بلومبيرغ: جهود أمريكية لتوحيد الخليج من أجل السلام باليمن وكبح نفوذ إيران

[ وزراء خارجية أمريكا ودول الخليج خلال اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ]

طالبت الولايات المتحدة حلفاءها الخليجيون بالعمل معًا في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات في اليمن والذي عزز من نفوذ إيران.
 
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة مع "بلومبرج نيوز"، ردا على سؤال عن الانقسامات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة: "نريد بالتأكيد أن نرى أن المنطقة تسير في نفس الاتجاه فيما يتعلق باليمن".
 
وأضاف "كلما طال أمد الصراع كلما أدى إلى احتمال سلوك إقليمي خاطئ، ونحن بالتأكيد ننظر إلى الإيرانيين باعتبارهم جهة فاعلة خارجية لعبت دورا سلبيا في اليمن على مدى السنوات السبع إلى الثماني الماضية، مما أدى إلى تأجيج الصراع وساعد وحرض على المجهود الحربي".
 
ووفق بلومبيرج، يؤدي الخلاف العميق بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن اليمن إلى تعقيد محاولة تحويل الهدنة المبدئية مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار ودفع محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة.
 
وتعرض كلا البلدين لهجوم من الحوثيين، بما في ذلك الضربات الصاروخية في سبتمبر/أيلول 2019 التي أوقفت لفترة وجيزة حوالي نصف إنتاج النفط السعودي، وهجوم صاروخي للحوثيين في يناير/كانون الثاني 2022 على أبو ظبي.
 
 ورحب الدبلوماسي الأمريكي بالمحادثات التي جرت هذا الأسبوع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين الزعماء اليمنيين المتنافسين المدعومين من السعوديين والإماراتيين، وقال إن واشنطن تتواصل مع القوى الخليجية.
 
وقال: "هناك جهد حقيقي لإنهاء هذا الصراع"، مشيراً أيضاً إلى زيارة المتمردين الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية لإجراء مفاوضات كدليل على التقدم.

والثلاثاء الماضي، أكد ليندركينغ، أن الولايات المتحدة تريد من دول المنطقة أن تتصرف بشكل موحد نحو خارطة طريق تضع حدا للنزاع في اليمن.
 
وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن واشنطن تركز على التوفيق بين الرياض وأبو ظبي، مبينا أن هدف السعودية والتزامها بإنهاء الصراع في اليمن، يلتقي مع رغبة الإمارات في التوصل إلى ذات النتيجة.
 
وتابع: "نحن نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضا في نيويورك".
 
وفي وقت سابق أشارت "بلومبيرغ" إلى أن الخلاف الإماراتي السعودي يمثل عقبة أمام إنهاء الحرب في البلاد. وتدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيات أخرى في البلاد، ما يضعف موقف الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من السعودية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر