جبهات مشتعلة منذ أشهر لتحقيق اختراق حوثي.. ماذا يحدث في مأرب؟ (تقرير خاص)

[ آليه حوثية مدمرة في إحدى جبهات القتال القريبة من محافظة مأرب ]

تخوض القوات منذ أيام معارك عنيفة في عدة جبهات محيطة بمدينة مأرب، والتي تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية حيث يتواجد فيها معظم قيادة قوات الجيش، وتعد إحدى اهم المحافظات الإستراتيجية كونها تمثل مصدر اقتصادي مهم في البلاد من الغاز والنفط.
 
وخلال الأشهر الماضية تفرغت ميلشيات الحوثي بشكل كلي لتنفيذ هجمات مكثفة على الجبهات المحيطة بمأرب، بعد توقف كلي لمعظم جبهات القتال، سواء كانت بالساحل الغربي أو المحافظات الشمالية (صعدة، حجة) الحدودية مع السعودية ومحافظة تعز أيضاً.
 
وقالت مصادر عسكرية لـ"يمن شباب نت"، إن ميلشيات الحوثي منذ خمسة أيام تشن هجوم واسع ومتزامن في وقت واحد من عدة جبهات محيطة بمأرب، حيث نفذت هجوم من مفرق الجوف، وجبهة هيلان في صرواح (غرب مأرب)، بالإضافة إلى جبهة المخدرة.
 
وذكرت المصادر "أن الميلشيات تشن أيضا هجمات من جبهة قانية (جنوب مأرب)، بالإضافة إلى هجمات متتالية من جبهة نهم في السلسلة الجبلية المحيطة بمحافظة مأرب، من أجل تحقيق اختراق يمكنهم من السيطرة على المحافظة، لكن دون جدوى".


ومنذ مطلع العام الجاري بدأت الميلشيات التحشيد في المناطق القريبة من محافظة مأرب، واستطاعوا في مطلع مارس/ آذار الماضي السيطرة على مركز محافظة الجوف، وأجزاء واسعة من جبهة نهم، المحاذية لمحافظة مأرب، وبذلك فتحت مسار جديد ضاغط على مأرب.
 
وفي أواخر شهر يونيو/ حزيران، سيطرت الميلشيات على أجزاء واسعة من جبهة قانية في البيضاء، (جنوب مأرب) ومازالت تخوض معارك مع الجيش وأبناء قبائل مراد في محاولة تحقيق اختراق، وتمتد خارطة المواجهات المشتعلة من صحراء "خب والشعف" بمحافظة الجوف وحتى مجزر (شمال مارب)، إضافة الى جبال صلب بمديرية نهم وجبل هيلان في صرواح (غرب)، وصولا الى "جبهة قانية" في أطراف محافظة البيضاء (جنوب).
 
 
توقف الجبهات منح الحوثيين التركيز بهدف واحد
 
ويرى الباحث على الذهب "أن هنالك دفع باتجاهات مختلفة، تمنح البقاء للحوثيين، وإدخال الجنوب في خضم صراع مفتوح، باسم الوحدة، والانفصال، والاستقطابات المناطقية، لا سيما في مناطق ما بعد حضرموت غربا".
 
وأضاف – في سلسلة تغريدات على حسابة في "تويتر" – "أن وضع الأزمة المفتوحة في الجنوب سيمكن تركيز الحوثيين في اتجاه هدف رئيس واحد، يتمثل في السيطرة على مارب، بوصفها مصدر التهديد الأبرز، ومصدر الإمداد المادي، من طاقة وغيرها، إلى جانب ميناء الحديدة".
 
وأشار الذهب "لم تعد الحديدة مصدر خطر للحوثيين، بعد اتفاق ستوكهولم، ولم تعد الجبهة الشمالية الغربية كذلك، وفي تعز هناك فرصة لضرب الأطراف المناوئة بعضها ببعض، والمناوشات في المناطق الوسطى ليست سوى مشاغلة، لتحييد مزيد من القوة، في جبهة قيمتها العسكرية صفر".
 
وأوضح " لتحطيم وتجاوز خط "برليف" (الحديدة – اتفاق ستوكهولم)، ينبغي إثارة ذلك سريعا، من داخل الحديدة نفسها، وهناك أكثر من طريقة؛ عسكرية، وشعبية، وسياسية، على ألا تكون الحكومة الشرعية على واجهة أي منها".


فشل الحوثي بمأرب

من جانبه قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، " قال لي صديق في مؤسسة دولية أن الحوثيين أبلغوهم أن مأرب ستكون في قبضتهم هذا الأسبوع"، وأضاف: "مر الاسبوع وأجهزة الأمن في مارب كل يوم تلقي القبض على خلايا حوثية، وتمكنت في يوم واحد من القاء القبض على ما يقارب سبعين مقاتلا حوثيا موزعين في بدرومات جهات استثمارية".
 
وأشار في – سلسلة غريدات بحسابة على وقع "تويتر" – "ان الحوثيين جندوا المئات تحت مسمى لواء أحفاد بلال وانكشفت خلايا منهم أيضا داخل مأرب، وخسروا ما يقارب أربعين طقما ومدرعة في صحراء مارب والجوف هذا الاسبوع والتهمت رمالها المئات من مقاتليهم".
 
وقال عبد السلام "لم يفهم الحوثي اليمن بعد وان فهمها سيفهم متأخرا حين يكتشف أنه أداة استخدمت وانتهت صلاحياتها".
 
وتابع قائلاً: "باختصار حرب اليمنيين لاستعادة دولتهم لم تعد مع الحوثي فقط بل مع مشروعين متحالفين في اليمن، المشروع الايراني والإسرائيلي"، على حد تعبيره.
 
وخلال الأشهر الماضية من المعارك خسر الحوثيون المئات من المقاتلين دون تحقيق أي اختراق استراتيجي في المحافظة، وخلال الأيام الماضية زادت وتيرة المعارك بشكل كبير، في موجة جديدة لتحقيق أي تقدم يمنحهم محاصرة المدينة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر