مساعد وزير الخارجية الأمريكي: نتحاور مع الحوثيين لإيجاد حل تفاوضي متبادل ومن المهم التعامل معهم

[ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ]

 أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر لقاءه بالحوثيين قبل أسبوعين تقريبا (في العاصمة العمانية مسقط)، لمحاولة إيجاد حل تفاوضي مقبول للصراع في اليمن.
 
وفي حين أكد أيضا على ضرورة أن تتعامل واشنطن مع الحوثيين، وأن هناك لقاءات ستستمر لاحقا على مستويات أعلى، فقد لفت إلى أن الحوثيين الذين يعتبرون جزء مهما من المشكلة، سيكونون بالضرورة جزء من الحل.
 
جاء ذلك خلال لقاء (غير رسمي) عقده أمس مع وسائل الإعلام على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشر تفاصيله كاملة موقع وزارة الخارجية الأمريكي باللغة الإنجليزية، وأطلع عليه يمن شباب نت.  
 
وردا على سؤال مراسل صحيفة المونيتور الأمريكية بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة فتحت رسميًا محادثات مباشرة بين السعوديين والحوثيين؟ ودوره شخصيا (شينكر) في هذه المحادثات؟
 
قال مساعد الوزير شينكر: "لقد أعلنت عن هذا ربما قبل أسبوعين في السعودية. لم يكن حتى إعلان. قلت إننا نتحدث بقدر الإمكان مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل تفاوضي متبادل مقبول للصراع في اليمن".
 
وأضاف: لقد تحدثنا مع الحوثيين لبعض الوقت وسنواصل القيام بذلك على مستويات أعلى بشكل متزايد. نحن مهتمون.
 
واستدرك: نعتقد أنه – على الرغم من عدم وجود الكثير من النجاح في الماضي، فإننا نأمل ونعتقد أنه من المهم أن نتعامل معهم. يعتبر الحوثيون جزءًا مهمًا من المشكلة في اليمن، لكنهم بالضرورة سيكونون جزءًا من الحل.
 
وفي رده على سؤال ما إذا كانت السعودية قد بدأت محادثات رسمية مع الحوثيين، بناء على هذه الوساطة الأمريكية، نفى مساعد الوزير شينكر، علمه بما يحدث بين السعودية والحوثيين، قائلا: لا، هذا – لا أعرف ما الذي يفعله السعوديون مع الحوثيين، أليس كذلك. رأينا أن هناك بعض الإعلانات حول وقف إطلاق النار. لن أعلق إلى أي حدّ وصل ذلك. لكن يمكنني التعليق على ما نفعله، وهذا ما نفعله.
 

أقرأ ايضا: 

[دبلوماسي أمريكي: قدمنا إغراءات للحوثيين مقابل إنهاء تحالفهم مع ايران]

[مسؤول أمريكي: واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين]

[وول ستريت: الولايات المتحدة تخطط لفتح محادثات سرية مع الحوثيين في عمان]




أدلة قصف إيران لأرامكو

وبشأن التحقيقات الأمريكية بخصوص تورط إيران في الهجوم الأخير على منشأة أرامكوا النفطية السعودية، أكد الدبلوماسي الأمريكي على أنهم كانوا "شفافين فيما يتعلق بجمع المعلومات والأدلة، إلخ، لجميع المعدات التي صارت لدينا الآن من جراء الهجوم"، منوها إلى أن التحقيقات ستستغرق بعض الوقت، ومع ذلك فإن الدليل الذي ظهر فيه أمر لا جدال فيه.
 
كما أكد على أنهم سيقومون بنشر نتائج التحقيقات بالكامل بعد الانتهاء منها، وقال "نحن نتطلع إلى وضع دليل واضح ومقنع. نحن نعمل على رفع السرية عن معلومات المخابرات"، مضيفا: "ما سيجده الجميع على أرض الواقع، هذا – سنعلن كل ما في وسعنا"
 
ولتعزيز تلك الاتهامات ضد إيران، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية مورجان أورتاغوس، التي أدارت اللقاء: "إن أي شخص يراقب الإيرانيين يعلم أن هذه هي قواعد اللعبة الخاصة بهم، أليس كذلك؟ يهاجمون ويستفزون.."، مشيرة إلى أن هناك ما لا يقل عن 40 هجومًا (إيرانيا) منذ أيار/ مايو الماضي وثقتها وسائل الإعلام، مضيفة "ونحن لدينا معلومات عن ضعف ذلك العدد – وقد فشل بعضهم".
 
وفي السياق ذاته، أشار نائب وزير الخارجية الأمريكي، شينكر، إلى أن العقوبات الأمريكية والضغوطات ضد إيران تعمل بكفائة عالية، الأمر الذي جعل الإيرانيون محبطون، مستدركا: "وعلى ما يبدو أنهم شعروا أنه من الضروري زيادة تغيير طريقة عملهم ثم رفع مستوى الرهان عن طريق القيام بهجوم مباشر على المملكة العربية السعودية".
 
وسأل أحد الصحفيين عن صحة ما تقوله باكستان من أن الرئيس ترامب طلب من رئيس وزرائها عمران خان التوسط بين إيران والسعودية؟ وما هو النطاق والغرض؟
 
غير أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، شينكر، تهرب من الإجابة، قائلا: "لا يمكنني تأكيد ذلك. لا أستطيع تأكيد ذلك".
 

مجلس الخليج يجتمع بحضور قطر.. ونقاشات لضم العراق

وضمن ردوده على أسئلة الصحفيين، تحدث مساعد وزير الخارجية الأمريكي عن إجتماع يعقد لاحقا مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
 
وعما إذا كانت قطر ستشارك في هذا الاجتماع، أكدت السيدة أورتاغوس ذلك، مشيرة إلى أن وزير الخارجية القطري قد أكد مشاركته في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي.
 
وفي هذا السياق، كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى أن الإجتماع الخليجي المزمع سيضم أيضا كل من الأردن والعرق.
 
وردا على استفسار أحد الصحفيين حول ما يعنيه اشراك الأردن والعراق في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، في مثل هذا التوقيت، قال: "حسنًا، كما تعلمون، جعلت دول مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات الأردن عضوًا فخريًا في مجلس التعاون الخليجي. وهناك نقاش حول ضم العراق – لذلك نريد حقاً أن يتم احتضان العراق وإدماجه مرة أخرى في الخليج".

يذكر أن اللقاء المشار إليه عقد لاحقا، في اليوم ذاته، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، باسم الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي +2، وأداره وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو. 

وتطرق فيه بومبيو إلى أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة التحديات في المنطقة، من خلال مبادرات متعددة الأطراف مثل بناء الأمن البحري الدولي وتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي.
 
وبحسب الخبر المنشور بموقع الخارجية الأمريكية، ناقش المجتمعون التحديات المتزايدة التي تمثلها روسيا والصين لاستقرار المنطقة وأمنها، واتفقوا على ضرورة إحلال السلام والاستقرار في سوريا واليمن وضمان أمن العراق وازدهاره. وأكد مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة على ضرورة مواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر