رئيس المجلس السياسي الحوثي "المشاط" يهدد بضرب مواقع النفط السعودية وسفن الوقود في البحر لمساندة "إيران"

[ مهدي المشاط- رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للحوثيين/ الصورة عن موقع "المسيرة نت". ]

 
 هدد رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" للحوثيين، مهدي المشاط، بقصف مواقع النفط في دول ما يسميها الحوثيون "دول العدوان" في إشارة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية، معتبرا مواقع النفط والسفين المحملة بالنفط في البحر الاحمر وبحر العرب "أهدافاً مشروعه" لقواتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة.

ونقلت وكالة "سبأ" للأنباء، التي يديرها الحوثيون من صنعاء، ما قالت إنها ملخصا للقاء أجرته قناة "المسيرة" الحوثية، مع القيادي الحوثي، المشاط، سيتم بثه قريبا.

وبحسب تقرير الوكالة، حول أبرز ما جاء في اللقاء الموعود، هدد المشاط، من أن صواريخهم وطائراتهم المسيرة اصبحت اليوم قادره على الوصول الى أي نقطه في دول الخليج. وقال إن "مطارات دول العدوان ستزورها صواريخنا وطائراتنا المسيرة بشكل مستمر حتى يتوقف العدوان".

وتأتي هذه المقابلة، وتلك التصريحات، في خضم حملة استهداف شبه يومية، طالت خلال الفترة الأخيرة أهدافا حيوية في المملكة العربية السعودية باستخدام طائرات حوثية مسيرة، يقول الحوثيون أنه تم تعديلها لتصل إلى عمق المملكة وغيرها من دول التحالف الأخرى دون القدرة على أكتشافها. حيث نجحت مؤخرا بقصف مطار "ابها" الدولي، بعد أيام من قصف أنابيب لنقل نفط داخل المملكة.

والأسبوع الماضي، تعرضت سفن تحمل شحنات نفط للقصف، في المحيط المائي لبحر عمان، بالقرب من بحر العرب في المحيط الهندي.

وقال المشاط، وفقا للوكالة الحوثية، إن استهداف مضخات النفط في السعودية "قرار يمني خالص"، معتبرا ذلك أنه ليس سوى "البداية لتدمير الصناعة النفطية في دول العدوان، وسيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر، وبحر العرب اهدافاً مشروعه لنا حتى يتوقف العدوان". حسب وصفه. كما هدد أيضا "كل دوله لا تنسحب من تحالف العدوان، ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر".

وتأتي هذه العمليات المتسارعة، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة، حليفة السعودية والإمارات، وجمهورية إيران الإسلامية، المتهمة بدعم جماعة الحوثي في اليمن. ما جعل بعض المراقبين يفسرون التصعيد الأخير للحوثيين ضد المملكة، على أنه يأتي بإيعاز من داعميهم الإيرانيين.

ولم يتردد القيادي الحوثي، من الاعتراف بذلك، لأول مرة تقريبا بهذا الشكل الصريح، حين قال إن "إيران دولة اسلاميه شقيقة، ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا واسرائيل وأذيالها العرب اليوم". لكنه عاد وأكد على أنه لا مانع لديهم من نسج علاقات مع الولايات المتحدة "إذا تراجعت عن دعم العدوان ودعم أسرائيل".

وكشف المشاط أن جماعته تتميز "بعلاقات جيده مع كثير من دول العالم، بما في ذلك الدول الغربية، وتتوسع اتصالاتنا معها، وقد قطعنا شوطا في العلاقات مع دول مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوربية".

وبشأن إمكانية تحسن العلاقة مع المملكة السعودية، التي تقود تحالفا عربيا ضد جماعته في اليمن، لم يستبعد القيادي الحوثي ذلك، في حال كانت جادة في فتح صفحة جديدة معهم.
وقال: "تكرر السعودية دائماً انها تريد السلام في اليمن، فاذا كانت جاده في ذلك عليها فتح صفحه جديده مع (انصار الله) فنحن نطالب دائماً بحوار مباشر معها، ونتعهد بتطمينها تجاه جميع مخاوفها، وأن نبني معها سلاماً مشرفاً، وعليها الا تستمع للمرتزقه الذين تحتضنهم، والذين يخوفونها دائماً من انصار الله. فليست لدينا مطامع خارج حدود اليمن، وسنتفاهم مع السعودية، ونتعايش معها ونبني علاقات طيبه معها، ونقبل بتلبية مطالبها التي لا تتعارض مع سيادتنا اذا قبلت بنا وبسلطتنا".

وأكد على دعمهم للرئيس السوري بشار الأسد "في حربه ضد داعش، التي تدعمها أمريكا وإسرائيل، ودول العدوان على اليمن".
 
رسائل داخلية

وفي الشأن الداخلي، وجه القيادي الحوثي، في مقابلته، مجموعة من الرسائل شملت أبرز القضايا الرئيسية. وفي إحداها حاول تطمين أبرز قوتين داخليتين تقاتلان مع الحكومة الشرعية في اليمن ضد الحوثيين هما: حزب الإصلاح- ذو التوجه الإسلامي، والقوة السلفية.   

وقال: "نسعى لمصالحة اجتماعية واسعة مع كل المكونات اليمنية، التي يمكن أن تغادر مربع العدوان على شعبنا، بما في ذلك الاصلاح والسلفيين". في حين أنه أكد أن لديهم "علاقات متميزة مع المجلس الانتقالي" الجنوبي، الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وتدعمه دولة الإمارات. كما أشار أيضا إلى أن علاقتهم تمتد إلى كثير من القوى الجنوبية.

وفيما يتعلق بمحافظة الحديدة، في الساحل الغربي لليمن، شدد على أنها "يمنية، وستبقى يمنية، ولن تسلم للعدوان ولا إلى هادي ومرتزقته، ولا إلى غريفيث" (المبعوث الأممي إلى اليمن)، مضيفا "ومن يهددنا بالعمل العسكري فنحن جاهزون له".

وقال إن السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة ومرشدها، "مؤيد من الله، وقد أصبح العرب والمسلمون اليوم يرون فيه المجدد، ولا يريد السيد للأمه سوى النصر والعز والتمكين". وأضاف "قالها عبدالناصر وفشل؛ ولكن السيد عبدالملك يقولها اليوم وسينجح: سنلقي بإسرائيل في البحر".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر