تقرير أوروبي: استعادة العلاقات السعودية - الإيرانية ربما يمهد لإعلان انتهاء البعد الإقليمي للصراع اليمني

تحدث تقرير للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، عن احتمالية أن تكون استعادة العلاقات السعودية - الإيرانية مقدمة لإعلان انتهاء البعد الإقليمي للصراع اليمني، مما يسمح للرياض بالانسحاب رسميًا من حرب اليمن.
 
وكانت الرياض وطهران اتفقتا برعاية صينية على تطبيع العلاقات بينهما خلال الشهرين المقبلين، وأعلن الجمعة الماضي.
 
وقال التقرير، إن الاتفاق يشير إلى أن الجانبين قد أحرزا بعض التقدم في معالجة مجالات الخلاف الحاسمة. إذ أنه لطالما ربطت المملكة العربية السعودية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران بشروط مسبقة بشأن التزام إيران بخطوات خفض التصعيد في اليمن، بما في ذلك إنهاء الهجمات عبر الحدود في المملكة. 
 
وأضاف، بأنه خلال معظم العقد الماضي، عانى الشرق الأوسط من العواقب المزعزعة للاستقرار من التنافس السعودي الإيراني - الذي أدى إلى نتائج مميتة في اليمن وسوريا. 
 
علاوة على ذلك، ساهمت الهجمات على ناقلات النفط الإماراتية والبنى التحتية للطاقة السعودية في عامي 2019 و2020، والتي يُزعم أنها نفذت بدعم إيراني، في تدهور أمن الطاقة في العالم وسلامة الطرق البحرية الحيوية بالنسبة للربط  العالمي.
 
ومع ذلك، قال التقرير إنه وبالنظر إلى انعدام الثقة العميق والمعارضة الجيوسياسية بين الدولتين، فإن الطريق لازال طويلاً لتتحول هذه الاتفاقية إلى استقرار حقيقي في الشرق الأوسط.
 
 إذ أنه من المحتمل أن تنظر المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص إلى الصفقة على أنها رهان تحوطي لحماية نفسها من الهجمات الإيرانية أكثر من كونها إعادة تنظيم استراتيجي حقيقي. 
 
في الواقع، شكل التجديد الأولي للحوار بين الرياض وطهران ردًا مباشرًا على عدم استعداد الولايات المتحدة للرد على إيران بسبب الضربات الصاروخية على المملكة العربية السعودية في عام 2019، عندما خلص القادة السعوديون إلى أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة في الحماية الأمنية.
 
وشدد التقرير على ضرورة دعم القادة الأوروبيين بشكل قاطع احتمال تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح الأوروبية الأساسية. حيث يفتح الاتفاق الأبواب أمام أوروبا لتعزيز نفوذها الإقليمي لدعم هذا الهدف.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر