الكشف عن تفاصيل المذكرة الموقعة بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي حول "صافر"

[ الناقلة صافر ]

كشفت مصادر إعلامية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأمريكية، مساء أمس عن تفاصيل مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها من قبل الأمم المتحدة والحوثيين في الخامس من مارس الجاري بشأن الناقلة النفطية صافر العائمة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.
 
وقال طلال الحاج مراسل قناة العربية في نيويورك، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المذكرة تتكون من أربع نقاط، دون تقديم مليشيا الحوثي أي ضمانات باستخدام النفط أو التصرف به.
 
وتنص المذكرة على التزام الأمم المتحدة بتوفير وتوريد خزان عائم بديل ومكافئ لخزان صافر وصالح للتصدير في غضون  18 شهرا، وإعفاء الحوثيين من أية التزامات مالية، مقابل التزامهم بتقديم كافة التسهيلات لنجاح المشروع، وفق الحاج.
 
ونصت الفقرة الرابعة "تتفهم الاطراف الموقعة أدناه أن توفير ناقلة مؤقتة لنقل المخزون من الخزان العائم إلى سفينة مؤقتة قد يكون مطلوبا عند الضرورة، وفي هذه الحالة ستقوم الأمم المتحدة بتوفير هذه السفينة المؤقتة وستبقى بالقرب من الخزان صافر، مع مراعاة الجوانب الفنية في تحديد الموقع لحين تنفيذ البند (1) وستقوم الامم المتحدة لاحقا بإعداد خطة تشغيلية طبقا لمضامين هذه المذكرة".
 
وأشار إلى أن الحوثيين أصروا على بقاء الخزان العائم وبعد ذلك السفينة الناقلة المؤقتة بالقرب من الناقلة صافر حاليا، أي تحت سيطرة الحوثي دون أي ضمانات بعدم تصرفهم بالنفط، في المقابل لم يصر المنسق الانساني الاممي ديفيد غريسلي الذي وقع على المذكرة، دون أي ذكر لاسمه فيها، على شمل الضمانات في المذكرة.
 
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، الاثنين: "وقعت السلطات في صنعاء (مليشيا الحوثي) والمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن (ديفيد جريسلي) مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون بشأن الناقلة صافر".
 
وأضاف دوجاريك: "يجري العمل حاليا على وضع خطة تشغيلية وفنية للتعامل مع التهديد طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها".

ولاقت عملية توقيع المذكرة انتقادات من خبراء استشارات بحرية، كونها "صفقة سيئة" تُحافظ على رأس مال الحوثيين دون إلزامهم بأي التزامات أو ضمانات.
 
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
 
ولم تخضع السفينة (تقع تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.وتعتبرها الأمم المتحدة "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة وتسبب بكارثة بيئية تتضرر منها عدة دول.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر