بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، تعزية لمحافظ  شبوة السابق محمد صالح بن عديو، بـ"استشهاد" شقيقه بشبوة، الذي قتل أمس السبت في ظروف ما تزال غامضة، رغم تأكيد المحافظ السابق على أن شقيقه تعرض لـ"الأغتيال" من قبل من وصفهم بـ"العابثين والمتآمرين والطامعين وأصحاب المشاريع الصغيرة..". 
 
وأمس السبت قتل سعيد صالح بن عديو، شقيق محافظ شبوة السابق، برصاص مسلحين قبليين في منطقة "خبر لقموش" بالقرب من مدينة "عتق" مركز وعاصمة المحافظة الواقعة شمال شرقي اليمن.

وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فإن الرئيس هادي بعث برقية عزاء ومواساة الى "مستشار رئيس الجمهورية محمد صالح بن عديو، عزاه فيها باستشهاد شقيقه سعيد صالح بن عديو"، مضيفة أن الرئيس هادي أشاد في برقية العزاء، بمناقب الفقيد الوطنية واسهاماته الفاعلة في إصلاح ذات البين، وعبّر عن "خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الأليم".

  وفي 25 ديسمبر/ كانون أول 2021، أقال الرئيس هادي، "محمد بن عديو" من منصب محافظ شبوة، وعينه مستشاراً له، إلا أن الأخير أعلن في حينه اعتذاره عن قبول المنصب الجديد كمستشار لرئيس الجمهورية، طبقا لما جاء في رساله منسوبة له نشرت في حساب بإسمه على منصة "تويتر". ويعتقد أن هذا الرفض له علاقة بالظروف السياسية غير الطبيعية التي رافقت قرار إزاحته من المحافظة، والذي جاء- وفقا لمراقبين- نتيجة "ضغط سعودي إماراتي" على خلفية إصرار المحافظ السابق على ضرورة خروج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني بشبوة.

ومع أنه لم يعرف، حينها، ما إذا كان الرئيس هادي قد قبل استقالة "بن عديو" من منصبه الجديد كمستشار له، غير أن التعزية الرئاسية التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) اليوم الأحد، حسمت الجدل بهذا الشأن بأشارتها إليه بصفته الجديدة بإعتباره "مستشارا لرئيس الجمهورية"؛ ما يؤكد عدم قبول الرئيس اعتذار "بن عديو" عن تولي منصب المستشار.
 
وفي وقت سابق اليوم، وصف بن عديو، حادثة مقتل شقيقه بـ"الاغتيال". وقال إنها "ثمن لمواقفه الرافضة للعبث والمتآمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة"، وذلك بعدما تداولت وسائل إعلامية، بأن الجريمة جاءت على خلفية ثأر.
 
وأضاف بن عديو في منشور على صفحته بالفيسبوك نعى فيه شقيقه: "أعلم أخي أنك أحد ضحايا قولي للعابثين والمتآمرين والطامعين وأصحاب المشاريع الصغيرة، كلمة (لا)، واعتراضنا على تمرير مخططاتهم التدميرية الكارثية الآثمة".
 
وتابع: "أعلم إنك ضحية المال المدنس، الذي دُفع من قوى الشر والإجرام لإزهاق روحك، وروح الضحيتين من قبلك في نفس القضية المفتعلة التي اخرجوها بمسمى (قضية ثأر)، وهي ليست سوى قضية دُبرت بليل لجميع الضحايا من كل الاطراف لينالوا من عزائمنا ومواقفنا ومبادئنا".
 
وأختتم بن عديو منشوره بالاعتذار لشقيقه الراحل قائلا: "اعذرني أخي لم أتمكن من الحضور على قبرك أو حمل نعشك، ليس لأني خارج البلد؛ بل لأني باختصار (منفي من بلدي قسرًا)".