مسؤول حكومي يُشكك في التزام الحوثيين بالموافقة على تفريغ الناقلة "صافر"

[ مسؤول حكومي يُشكك في التزام الحوثيين بالموافقة على تفريغ الناقلة "صافر" ]

شكك مسؤول في الحكومة الشرعية في التزام مليشيا الحوثي بتنفيذ أي تفاهم مع الأمم المتحدة لتفريغ شحنة الناقلة "صافر" الراسية على شاطئ البحر الأحمر قُبالة الحديدة (غربي اليمن).
 
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته أن "الحوثيين يمتهنون المراوغة وشراء الوقت على الدوام".
 
وأضاف: "تعتقد جماعة الحوثي أن الناقلة (صافر) ورقة ضغط وابتزاز للمجتمع الدولي والتحالف، وبالتالي لا يمكن تصديقهم في ادعاءاتهم بالموافقة على نقل النفط الخام، يحاولون كسب مزيد من الوقت بسبب الضغوط العسكرية التي يتعرضون لها في جبهات متعددة".
 
ويوم الأحد، أعلن القيادي النافذ في مليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، أن جماعته وقَّعت اتفاقاً مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة «صافر» قبالة سواحل الحديدة، وذلك بناء على مقترح يقضي بنقل النفط إلى سفينة أخرى، دون تأكيد من الأمم المتحدة على ذلك.
 
وجاء حديث الحوثي بعد أيام من زيارة قام بها السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوفز، إلى صنعاء والحديدة، كشف أنها كانت "للدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك الناجم عن ناقلة النفط (صافر) لمنع تسرب النفط الهائل الذي يهدد سبل العيش اليمنية والنظام البيئي للبحر الأحمر".
 
من جانبه شكك مصدر مسؤول في شركة «صافر للإنتاج والاستكشاف» مالكة الناقلة «صافر»، في جدية الحوثيين في الالتزام بأي تعهدات، وأن الأمر لا يعدو كونه مراوغة أخرى.
 
واستبعد المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته في حديث أخير، أن تتكلل الجهود الأممية بالنجاح، قائلاً: "هذه الجهود سوف تصطدم بشروط الحوثيين؛ لأنهم مراوغون ولا يهمهم شيء، موضوع تفريغ الخزان العائم ليس بالأمر الصعب، الحلول ممكنة؛ لكن إن صدقت النيات للتفريغ".
 
وكان مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، قد تحدث الشهر الماضي عن اتفاق من حيث المبدأ، لنقل النفط من الناقلة «صافر» إلى ناقلة أخرى.
 
وفي وقت سابق تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق خبراء من الأمم المتحدة الناقلة «صافر»، وإجراء الإصلاحات العاجلة؛ لكن الحوثيين تراجعوا في اللحظات الأخيرة عن تعهداتهم للأمم المتحدة، ولم ينفذوا الاتفاق.
 
وترسو الناقلة «صافر» قبالة سواحل رأس عيسى بالحديدة، وعلى متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، منذ نحو 7 سنوات، دون صيانة، مهددة بكارثة بيئية كبرى في حال حدوث تسرب مفاجئ.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر