صنعاء.. عام دراسي جديد برسوم هائلة ومنهج معدل من قبل الحوثيين (تقرير)

[ الحوثيون يستحدثون رسوماً هائلة على الطلاب مع بداية العام ]

مع بدء العام الدراسي الجديد تتفاقم المأساة لدى المواطنين في العاصمة صنعاء في ظل انقطاع الرواتب لدى موظفي الدولة وفرض سلطات الحوثيين وصالح رسوم باهضه على الطلاب، في لم تقدم السلطات أي ضمانات حقيقة لانتظام العملية التعليمية.

مر العام الدراسي السابق  بدون معلمين بالتزامن مع انقطاع رواتبهم حيث شهدت العديد من المدارس إضرابات كلية أدى إلى توقف الدراسة بشكل نهائي ، وهو ما أجبر السلطات إلى تجاوز العام وتقديم موعد الامتحانات النهاية لكل المراحل.
 
زيادة الرسوم

يطل هذا العام الدراسي الجديد بحزمة قرارات اتخذها الحوثيين في عدد من المدارس الحكومية بأمانة العاصمة في رفع رسوم التسجيل والذي كان شبة مجاني وبمبلغ رمزي، بالإضافة إلى فرض مبالغ شهرية على الطلاب.

ووفقا لمصادر محلية تحدثت لـ "يمن شباب نت" فإن الحوثيون رفعوا رسوم التسجيل إلى 5ألف ريال وهو مبلغ كبير مقارنة بالسنوات الماضية والتي كان يصل رسوم الطالب إلى 300 ريال يمني".

وأفادت المصادر "أن الميلشيات تنوي استحداث قرار وفرض رسوم شهرية على الطلاب بمبلغ ألف ريال، لتسليم رواتب المدرسين المنقطعة منذ نحو عام، والذين يرفضون الحضور إلى المدارس للتدريس".
 
جباية أموال

وتضاعف قرارات الحوثيين معاناة المواطنين الذين يعيشون وضعاً إنسانيا معقدا بسبب انقطاع الرواتب والحرب الدائرة في البلاد منذ ثلاث سنوات، في الوقت التي يعتبرها أولياء الأمور محاولة فرض جباية جديدة.

"سحر صالح" أم لخمسة أبناء يدرسون في مدارس حكومية تقول "تكلفة تسجيل أبنائي في المدرسة ستكون 25 ألف ريال وهذا المبلغ ليس سهلا أبدا في ظل انقطاع راتب والدهم منذ سنة وبلا عمل أيضاً".

وأضافت في حديث لـ"يمن شباب نت" أنه لا أمل في انتظام دراسة الطلاب لهذا العام ولنا تجربة من العام السابق كان أبنائي يوميا يعودن من المدرسة بسبب عدم وجود المدرسين وغيابهم المتواصل".

وأشارت سحر "أن الرسوم الجديدة والباهضة على أولياء الأمور إنما هي ضمن مسلسل سلب أموال الناس بلا أي فائدة يمكن أن تعود للطلاب، أو حتى المدرسين إنما ستذهب لجيوب المسئولين الذين".
 
تعديل المناهج

تعتزم سلطات الحوثيون توزيع المناهج التعليمية المعدلة للمدارس والتي شملت عدة تغيرات تخدم أفكارهم الطائفية، وتعميمها على الطلاب والأطفال في المدارس ضمن خطة أعدتها وزارة التربية التي هي حقيبة الحوثيين يقودها يحيى الحوثي شقيق زعيم الحوثيين.

ولجأ الحوثيون إلى مؤسسات عسكرية من أجل طباعة المنهج الدراسي المعدل بعد أن سحبت الأمم المتحدة دعمها لطباعته بعد قيام الحوثيين بتحريفه وتعديله بما يتناسب مع ما يخدمهم عقائدهم طائفياً.

وطلبت سلطات الحوثيين من مطابع التوجيه المعنوي التابع للقوات المسلحة مؤسسة الثورة، كما طباعة الكتاب المدرسي، وتجاوز أزمة الطباعة التي تواجه سلطات الحوثيون مع بدء العام الدراسي الجديد.
 
الحكومة وإتلاف المناهج

وكان وزير التربية والتعليم  في الحكومة الشرعية عبدالله لملس أعلن طباعة 70% من الكتب المدرسية، لتزويد كافة مدارس البلاد بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال أثناء تدشينه العام الدراسي "أن طباعة الكتب المدرسية شكلت خطوة هامة في تخطي التضليل والتحريف الذي طال الكتاب المدرسي من الحوثيين التي عملت على أدلجت المناهج لتكرس التخلف والجهل بين أجيال المستقبل" بحسب تعبيره.

يذكر أن الحكومة قامت بإتلاف مناهج تعليمية طبعها الحوثيون لطلاب التعليم الابتدائي، قبل وصولها إلى مدارس بعض المحافظات اليمنية، ومنها مدينة مأرب.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للتعديلات التي أجرتها سلطات الحوثيين على المناهج من خلال وخاصة في مناهج طلاب الابتدائية، حيث عمدوا على إظهار رسومات لحسين الحوثي التي قتل أثناء تمرده على الدولة في العام 2004، بالإضافة إلى فقرات ترويجية لأفكار الحوثيين الطائفية.

صور لأبرز التعديلات في المناهج
 















مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر