تعز.. كارثة إنسانية متفاقمة وغياب تام للمنظمات

يوما بعد آخر تتفاقم الأوضاع الإنسانية بمحافظة تعز في ظل استمرار الحرب وشح المساعدات الإنسانية على الرغم من فتح المنفذ الغربي للمدينة قبل أقل من شهر، الأمر الذي يعرض حياة المدنيين لمخاطر جمه.

وتتجلى هذه الأوضاع بوضوح في تقرير حديث صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية، يتحدث فيه عن الحاجة الماسة إلى توفير 25 مركز ايواء للنازحين ، لتخفف من معاناة (16500) فرد، و(29858) أسرة نازحة ومستضيفة، كما أن اثنين مليون نسمة يحتاجون لتأمين مياه الشرب والاستخدام .

ويرسم التقرير صورة قاتمة عن أحوال الأسر النازحة التي تحتاج إلى توفير 50ألف سلة غذائية شهرياً، وتوفير 100ألف سلة غذائية شهرياً للأسر المنكوبة والمتضررة.

غياب المساعدات

ويقول أحمد الصهيبي ، مسؤول إعلامي في ائتلاف الإغاثة الإنسانية، لـ" يمن شباب نت" : "الوضع الإنساني في محافظة تعز لازال بانتظار وعود المنظمات الدولية المانحة، التي كان يقف الحصار المفروض على المدينة حائلاً بينها وبين إيصال مساعداتها للمتضررين ".

ويرجع الصهيبي العوامل التي ساهمت في تدهور الوضع وتفاقم المعاناة إلى الحرب أولاً وأخيراً، وزاد من مفاقمتها تطويق المدينة بالحصار الخانق ومنع إدخال أي مستلزمات ومواد غذائية أو صحية، أو حتى اسطوانة أكسجين للمرضى والجرحى الذي فارقوا الحياة بعد تعذر وصول الأسطوانات إليهم.

ويضيف : بذل ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، جهوداً كبيرة في محاولة للتخفيف من وطأة هذه المعاناة التي عصفت بحياة الناس وأحالت حياتهم إلى جحيم، وتحمل الائتلاف العمل في هذه الظروف رغم صعوبتها، وحقق إنجازاً ملموساً على مستوى خدماته التي قدمها لأبناء المدينة ومديريات الريف والمناطق المتضررة وعلى مستوى النازحين وتوفير مواد الإيواء لهم.

الخارج والداخل

من جانبه، يذهب المحلل السياسي، ياسين التميمي، إلى تحميل المجتمع الدولي وراء استمرار تفاقم الوضع الكارثي والسياسة غير المفهومة من جانب التحالف العربي.

ويرى الناشط الحقوقي، آدم عازب، بأن تعنت مليشيا الحوثي وصالح وعدم التزامها بالهدن الانسانية و مواصلة حشدها التعزيزات العسكرية ،جعلت تركيز قوات الشرعية بشكل كبير على السباق العسكري لتحقيق المكاسب العسكرية وهذا يعني استمرارية الحرب و المعاناة.

وأوضح ،عازب ، لـ" يمن شباب نت":  "أن أحد تلك العوامل التي ساهمت في اتساع دائرة المعاناة وجعلت المواطن غير قادرا على تحمل الأعباء الثقيلة المتراكمة ألا وهو الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد مما أدى ذلك انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية كالخدمات التعليمية والطبية والمواصلات والكهرباء وغيرها "

وتعيش محافظة تعز أوضاعا إنسانية مأساوية نتيجة الحرب والحصار المفروض عليها من قبل الميليشيات الإنقلابية منذ اكثر من عام ونصف.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر