موقع أمريكي: مسؤولو إدارة بايدن يشككون بمشاركة الحوثيين في العمليات ضد أمريكا وإسرائيل

قال موقع Semafor الأمريكي أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لايزالون غير متأكدين من رغبة الحوثيين في المشاركة بشكل أكبر في العمليات العسكرية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، بالنظر إلى ما قد يخسرونه داخل اليمن.
 
وأضاف الموقع في تقرير له ترجمه "يمن شباب نت"، بالقول بأن الولايات المتحدة تتوسط في محادثات السلام بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية والتي تضمنت وقفًا عسكريًا لإطلاق النار والذي ظل صامدًا منذ أكثر من عام.
 
ووفق التقرير، من المرجح أن يؤدي التوصل إلى اتفاق نهائي إلى تعزيز معظم المكاسب الإقليمية التي حققتها ميليشيات الحوثي خلال العقد الماضي.
 
وقال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع إن الصراع في غزة قد يقلب عملية السلام في اليمن رأسا على عقب.  حيث قال المبعوث الخاص لإدارة بايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، يوم الثلاثاء في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن: "إن أسوأ ما أخشاه، بالطبع، هو أن ينجر اليمن إلى حرب أخرى، وأن الحرب [اليمنية] لم تنته بعد". 
 
وذكر التقرير بأن البنتاغون تفاجئ يوم الخميس الماضي بإطلاق سلسلة من الطائرات بدون طيار الهجومية وصواريخ كروز بعيدة المدى من اليمن، والتي يقول مسؤولو الدفاع الأمريكيون إنها كانت متجهة إلى إسرائيل ولكن اعترضتها مدمرة الصواريخ الأمريكية يو إس إس كارني فوق البحر الأحمر.  
 
لكن هذه هي المرة الأولى التي يتصرف الحوثي فيها ويعرض هذه القدرة بعيدة المدى، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون يراقبون الحوثيين وتحالفهم العسكري مع إيران.
 
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية: "دعونا نكون واضحين أن إيران تعمل على زيادة تطور وفتك المعدات التي كانت توفرها للحوثيين لسنوات". 
 
وأضاف: "نرى نمطًا واضحًا من الاستمرار في مساعدة الحوثيين، وقد عرض لنا الحوثيون مؤخراً بعض قدراتهم التي تشكل تهديدًا للمنطقة".
 
ربما يمتلك الحوثيون الآن الترسانة الأكثر تطوراً من الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار بين حلفاء إيران ووكلائها الإقليميين، وفقًا لمحللي الشرق الأوسط.  لكن الموقع الجغرافي للميليشيا يجعلها تشكل تهديدًا خاصًا للتجارة العالمية وشحنات الطاقة. 
 
إذ يقع اليمن على مضيق باب المندب الذي يعد بمثابة نقطة اختناق للسفن التي تدخل البحر الأحمر وقناة السويس.  كما يتواجد الحوثيون في نطاق الخليج العربي الذي يمر عبره ما يصل إلى 30٪ من النفط العالمي.
 
وقد أبدى الحوثيون في السنوات الأخيرة استعدادهم لضرب أهداف تجارية رئيسية، لا سيما في حربهم ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. 
 
وتشمل هذه العمليات هجوم الطائرات بدون طيار عام 2019 على مصفاة بقيق النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية في شرق المملكة العربية السعودية؛  وضربة يناير/كانون الثاني 2021 على مركز أبو ظبي التجاري في الإمارات العربية المتحدة؛ والهجمات على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
 
وبحسب التقرير، يتسم الحوثيون بالتركيز إلى حد كبير على محاربة حلفاء الولايات المتحدة من العرب السنة – المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة – وقد تم استبعادهم حتى الآن من الصراع العربي الإسرائيلي.
 
واستغلت إيران دخول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الحرب الأهلية اليمنية كوسيلة لإراقة الدماء في اثنين من المنافسين الإقليميين الرئيسيين لطهران. 
 
على مدى العقد الماضي، قامت طهران بتهريب الأسلحة إلى اليمن مما أدى إلى تحسين كبير في نطاق ودقة أنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين، مما سمح بتنفيذ هذه الضربات على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. 
 
خلال هذه الفترة، تطورت قدرات الحوثيين في بعض النواحي حتى تجاوزت قدرات حزب الله، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه القوة الوكيلة الأكثر تطوراً لإيران، كما يقول محللون إيرانيون.
 
وقال بنهام بن طالبلو من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية في واشنطن: "الحوثيون هم الوكيل الوحيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يمتلك صواريخ كروز للهجوم الأرضي وصواريخ باليستية متوسطة المدى، بفضل طهران بالطبع".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر