كاتب بريطاني: التحالف الذي تقوده السعودية يخضع لإصلاحات طارئة عقب أحداث جنوب اليمن (ترجمة خاصة)

قال كاتب بريطاني إن التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين في اليمن "يخضع لإصلاحات طارئة" عقب الاشتباكات المسلحة التي وقعت الأسبوع الماضي بين القوات المتناحرة المناهضة للحوثيين.
 
وأضاف الكاتب برايان وايتيكر - في مقال ترجمة " يمن شباب نت" - أنه "حالياً يقال إن محافظة شبوة بأكملها تخضع لسيطرة القوات الحكومية بعد محاولة فاشلة قام بها انفصاليون جنوبيون - تلقوا تدريبات ودعم من الإمارات - لطردهم.
 
وأكد أنه وفي الوقت نفسه، سعى السعوديون والإماراتيون يوم السبت إلى إصلاح خلافاتهم ببيان مشترك يؤكدون فيه رغبتهم في "الحفاظ على الأمة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وسلامته الإقليمية تحت قيادة الشرعية.
 
وفي 10 أغسطس / آب، استولت القوات الانفصالية المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي على عدن بحجة أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا كانت عاجزة عن توفير الأمن الكافي.
 
لعدة أيام، بدا أنهم يحققون مكاسب سهلة نسبيًا في أماكن أخرى من الجنوب إلى أن واجهوا في النهاية مقاومة شرسة في عتق، في محافظة شبوة. وعتق هي البوابة المؤدية إلى منطقة منتجة للنفط شمالاً والتي يطالب بها الانفصاليون ولكن القوات الحكومية لا تزال تسيطر عليها.
 
وأوضح الكاتب "وبعد معركة في عتق وحولها، يبدو أن القوات الانفصالية في جميع أنحاء شبوة قد استسلمت بسرعة، وفقدت مكاسبها السابقة في المحافظة".
 
وبرغم ذلك حذر الكاتب، من أن القوات الانفصالية المحلية، والمعروفة باسم النخبة الشبوانية، لم تنسحب بالضرورة.  مشيراً الى أن هناك دلائل تشير إلى أنه على الأقل تم إعادة تسمية بعضهم كقوات حكومية تحت قيادة تعهدوا بالولاء لهادي.
 
وقال "ليس هناك شك في أن الانفصاليين قد فرطوا في شبوة، لكن يبدو أن تصرفاتهم كانت أيضًا خطوة بعيدة جدًا بالنسبة لمؤيديهم الإماراتيين الذين اتهمهم الجيش اليمني بدعم "الخارجين عن القانون".
 
وضع فوضوي
 
حتى لو عم الهدوء شبوة، فإن هذا لا يزال يترك وضعًا فوضويًا للغاية على الأرض في جنوب اليمن بحيث أن محاولات حله يمكن أن تزيد الأمور سواء.
 
إن سيطرة الحكومة على محافظة شبوة تعزل محافظتي أقصى الجنوب - حضرموت والمهرة - عن المحافظات الغربية حول عدن حيث يسيطر الانفصاليون. وذلك يثير احتمال مزيد من التشرذم.
هناك بعض العناصر في حضرموت والمهرة التي ترغب في إقامة دويلات مصغرة خاصة بها - وبوجود عدد قليل من السكان وموارد نفطية كبيرة، من المحتمل أن يستفيدوا اقتصاديًا عن طريق السير على طريقتهم الخاصة.
 
يبقى أن نرى ما إذا كان سيتم السماح للمجلس الانتقالي الجنوبي بالإبقاء على قبضته الحالية على الأمن في المحافظات الغربية الجنوبية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المرجح أن تتأجج المشاعر الانفصالية هناك. حيث أن السماح لها بالاستمرار، يمكن أن يكون خطوة على الطريق نحو الانفصال الرسمي.
 
المشكلة الرئيسية على الجانب الآخر هي حكومة هادي الضعيفة، التي تلتزم الأمم المتحدة والتحالف بدعمها. وقد تلاشت معظم الشرعية التي كانت تتمتع بها عندما بدأت الحرب، والسبب الوحيد الجيد لدعمها الآن هو الخوف من عدم وجود البدائل.
 
وبعد أربع سنوات من الحرب، يقول السعوديون الآن إن السبيل الوحيد لتغلب اليمنيين على الخلافات الداخلية هو من خلال الحوار - على الرغم من أنهم يبدو أنهم يشيرون إلى الجنوب على وجه التحديد، بدلاً من البلد بأكمله.  لكن الحوار من غير المرجح أن يكون كافيا.  إذ يجب أن يكون هناك تفكير جديد حول طريق سياسي للمضي قدما - وليس فقط بما يخص الجنوب.


المصدر: al-bab

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر