مستشفى الثورة بتعز.. طرد المتطوعين وفرض رسوم على الخدمات ومعظم الأقسام مغلقة (تقرير خاص)

[ وقفة احتجاجية لكادر مستشفى الثورة بتعز اليوم السبت 7يوليو 2018 ]

فجر قرار رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز، الدكتور أحمد أنعم، الذي قضى بتوقيف الطبيبة الصيدلانية المتطوعة "ربا جعفر" عن العمل أزمة مع نقابة المهن الفنية بالمستشفى، وكشف عن وجود اختلالات مالية وادارية مهولة، وإقصاء للكوادر، من "متطوعين ومتعاقدين" وهو ما اعتبرته النقابة إجراءات تعسفية .

ونظمت النقابة اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام المستشفى، تطالب بإيقاف هذه الإجراءات العقابية ضد العاملين الذين صمدوا وقدموا الرعاية الطبية لجرحى الحرب في الوقت الذي غادر الكثير من العاملين بمن فيهم رئيس الهيئة "أنعم" في الوقت الذي كانت تعز بأمس الحاجة لهم.

واتهمت النقابة رئيس الهيئة بارتكاب ممارسات غير أخلاقية ضد الكدر الطبي، واستغلال مرضى الفشل الكلوي وقسم جراحة العظام للحصول على أموال، بعد أن جعل من المستشفى المتكامل مجرد قسم للعظام، فيما معظم الأقسام مغلقة.

وقالت النقابة في بيان لها، إن رئيس هيئة مستشفى الثورة شكل في وقت سابق، لجنة للقاء ممثلي النقابات لمناقشة المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها، ولكننا لاحظنا خلال الاجتماع و بالمحضر تهربا واضحا من المشكلات الأساسية وعدم الالتزام بالنقاط التي تم طرحها بالبيان.

وأضافت النقابة، أن مدير عام الشؤون المالية بالهيئة لم يحضر الاجتماع على الرغم من أن اللجنة تشكلت برئاسته، وأغلب المشاكل بالمستشفى كانت متعلقة بالشؤون المالية، لهذا لم نلحظ أي جدية بالاجتماع أو أي إجراءات لاحقة تضمن الالتزام بمطالبنا لكن ما حصل هو العكس تماما فقد تزايدت الإجراءات التعسفية ضد الموظفين وإحالتهم للشؤون القانونية دون مسوغ و مضايقة المتطوعين والتهديد بالاستغناء عنهم دون تقدير أو احترام لدورهم منذ بداية الحرب .

وتابع البيان، مازالت رئاسة الهيئة حتى الآن تعمم وتعتبر احتجاجات الموظفين ومطالبهم المشروعة أعمال شغب وفوضى، وأما استغلال الإدارة اللا إنساني لمرضى الفشل الكلوي وإخراجهم لوقفة تساند رئيس الهيئة يعتبر عمل غير أخلاقي وسلوك غير حضاري.

وأكد البيان" على استمرار قيامهم بواجبهم الإنساني بخدمة المرضى والجرحى بهذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مدينتنا الصامدة رغم كل الاستفزازات والإجراءات التعسفية التي طالت ولازالت تطال الكادر.

في المقابل وصف الدكتور أحمد أنعم  ما يجري في مستشفى الثورة، بأنها "فوضى منظمة وحملة مسعورة تقودها جهات سياسية تتحرك من خارج هيئة المستشفى " وأنها باتت قضية سياسية بامتياز نافياً طرد المتطوعين.

"طرد المتطوعين وفرض رسوم على الخدمات"

قالت الدكتورة، أسمهان علي، عضو اللجنة النقابية لنقابة المهن الفنية، إنه بعد مرور أقسى سنتين حرب دامية على تعز وكانت هيئة مستشفى الثورة العام تقدم خلال العاميين خدمتها مجانية للجرحى والمواطنين، عاد الدكتور أحمد أنعم الذي كان خارج اليمن، وأول قرار اتخذه هو فرض الرسوم على كل خدمات المستشفى.

وأضافت في حديثها لـ يمن شباب نت" إنه في تاريخ 11/4/2018م رفع "أنعم" تقريرا عن ما اسماه نجاحات مركز العظام، قام  متخصصين بتفنيد تلك النجاحات لنجد أن التقرير بعيد جداً عن الواقع والأدهى والأمر أن يدفع المريض بسندات مثبتة قيمة العملية ونفس المريض ينزل أسمه في كشف العمليات المجانية على حساب مركز العظام، الذي يستلم 300ألف دولار شهريا.

وتابعت" للأسف تلك المبالغ لا نعلم كموظفين أين تذهب فهذه الرسوم لم تحل مشكلة الموظفين الذين يعملون دونما رواتب ولم تحل مشكلة المستشفى من مستلزمات ومواد طبية.

وذكرت أن القرار الثاني الذي اتخذه "أنعم" هو الاستغناء عن المتطوعين بحجج واهية مع انه كان هناك معالجات كثيرة لوضعهم ولكن الإدارة اختارت إما الاستغناء عنهم أو أن يسلموا شهائد كرتونية خلال يومين .

"أقسام مغلقة"

وقالت الدكتورة أسمهان لـ "يمن شباب نت"، إن "أنعم" قزم هيئة مستشفى الثورة العام بتعز وتحويلها لمجرد مركز قسم عظام يعمل بميزانية أكثر من 300 ألف دولار شهريا، يتم توزيعها بالمحاباة والمجاملة..مشيرة إلى أن الكادر الفني من تمريض ومختبر وغيره يعملون بمبالغ زهيدة تصل إلى عشرة ألف ريال، بينما كادر إداري أضافهم مؤخرا تصل رواتبهم من 60 إلى 100 ألف ريال.

واستطردت" الهيئة تعمل بدون لائحة تنظيمية ولا تنفيذية ولا مالية ولم يجتمع مجلس الإدارة وكل القرارات أصبحت فردية من طرف د. أحمد أنعم.

وأضافت، إلى اليوم المستشفى، لم يفعل الأقسام المغلقة مثل قسم النساء والولادة وهذه بحد ذاتها كارثة بحق مدينة منكوبة مثل تعز .

وأشارت إلى أن مركز العظام، لم يسجل أي عملية نوعية، فهو يعمل مثل أي قسم داخل المستشفى مع فارق انه قسم رصدت له ميزانية مهولة أكثر 300 ألف دولار.

"تضييق وتجاوزات"

واتهمت أسمهان، رئيس الهيئة، بالتضييق على الأطباء المختصين في المخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية، وإقصاء الكادر الفني من تمريض ومختبرات وتخدير وكشافه وصيادلة بحجة أن مركز العظام لا يحتاج لهم، وأضاف كادر إداري غير الإداريين الذي كانوا متواجدين بأعداد كبيرة من قبل.

وقالت، إن من صور التعسف الذي يقوم به "أنعم" هو إلزام المتعاقدين الذين لا يستلمون رواتب، بالدوام ومن يتخلف يقوم بفسخ عقده، بالإضافة إلى السب والشتم بألفاظ خارجة عن الآداب العامة كما وضحنا في المذكرات والبلاغات الصادرة عن النقابة. حد قولها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر