كاتب أمريكي: الوضع باليمن مرتبط بالعلاقات الأمريكية-الإيرانية وصمود مأرب يمنع تحول الحكومة إلى "كيان وهمي"

قال كاتب أمريكي بارز "أن الوضع في اليمن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالة العلاقات الأمريكية – الإيرانية"، مشيرا إلى أن قدرة القوات الموالية للرئيس هادي على منع الحوثيين من السيطرة على مدينة مأرب، سيمنع تحول حكومة هادي إلى مجرد "كيان وهمي".
 

وأضاف جورجيو كافييرو، المدير التنفيذي لمعهد تحليلات الخليج بواشنطن، في مقال له بمنتدى الشرق للدراسات الاستراتيجية، "بأن وجهة نظر طهران ترى بأن إدارة بايدن مستمرة بحملة ترامب "للضغط الأقصى"، وحتى يتغير ذلك، فمن المنطقي أن إيران ستستمر في استغلال الصراع اليمني لإرسال رسائل إلى واشنطن، مع ممارسة المزيد من الضغط على إدارة بايدن لتقديم تنازلات لطهران".
 

وأشار في المقال الذي - ترجمة "يمن شباب نت"- "على نفس المنوال، إذا ما قامت الولايات المتحدة بتخفيف الضغط على الجمهورية الإسلامية، فسيكون من المعقول توقع أن تكون اليمن أولى القضايا الإقليمية التي ستقدم فيها طهران بعض التنازلات".
 

وتابع الكاتب "فاليمن بلد كان فيه لإيران تاريخياً نفوذ هامشي فقط وكان أقرب بكثير إلى الدول العربية الشقيقة منه إلى إيران. اليوم، اليمن أقل أهمية بكثير بالنسبة لمصالح إيران الاستراتيجية من النقاط الساخنة الأخرى في المنطقة العربية مثل لبنان وسوريا والعراق، حيث يرى الإيرانيون أن لديهم مخاطر أكبر".

 
وخلص المقال، بناء على ذلك، "بأنه نستطيع التوقع أن طهران ستنهي أو على الأقل تقلل من سلوكها "الخبيث" في اليمن لكسب شيء من واشنطن فيما يتعلق بتخفيف العقوبات".
 
 
مأرب والصورة الإقليمية الأكبر
 
مع استمرار معركة مأرب، يتفق الخبراء على أن هذه المعركة ستؤثر بشكل كبير على عملية التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية. حيث كتب ديفيد أوتاوي، زميل برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون الدولي للعلماء: "في هذه المرحلة، لا يبدو أن هناك مفاوضات جادة في المستقبل القريب حتى ينجح الحوثيون أو يفشلون في الاستيلاء على مدينة مأرب". 
 

وقال الكاتب كافييرو بأنه "إذا تمكن أنصار الله من الاستيلاء على مأرب، الأمر الذي سيؤدي إلى غياب سيطرة الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي على أي منطقة شمالية، فإن الحوثيين سيجدون أنفسهم في وضع أقوى لتقديم المطالب". 
 

ووفقا لتعبير عبد الغني الإرياني، الباحث البارز في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، فإن سقوط مأرب في يد الحوثيين سيكون "الرصاصة الأخيرة في رئاسة الحكومة المعترف بها دوليًا". 
 

حيث علق كافييرو على ذلك بالقول "في ظل مثل هذا السيناريو، سيتعين على الرياض اتخاذ قرار صعب بشأن ما إذا كانت ستستمر في دعم حكومة هادي رسميًا (والتي سيمكن وصفها حال وقوع ذلك بأنها كيان وهمي) أو منح الشرعية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ترعاه أبو ظبي كسلطة حاكمة في جنوب اليمن".
 

واستدرك المقال "لكن إذا منعت القوات الموالية لهادي الحوثيين من انتزاع مأرب، فقد يكون المقاتلون الحوثيون أكثر استعدادًا للدخول في محادثات مع خصومهم اليمنيين والسعوديين عاجلاً وليس آجلاً".
 

مضيفا بأنه ومع ذلك، فطالما استمرت المعركة المستعرة للسيطرة على المحافظة، من المرجح أن يواصل السعوديون حملات القصف لمحاولة منع سيطرة الحوثيين على هذا الجزء الغني بالموارد من اليمن الواقع بالقرب من الحدود السعودية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر