ما ليس مقبولا ولا معقولا


سلمان الحميدي

*ما ليس مقبولا ولا معقولاً، أن تكون العملة الوطنية في مناطق سيطرة الشرعية أقل قيمة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وفارق سعر الصرف يصب لمصلحة المليشيا، مع أن الشرعية المدعومة من التحالف العربي بإمكانها اتخاذ العديد من التدابير لمصلحتها ومصلحة الشعب، وخنق المليشيا اقتصادياً، وهذا كان سبب نقل البنك من صنعاء إلى عدن. أن ينادي المواطن حكومته، باستقرار صرف العملة كما في مناطق سيطرة المليشيا، عيب بحق الشرعية مهما كانت الأسباب ومن بينها السبب التالي:
 

*ما ليس مقبولا ولا معقولا، أن يكون أحد أسباب انهيار العملة في مناطق الشرعية، هو المضاربة بالعملة، وهو المصطلح الناعم لتعريف يمكن أن يكون: قيام شخصيات نافذة وفاسدة في الشرعية نفسها بالسيطرة على سوق الصرف لإعاقة عمل الحكومة، من غير المقبول أن يستمر هذا العذر، الحكومة عليها أن تحاسب الشخصيات النافذة وتوقف هذا الفساد، أو على الأقل كشف فساد الشخصيات النافذة وإعلان عجز مواجهتهم، على الشرعية أن تكون صارمة في مسألة الاقتصاد والفساد، عليها محاسبة المسؤولين وتطبيق القانون فقط، المليشيا الحوثي تحكم التجار والصرافين، من الكبير إلى الصغير، بالهراوة لا بالقانون، أما الشرعية، فهي تستقبل كل البضائع والسلع في مناطق سيطرتها، فتنقل البضائع إلى صنعاء ثم يجري توزيعها إلى مناطق سيطرة الشرعية بسعر الذي تحتمه فوضى الحوثيين الاقتصادية!
 

*ما ليس مقبولا ولا معقولاً، أن نرى الإيراني حسن إيرلو يسرح ويمرح في صنعاء، يزور مرضى المليشيا وجرحاهم، يتفقد صواريخهم المهربة، ويحضر استعراضاتهم العسكرية، الحضور المكثف للسفير غير القانوني لدى الحوثيين، يجعلنا نرى الدعم الإيراني الهائل لحلفائهم المخربين، فنستنتج خلل في دعم التحالف العربي للشرعية، إذ يفترض تقويتها على الأرض بشتى السبل والعمل على توحيد الصف لا تمزيقه تحت مسميات مختلفة..
 

*ما ليس مقبولا ولا معقولاً، أن تصعد إلى جبل صبر ليلاً، فترى الأضواء في مدينة تعز المنقسمة مختلفة في مناطق سيطرة المليشيا على مناطق سيطرة الشرعية، إذ تظهر "الكهرباء" في الحوبان حيث يسيطر الحوثيون أقوى مما هي عليه في مناطق سيطرة الشرعية، هناك سبب واضح لا أحد ينكره، وهو أن معظم المصانع التابعة للشركات وخاصة مصانع بيت هائل، تتركز في الحوبان، ولكن هناك ألف طريقة لإثبات أن الشرعية أقوى وأكثر تنظيما للخدمات من خلال الضوء.
 

*ما ليس مقبولا ولا معقولاً، أن تحدث الأحداث ونقائضها، في سياق معركة العرب وإيران، الشرعية ومليشيا الانقلاب، فتظهر هذه الأحداث لصالح الحوثي وإيران فيستفيدون من ذلك بإحراج الشرعية والتحالف العربي، فيطول نَفَسهم..
 

*وأخيراً وكما قال الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح:
ما ليس مقبولاً ولا معقولا
أن يصبح اليمن الحبيب طلولا!

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر