نوفمبر بصاروخين موجهين "إيراني الصنع" وعلى متنها 41,000 طن من الأسمدة شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود، متجاهلة التحذيرات من الأضرار الكارثية التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيين لعقود قادمة.

وأكد أن "استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بالآثار البيئية والاقتصادية والانسانية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة".

وجدد الارياني الدعوة، لكافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى دعم جهود الحكومة لاحتواء التداعيات الكارثية لغرق السفينة روبيمار، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية في المياه البحرية اليمنية.

وعبر عن استغرابه لحالة الصمت المتواصل وغير المبرر ولا المفهوم من المجتمع الدولي ازاء ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية، من أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تشنها على السفن التجارية وناقلات النفط منذ نوفمبر المنصرم.

وأكد الوزير اليمني أن هذا التراخي لن يجلب السلام لليمن، ولا الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة والعالم، بل سيعطي ضوء أخضر للمليشيا الحوثية لتصعيد انشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. 

وطالب المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الارهابية على ناقلات المواد الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي للحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر